تربّصت عيون قوى المرتزقة كعادتها كل يوم بحثاً عن ضحيّة يُشبع روحها الجائعة ونهمها الدنيء , لتجد ضالتها في اصطياد زوج “أم حسين” كفريسةٍ ناضجة قادتها عفويتها ويقينها أنها عائدة لوطنها , لمدينتها , والتهمة جاهزة كالعادة: “حوثي إيراني”..
يا للبشاعة .. رغم يقينهم بأن صاحب ” الجوف” ليس ” إيرانياً ” وليس ” حوثياً” بالصيغة التي يريدونها ويطلقونها على كل من خالفهم , إلا أنهم قاموا بمهمة اقتياد “التربوي نصير المحتاجين” ضرباً وشتماً , مروراً بتكسير وإتلاف الأدوية التي عادت بها “أم حسين” متأملة الشفاء في محتواها الذي بلغت قيمته مليونيّ ريال , وليس انتهاءً بفشل توسّلات ودموع الزوجة في ترك زوجها الذي صار أسيراً في قبضتهم حتى اللحظة .. وأين؟ في غياهب سجون مرتزقة العدوان بمأرب.. هذا إذا لم يكن قد قاموا ببيعه للرياض أو أبو ظبي كما فعلوا بغيره من أبناء هذا الوطن .
التفاصيل في الملف التالي:” أم حسين “.. بين ” مطرقة السرطان” و ” سندان زوجها الأسير”: قصة إنسانية من واقع العدوان على اليمن