[19/أبريل/2018]
أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن السلطات البريطانية تدمر الأدلة المادية في قضية تسميم الضابط الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في مدينة سالزبوري ببريطانيا مؤكداً أن تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فند ادعاءات لندن حول دور موسكو في تسميمهما.
وقال نيبينزيا خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي امس لمناقشة قضية سكريبال:”لم نسمع أي شيء جديد خلال اجتماع اليوم وشركاؤنا الغربيون لا يهتمون بالحقيقة” مشددا في كلمته على أن “تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول قضية سكريبال لا يشمل أي حجة قد تساعد بريطانيا في تعزيز فرضيتها الكاذبة حول تورط روسيا في واقعة سالزبوري”.
وأوضح نيبينزيا أن “النقطة الأهم التي غابت عن هذه الوثيقة وتطلعت بريطانيا لوجودها فيها تتمثل بالاستنتاج الذي يقول إن المادة التي استخدمت في سالزبوري صنعت في روسيا” لافتاً إلى أن تقرير المنظمة يؤكد أن المادة التي سمم بها سيرغي ويوليا سكريبال يمكن إنتاجها في مختبرات دول عدة.
وأشار المندوب الروسي إلى أن السلطات البريطانية تقوم بتدمير ممنهج للآثار والأدلة المادية في قضية سكريبال قائلا:”قتلت الحيوانات التي كانت في بيت سكريبال ونفذ ذلك على الأرجح دون جمع أي عينات من دمها كما يجري تنظيف الأماكن التي زارها سيرغي ويوليا سكريبال ومن بينها البار والمطعم والمقعد وحتى التراب بالمنتزه في سالزبوري”.
ولفت نيبينزيا إلى أن السلطات البريطانية لا تسمح لأحد بزيارة سيرغي ويوليا سكريبال وموقع وجودهما لا يزال في سرية تامة.
وأكد المندوب الروسي أن بريطانيا ما زالت ترفض مشاركة معلوماتها عن واقعة سالزبوري مع روسيا وقال:”الجانب البريطاني وجه إلينا سؤالين في الوقت الذين طرحنا فيه عليه 47 سؤالاً وحصلنا حتى الآن على جوابين جزئيين على سؤالين فقط”.
ولفت نيبينزيا إلى أن الحرب الإعلامية التي قامت بها السلطات البريطانية ضد روسيا فيما يتعلق بقضية سكريبال تتجاهل معايير القانون الدولي ومبادئء الدبلوماسية وأحكامها وأحكام العقل.
يشار إلى أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اتهمت روسيا بالتورط في قضية تسميم سكريبال الأمر الذي نفته موسكو جملة وتفصيلا وطالبت بإشراك الجانب الروسي في التحقيقات وتقديم أدلة ملموسة على الاتهامات المزعومة.
سبأ