[20/أكتوبر/2018]
توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمرّة الأولى بردّ “قاس جدًا” على الرياض إذا ثبُتت مسؤوليتها في مقتل الصحفي جمال خاشقجي الذي اختفى بعد دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول.
وشدد ترامب ردا على سؤال حول الردّ المحتمل للولايات المتحدة على السعودية في حال ثبُتت مسؤوليّتها عن موت خاشقجي ، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية “على أنّ الردّ سيكون قاسيًا جدًا”.وتابع “إنها مسألة سيّئة جدًا، ولكن سنرى ما سيحدث”.
وتُظهر هذه التصريحات تغييرًا واضحًا في لهجة الرئيس الأميركي. فهو كان اتّخذ في الأيام الأخيرة موقفًا أقلّ حدّة وسلّط الضوء على المصالح الاستراتيجية الهائلة التي تربط بلاده بالمملكة.
وقرّرت الولايات المتحدة الخميس أن تُمهل السعودية “بضعة أيام إضافية” لتقديم توضيحات حول اختفاء خاشقجي بعد دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول.
وأوضح وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو الخميس أنّ الهدف من ذلك هو إفساح المجال أمام “اتّخاذ قرارت حول كيفية رد الولايات المتحدة على هذا الحدث”.
وكان ترامب نفى الأربعاء أن يكون بصدد “توفير غطاء” للرياض.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” أفادت الثلاثاء بأنّ ماهر عبد العزيز مترب المقرّب من وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، هو بين الأشخاص الذين حدّدت السُلطات التركية أنهم مسؤولون عن اختفاء خاشقجي.
وأوضحت الصحيفة أنه كان ضمن فريق من 15 شخصًا أوفدتهم الرياض “لاغتيال” الصحفي. وقالت “نيويورك تايمز” إنّ تسعة على الأقل من الفريق السعودي عملوا في أجهزة سعودية للأمن أو الاستخبارات أو وزارات.
ودخل خاشقجي إلى القنصليّة حوالى الساعة 10,15 ت غ ولم يُشاهَد وهو يخرج منها. وتُظهر صور الصحيفة التركيّة أيضًا مترب، وهو يغادر فندقا في اسطنبول ومعه “حقيبة كبيرة”، برفقة مجموعة من الرجال عند الساعة 14,15 ت غ، ثم وهو يصل بعد 45 دقيقة إلى مطار اسطنبول لكي يستقلّ الطائرة ويغادر تركيا.
وسبق للصحافة التركيّة أن نشرت، استنادًا إلى تسجيلات صوتيّة قالت إنّها تمت في القنصلية، معلومات تُفيد بأنّ خاشقجي تعرّض للتعذيب وقُتل في القنصلية في نفس يوم اختفائه.
وفتّشت السُلطات التركيّة الأربعاء منزل القنصل السعودي في اسطنبول. وتوجّه قسم من المحقّقين مساء اليوم نفسه إلى مبنى القنصليّة المجاور للقيام بعملية تفتيش هي الثانية هذا الأسبوع.
وطالبت منظّمات العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش ولجنة حماية الصحافيّين ومراسلون بلا حدود الخميس بأن تفتح الأمم المتحدة تحقيقًا في اختفاء خاشقجي.
سبأ