[08/أبريل/2018]
طهران- سبأ:
حذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من انسياق أمريكا وراء رغبة الرئيس دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي، وتوعد بخيارات غير مريحة لواشنطن في حال قررت التنصل من تعهداتها.
وقال ظريف في مقابلة مع قناة (بي بي سي) “إذا انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي مع بلاده فستقدم الدليل على أنها شريك لا يُعتمد عليه في إبرام اتفاقات دولية”.
وعن إمكان استمرار الاتفاق النووي في حال قرر ترامب التخلي عنه، قال ظريف إن اتفاقاً دوليا ساري المفعول لا يعني بالضرورة أن كل أطرافه ستلتزم به، وللولايات المتحدة سجل قياسي من حالات عدم الالتزام باتفاقاتها الدولية، وإذا انساقت أمريكا وراء رغبة الرئيس ترامب، فستقدم الدليل على أنها شريك لا يُعتمد عليه في إبرام اتفاقات دولية، وستوجه رسالة مفادها أن مدّة صلاحية أي اتفاق هي، في أحسن الأحول، مدة الولاية الرئاسية.
وردا على سؤال ماذا تفعل إيران إذا انسحب الرئيس ترامب من الاتفاق النووي وانهار الاتفاق؟ هل لديكم أوراق تلعبونها؟ قال ظريف: “طبعا لدينا أوراق، والسبب الذي يجعل ترامب عاجزا عن الانسحاب، أو الذي منعه من اتخاذ قرار الانسحاب من الاتفاق خلال الـ14 أو الـ15 شهرا الأخيرة هو أنه على الأرجح، يعلم أن لدينا الكثير من الخيارات”.
ورفض الإفصاح عن ماهية هذه الخيارات، مكتفياً بالقول: “إننا سنُخبرهم بها في أوانها، لكنها ستكون خيارات لا تبعث على السعادة والارتياح لديهم”.. مضيفاً “إذا قررت الولايات المتحدة انتهاك الاتفاق، فإن إيران لن تكون مُلزمة به، إذا قسنا ذلك بمعايير أمننا القومي”.
وكشف ظريف أن وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان خلال زيارته لطهران في مارس الماضي، لم يحاول إقناع الإيرانيين بتعديل الاتفاق، وكان واضحا أن الفرنسيين مؤمنون بأن الاتفاق النووي صفقة كاملة، ولا يمكن إعادة التفاوض على ما اتُّفق عليه.
سبأ