أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن الأمريكي تلقى صفعة كبيرة بكشف الأجهزة الأمنية للخلية والشبكة التجسسية التي كانت تعمل لصالح الأمريكي والإسرائيلي وتفكيكها.
واعتبر السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمة له عصر اليوم حول آخر تطورات العدوان الصهيوني على غزة والمستجدات الإقليمية، الشبكة التجسسية الأمريكية والإسرائيلية هي الأخطر في تاريخ اليمن.
وتوّجه بالدعوة لأبناء الشعب اليمني، يمن الإيمان وأحفاد الأنصار وشعب الفاتحين بالخروج المليوني يوم غدٍ الجمعة إلى ميدان السبعين وساحات مختلف المحافظات والمديريات مهللين ومكبرين وهاتفين بالبراء والعٍداء لأعداء الله، وبالتضامن والنصرة والوفاء مع الشعب الفلسطيني المظلوم وغزة الأحرار في الساحات والإجراءات المعتمدة.
وتحدث السيد القائد عن الشبكة التجسسية التي كانت تعمل بحسب الطلب الأمريكي .. مبيناً أن هذه الشبكة كانت تعمل في جمع المعلومات بمختلف المجالات وشمل ذلك الوزارات والوحدات الإدارية في الدولة وسعى الأمريكي لتمرير سياساته العدائية والتأثير في المجالات الاقتصادية والتعليمية والأمنية والخدمية والسياسية والإعلامية والثقافية.
وأوضح أن الأمريكي عمل على إعاقة أي توجه أو خطط ناجحة في اليمن بالتأثير السلبي على الخطط والقرارات والتوجهات داخل الدولة، مشيراً إلى أن الخلية التجسسية عملت منذ سنوات طويلة وحققت نجاحات خطيرة جداً ألحقت الضرر البالغ بالشعب اليمني.
وعدّ قائد الثورة، الفشل الذي كان يلمسه الشعب اليمني في الأداء الرسمي يعود في جزء أساسي منه إلى اختراق الخلية التجسسية.. مؤكداً أن الأمريكيين لم يحترموا النظام في صنعاء قبل الثورة الـ21 سبتمبر رغم مساعيه الحثيثة وبكل جهده لتكون له علاقة قوية بالأمريكيين، وبالرغم من سعي النظام في صنعاء آنذاك لخدمة الأمريكيين، لكنهم عملوا على اختراقه وانتهاك سيادته والإضرار به وإفشاله.
وبين أن النظام في صنعاء قبل ثورة الـ21 سبتمبر 2014م، فتح للأمريكيين كل الأبواب، وهم اتجهوا للإضرار بالشعب اليمني، في حين أن الأمريكيين لم يقدروا الجميل لأولئك الذي عملوا على تعزيز العلاقة بهم، وهذا درس كبير للشعب اليمني وللنخب في بلدنا.
وحث قائد الثورة كل من لديه نظرة مخدوعة بالأمريكي على الاستفادة من الاعترافات والوثائق التابعة لخلية التجسس الأمريكية الصهيونية.
وقال “من الملفت أن الأمريكي كان يلحظ استقطاب جواسيس ويشرك العدو الإسرائيلي في نشاطه الاستخباراتي، وهذه قاعدة يعمل عليها في البلدان العربية والإسلامية، ومن المهم لشعبنا ولكل شعوب أمتنا العربية والإسلامية وللجميع أن يستفيدوا مما يتم كشفه من حقائق عما فعلته الشبكة التجسسية للأمريكيين”.
وأضاف “على الجميع إدراك الحقائق عن الأنشطة التخريبية للأمريكي وكيف يسعى لإلحاق الضرر بالشعوب في كل مجال”.. مؤكداً أن الأمريكي يستهدف الشعوب في اقتصادها وزراعتها وتعليمها وصحتها وفي كل المجالات، لأن لديه توجه عدائي إجرامي ظالم.
وتوجه السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إلى أبناء اليمن بالتركيز هذه الأيام على ملف خلية التجسس الأمريكية، باعتباره قضية مؤكدة فيها آلاف الوثائق الدامغة والفاضحة.. مشيراً إلى أن اعترافات خلية التجسس الأمريكية مرتبطة بحقائق حصلت فعلاً على الواقع.
وأكد السعي إلى الفتك بالعدو الصهيوني أكثر وأكثر، كلما استمر كيان العدو في ارتكاب الجرائم واستجدت مجازره ضد الشعب الفلسطيني واستمرت مأساة أبناءه ومعاناتهم.
وقال “كلما استجدت جرائم العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني واستمرت مأساة أبناءه ومعاناتهم، سنواصل تحركنا وسنثبت وسنؤدي ما نستطيع ونسعى لأكثر مما نقدّم ونعمل، ونسعى إلى الفتك بالعدو الصهيوني أكثر وأكثر وهذا ما نأمله ونسعى له ونحرص عليه”.
وأضاف “شعبنا العزيز يسمع بمشاعر ووجدان ويرى بعين المسؤولية والضمير والإيمان، لذلك يتحرك لمشاطرة الشعب الفلسطيني الألم والأمل”، مؤكداً أن هذا الأسبوع الذي ارتكب فيه كيان العدو جرائم رهيبة، هناك تخاذل وصمت للكثير من البلدان وحالة الكثير من الأنظمة العربية والإسلامية تجاه غزة تشابه ما قاله الله عن أمثالهم “صمّ بكم عمي”.
وأشاد قائد الثورة بالخروج الأسبوعي للشعب اليمني العظيم الذي يتحرك بشجاعة وجرأة وقيم دون كلل أو ملل أو فتور .. وتابع”أحييك يا شعبنا العزيز وكتب الله أجركم وبارك فيكم وتقبل منكم هذا العمل والتحرك المشرف الذي قدم أنموذجاً لكل العالم”.
ومضى “شعبنا يسمع آهات واستغاثات أطفال ونساء فلسطين، لذلك لن يتجه للقعود والجمود واللامبالاة والصمم والتجاهل لما يجري هناك، وما الأنشطة في التعبئة من مناورات وعروض ومسير عسكري التي بلغت ألفاً و955 نشاطاً إلا تعبيراً عن حالة الضمير الإيماني لليمنيين”.
واستعرض السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، النشاط الشعبي غير مسبوق في تاريخ الشعب اليمني المناصر للشعب الفلسطيني والذي لا مثيل له في أي شعب أو بلد آخر، موضحاً أن هذا النشاط يعبر عن الحالة الإيمانية والضمير الإنساني الحي وعن أخلاق وشهامة وقيم اليمنيين.
وأفاد بأن مخرجات التدريب في التعبئة العامة بلغت 368 ألفاً و196 متدرباً، مشيراً إلى أن من أعظم القرب إلى الله تعالى ولكي تكون بقية الأعمال مقبولة من صيام أو أذكار أو نوافل أن يكون للإنسان موقف مسموع تجاه مظلومية غزة.
وتوقف قائد الثورة عند الجبهة اليمنية الفاعلة والمؤثرة في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” .. مضيفاً “في الجولان هناك أيضاً المسار المهم الذي هو في إطار المرحلة الرابعة من التصعيد وهو العمليات المشتركة بين المقاومة الإسلامية في العراق والقوات المسلحة اليمنية، بتنفيذ عمليتين مهمتين جداً خلال هذا الأسبوع بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة واستهدفت أهدافاً مهمة ومؤثرة على العدو الصهيوني”.
وبين أن إحصائية عمليات الإسناد في معركة اليمن، بلغت هذا الأسبوع 11 عملية، نفذت بـ 31 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيرة وزورقاً حربياً، مشيراً إلى أن عدد السفن المستهدفة إلى اليوم بلغت 145 سفينة مرتبطة بالعدو الصهيوني وبالأمريكي والبريطاني، وتم استهداف سفينة بالأمس وهي معرضة للغرق.
وذكر السيد القائد أن هذا التصعيد يأتي في إطار المرحلة الرابعة، وهو تصعيد مستمر وفعال وسيكون إلى ما هو أكبر من ذلك ومع المسار العملياتي المستمر، هناك نشاط مكثف في مسار التطوير على المستويين التقني والتكتيكي للمزيد من الفاعلية.
وقال “هناك نشاط مكثف في التطوير لتجاوز إمكانات الأعداء بالذات في الاعتراض والتشويش ولتوفير الزخم في العمليات، وهناك نشاط مكثف في التطوير على المستوى المعلوماتي أيضاً، لأن النجاح فيه مهم جداً والدليل عليه نجاح الجانب العملياتي”.
وجددّ التأكيد على أن النجاح العملياتي مؤثر باستمرار على اقتصاد الأعداء، بما فيها الاقتصاد الصهيوني الذي تأثر وتضرر، باعتراف إعلامهم، في الارتفاع المستمر للأسعار لدى كيان العدو وندرة في وجود بعض المواد الأساسية وتأثير على المستوى الاقتصادي بشكل عام.
وأضاف “الأمريكي منزعج بشكل شديد جداً وغاضب ومنفعل ومحتار أيضاً، ويسعى لتوريط الآخرين، والانزعاج والغضب الأمريكي بسبب أن كل خطواته لم تفده شيئاً في الضغط على الموقف اليمني المؤثر عليه وعلى سفنه”.
وأشار قائد الثورة إلى أن الموقف اليمني أوصل الأمريكي إلى درجة العجز في حماية الحركة الإسرائيلية في البحر، مؤكداً أن الأمريكي لم يستطيع أن يقدم لكيان العدو الحماية لمصالحه وحركته الملاحية في البحر الأحمر والذي كان قد وعده، ويعبر العدو الصهيوني بمرارة عن فشل الأمريكي في تنفيذ وعده له بحماية سفنه والسفن المرتبطة به، والمتعاقدة معه.
وأكد أن الأمريكي فشل أيضا في حماية سفنه، بعد أن تورط، وحتى في حماية قطعه الحربية التي تهرب عندما تستهدف، والقطع الأمريكية تهرب في البحر إلى طرف البحر الأحمر ومنها “أيزنهاور” التي هربت كما هرب غيرها.
وأفاد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بأن الاقتصاد البريطاني كذلك في تضرر مستمر، مؤكداً أن الأمريكي يسعى باستمرار مع البريطاني للضغط على موقف اليمن على المستويين الرسمي والشعبي، وكذا على مستوى العمليات العسكرية بغاراته.
وأوضح أن عدد غارات العدو الأمريكي البريطاني على بلدنا هذا الأسبوع بلغت 22 غارة على محافظات الحديدة وصنعاء وريمة، مبيناً أن العدوان الأمريكي البريطاني استهدف المجمع الحكومي في مديرية الجبين بريمة وارتقى اثنين من الشهداء وأصيب تسعة آخرون، والمجمع الحكومي بريمة ليس قاعدة صاروخية ولا موقعاً عسكرياً، بل مجمع إداري مدني.
كما أكد قائد الثورة أن الأمريكي يسعى في عدوانه على اليمن بالضغط في الملف الإنساني وإيقاف كل المساعدات التي تأتي عبر المنظمات والأمم المتحدة، مبيناً أن الأمريكي يضغط على اليمن في الملف الاقتصادي ويسعى في هذا الملف بالتحديد لتوريط النظام السعودي.
وجددّ النصح للنظام السعودي ألا يتورط ضد اليمن لأن الشعب اليمني في حرب وهي ليست شيئاً جديداً عليه، ومعاناة كبيرة نتيجة العدوان لسنوات.. مضيفاً “لن نقبل بمعادلة أن يخنق ويجوع شعبنا ويتجه الآخرون للإضرار به ويكونون في راحة ورفاهية ولا ينالهم أي ضرر”.
وتابع “من يريد أن يلحق الضرر بشعبنا سيتضرر، وجرأتنا واضحة في موقفنا الحق، جرأتنا واضحة حتى نحو الأمريكي الذي تجعلون منه آلهة تخشعون وتخضعون لها، ولا نوايا عدائية من جهتنا تجاه أي بلد عربي، لكننا لن نقبل أن يتجه أي نظام عربي لإلحاق الضرر بشعبنا خدمة لإسرائيل وطاعة لأمريكا”.
ومضى السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي قائلاً “أي موقف سعودي في هذا التوقيت ضد شعبنا هو قطعاً خدمة للعدو الصهيوني ومناصرة له طاعة لأمريكا، ونحذر وليس من مصلحة أحد أن يورط نفسه ويعرض مصالحه للخطر خدمة للكيان الصهيوني”.
وخاطب السعودية “ما الذي يدفعكم ليكون همكم هو التودد إلى “إسرائيل” لتتحول مأساة غزة إلى صفقة تطبيع ثم اتجاه عدائي ضد الشعب اليمني؟، التودد لإسرائيل ليس في مصلحتكم ولا مصلحة شعبكم، بل خدمة تضر بكم وتسيء إليكم وتخزيكم وتنفع العدو الصهيوني؟”.
وتناول قائد الثورة في حديثه المستجدات على الساحة الفلسطينية .. موضحاً أن بين العرب ووسط العالم الإسلامي تحدث جريمة القرن وتستمر مظلمة العصر لـ251 يوماً وثمانية أشهر قضت وللأسبوع الـ36 والعدو الصهيوني ما يزال يرتكب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وأشار إلى أن عدد المجازر الجماعية بلغت أكثر من ثلاثة آلاف و340 مجزرة وعدد الشهداء والجرحى والأسرى في القطاع والضفة قرابة 147 ألف معظمهم من الأطفال والنساء، ارتكب في هذا الأسبوع أكثر من 35 مجزرة أسفرت عن استشهاد وجرح أكثر من 2500 فلسطيني.
وأفاد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بأن المجزرة التي ارتكبها العدو في مخيم النصيرات بمشاركة أمريكية مباشرة، نفذ العدو الصهيوني فيها 250 غارة على نحو 90 منزلاً، واقتحامٍ بري للعدو لمخيم النصيرات منطلقاً من الرصيف البحري العائم.
ولفت إلى أن استخدام الرصيف البحري العائم في العدوان الصهيوني على النصيرات، يكشف حقيقة أنه عبارة عن قاعدة أمريكية .. وقال “فيما مضى وقبل عقود كانت مأساة المسلمين في البوسنة والهرسك وكانت المشكلة الأكبر البُعد الجغرافي وصعوبة الإمداد”.
وبين قائد الثورة أن الشعب الفلسطيني شعب في وسط العالم الإسلامي وفي محيط عربي وإسلامي يستطيع أن يدعم ويساند لكن هناك تقصير واضح .. مضيفاً “من الإساءة للقرآن والإسلام ولرسول الإسلام أن يتضور الشعب الفلسطيني جوعا إلى درجة الوفيات”.
وتابع “ليتذكر الحجاج أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة حُرم من الحج إلى بيت الله الحرام، ومن المؤسف جداً أنه مع كل ما يحدث تتجه بعض الحكومات وبعض الأنظمة العربية لتشارك في مناورات تحت الإشراف الأمريكي مع العدو الصهيوني”.
وذكر أن المناورات العسكرية بإشراف أمريكي وباشتراك للعدو الصهيوني عناوينها “الأسد المتأهب” و”الغضب العارم” و”الأسد الأفريقي” .. متسائلا “عندما نأتي إلى تلك العناوين “الأسد” أي أسد والدول العربية تتفرج على الشعب الفلسطيني وهو يُقتل في إبادة جماعية؟”.
وعبر السيد القائد عن الأسف في تحرك بعض الأنظمة العربية لتجعل من نفسها مترساً لحماية العدو الصهيوني بدلاً من أن تُسهم في الدفاع عن الشعب الفلسطيني .. مجدّداً تساؤله “لماذا هذا التواطؤ والتعاون مع العدو الصهيوني والتخاذل الكبير من أكثر الأنظمة والحكومات؟.
وقال “أكثر الشعوب تتعاطف بقلبها ولكنها لا تتحرك على المستوى العملي على نحو فاعل حتى في الخطوات البسيطة المتاحة، وواقع العدو الصهيوني والواقع الأمريكي ليس إلى درجة أن نتوقع أن تلك الأنظمة رأت نفسها في وضعية ليس أمامها أي خيار آخر”.
وأشار قائد الثورة إلى أن تلك الأنظمة عليها أن تأخذ الدروس أولاً من صمود المجاهدين في غزة بالرغم من الإبادة الجماعية والقتل اليومي والتجويع والذين يتصدّون بإمكاناتهم المحدودة للعدو الصهيوني على مدى ثمانية أشهر في معركة مستمرة.
وتساءل “لماذا لا يأخذون الدرس ويستفيدون من موقف جبهات الإسناد المشرف ومن ضمن ذلك موقف شعبنا اليمني على المستويين الرسمي والشعبي الذي يمثل درساً لكل الأنظمة”.
ومضى “بلدنا بالرغم من معاناته الكبيرة جداً والحرب والحصار والهجمة الشاملة ضده يقف الموقف المشرف المعبر عن إنسانيته وأخلاقه .. مخاطباً الأنظمة بالقول “لماذا تتخاذلون إلى هذه الدرجة ثم لا تكتفون بالتخاذل، بل تساهمون مع العدو الصهيوني في حمايته وطمأنته”.
واستطرد قائلاً “من العار أن يتحرك البعض بالدافع الإنساني في أمريكا وأوروبا وأستراليا ثم لا يرقى مستوى موقف الدول العربية إلى إتاحة التحرك الشعبي، ورغم منع وصول الغذاء للطلاب المعتصمين في الغرب هم مستمرون ونشطون ومصرون على تحركهم بدافع إنساني”.
وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن العرب ماتت إنسانيتهم وضميرهم الإنساني والشعور الإيماني والإسلامي وتلاشت القيم والأخلاق، ولم يستفيدوا من موقف بعض الدول اللاتينية والأوروبية التي اتخذت خطوات عملية وقطعت علاقاتها مع العدو الصهيوني.
ولفت إلى أن العدو الصهيوني لم يتمكن من إنهاء تحرك المجاهدين في قطاع غزة ولا من القضاء عليهم ولم يستعد أسراه، مؤكداً أن العدو بعد ثمانية أشهر من العدوان والإجرام تمكن من استعادة أربعة أسرى بمشاركة أمريكية وهو ليس نجاحاً ويحتاج العدو الصهيوني بهذه الطريقة إلى سنوات طويلة لاستعادة أسراه.
وعدّ صمود المجاهدين في غزة آية من آيات الله ودليلاً على إيمانهم ووعيهم وثباتهم وإنسانيتهم .. وقال “لوحظ في هذا الأسبوع بمحور رفح تنفيذ عمليات نوعية في التنكيل بالعدو واستمرار الرشقات الصاروخية تجاه “غلاف غزة”، وما تظهره مشاهد الفيديو هو شيء قليل مما يجري في الميدان من اشتباك مع العدو الصهيوني والتنكيل به”.
وأوضح قائد الثورة أن من أهم ما يجري في قطاع غزة هو مستوى التعاون والتنسيق بين الفصائل الفلسطينية المجاهدة بالقطاع، مؤكداً أن حالة التباين والاستقالات الصهيونية من أعلى المستويات تبين حقيقة ومآلات الوضع الراهن الإسرائيلي في فشل وإخفاق حقيقي.
وعرّج على جبهة حزب الله التي تخوض معركة مباشرة مع العدو الصهيوني، واصفاً جبهة حزب الله بالمتقدمة والفاعلة، والأكثر تأثيراً في جبهات الإسناد، وهي مستمرة في التصعيد الكبير ضد العدو.
وذكر أن صاروخ بركان يُلحق تدميراً قوياً بالعدو الصهيوني وينكل به ويترك دمارا هائلا في قواعده وثكناته العسكرية، لافتاً إلى أن الطائرات المسيرة التي يطلقها حزب الله على العدو الإسرائيلي تخترق إمكانات الحماية لدى العدو.
وأشار إلى أن حزب الله نجح في استهداف منصات القبة الحديدية للعدو الصهيوني، وتتم الإصابة لها والتأثير عليها بشكل مباشر، مؤكداً أن العدو الصهيوني في حيرة من أمره تجاه جبهة حزب الله، لأنها جبهة فاعلة ومؤثرة وموجعة.
وقال “إن تورط العدو الإسرائيلي في حرب شاملة مع حزب الله، فهو يدرك العواقب الخطيرة والمدمرة التي يتحدث عنها كثير من قادته، وهناك تأثير مهم جدا من جهة حزب الله في جبهة الإسناد بلبنان لدعم الجبهة الفلسطينية”.
وتحدث السيد القائد عن الجبهة العراقية التي أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق عن تنفيذ خمس عمليات في هذا الأسبوع ضد أهداف حيوية للعدو الصهيوني في فلسطين المحتلة.