[29/ ابريل/2021]
عواصم-سبأ:
يدخل العدوان الذي تقوده السعودية على اليمن عامه السابع دون أن يلوح في الأفق عن بوادر لإنهاء هذا العدوان الغاشم، فيما يزور المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ اليوم الخميس السعودية وعمان لإجراء محادثات مع المسؤولين الحكوميين بشأن جهود إنهاء العدوان.
ويتزامن إرسال المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ الى عمان مع مناسبة مئة يوم من دخول الرئيس الأمريكي جو بايدن الى البيت الأبيض.
وحسب بيان لوزارة الخارجية الأمريكية، فإن المباحثات “ستركز على ضمان وصول السلع والمساعدات الإنسانية في أنحاء اليمن بانتظام ودون عوائق ودعم وقف دائم لإطلاق النار وانتقال الأطراف لعملية سياسية”.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن المبعوث الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ سيتوجه إلى السعودية وعُمان الخميس لإجراء محادثات مع المسؤولين الحكوميين بشأن جهود إنهاء الحرب الأهلية في اليمن.
وحسب بيان للوزارة، فإن المباحثات “ستركز على ضمان وصول السلع والمساعدات الإنسانية في أنحاء اليمن بانتظام ودون عوائق ودعم وقف دائم لإطلاق النار وانتقال الأطراف لعملية سياسية”
وقالت الوزارة في البيان إن مباحثات ليندركينع “ستركز على ضمان وصول السلع والمساعدات الإنسانية في أنحاء اليمن بانتظام ودون عوائق ودعم وقف دائم لإطلاق النار وانتقال الأطراف لعملية سياسية”.
وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالف العدوان على اليمن، وتسبب العدوان فيما تصفها الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، في ظل اعتماد نحو 80 في المئة من سكان اليمن البالغ عددهم 29 مليون نسمة على المساعدات ومواجهة 13 مليونا لخطر الموت جوعا.
وجعل الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ توليه المنصب في يناير الماضي اليمن من أولويات سياسته الخارجية، فعين ليندركينغ للمساعدة في إحياء محادثات الأمم المتحدة المتعثرة لإنهاء الصراع.
وفي أول خطاب له حول السياسات الخارجية للولايات المتحدة تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن عن ملفات عدة أهمها أن واشنطن ستوقفُ دعمَ العملياتِ الحربية للتحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن التي مزقها الحربُ حسب قول بايدن، مؤكداً توجيهَ الأوامرِ بإنهاء دور أمريكا في العمليات الهجومية في اليمن، إضافة إلى صفقات الأسلحة المرتبطة بذلك.
وقالت سارة تشارلز، المسؤولة في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، في الندوة عبر الإنترنت إن “جميع الأطراف” تتدخل في العمليات الإنسانية وتؤخر عمليات التسليم.
وقالت “لقد رأينا بعض المؤشرات على تراجع التدخل في الشمال وهناك حاجة لمزيد من التقدم”.
وكانت هناك تكهنات كثيرة بقرب انتهاء العدوان الذي تقوده السعودية وجارتها الأمارات على اليمن بفعل تحركات الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن، والذي كانت كلمته بشأن ملامح السياسة الخارجية الأمريكية، التي ألقاها في مقر وزارة الخارجية عند بدء تسلمه منصبه بمثابة إشارة البدء بنهاية تلك الحرب المأساوية.
وتناول بيدن في كلمته حينها ضمن حديثه عن ملامح جديدة، للسياسة الخارجية الأمريكية، الحرب في اليمن قائلا، إنها يجب أن تتوقف، ومؤكدا توجيهه بإنهاء دور أمريكا في العمليات الهجومية في اليمن، إضافة إلى صفقات السلاح المرتبطة بتلك الحرب، ومعلنا تعيين تيموثي ليندركينغ مبعوثاً خاصًا إلى اليمن.
وأعلنت واشنطن أيضا،عزمها إلغاء تصنيف جماعة الحوثيين “منظمة إرهابية”، في خطوة تستهدف رفع الحظر عن إرسال المساعدات الأساسية لليمن.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية الجمعة 5 فبراير الماضي، إن الوزارة أبلغت الكونغرس رسميا بنية وزير الخارجية أنطوني بلينكن، حذف الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية.
وكان مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، قد أعلن وضع اليمن على اللائحة السوداء، كمنظمة أرهابية، قبل أيام من رحيله الشهر الماضي.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من ثلاثة ملايين من اليمنيين شردوا عن أماكن إقامتهم، وأن حوالي 80 في المئة منهم يحتاجون إلى الإغاثة ،كما يواجه اليمن انتشار فيروس كورونا.
وتلعب سلطنة عُمان دورا هاما لحل الأزمة اليمنية خاصة بعد إعلانها استمرار العمل مع السعودية والمبعوثين الأمريكي والدولي على هذا الملف.
ودعت مجموعة متزايدة من المحللين السياسيين في واشنطن، منذ وقت مبكر الولايات المتحدة سحب الدعم الأمريكي العسكري للسعودية ومنع بيع السلاح لها، وتحويل وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأمم المتحدة إلى سلام دائم.
وبفعل التحركات الأمريكية في المنطقة يتطلع اليمنيون الى أن تكون هذه التحركات هي خطة حقيقية لإنهاء العدوان على اليمن، وبمثابة إشارة قوية لنهاية الحرب المأساوية على بلادهم، وهي تدخل عامها السابع.