[15/ اكتوبر/2020]
صنعاء – سبأ : مروان السياغي
مع استمرار الحصار وإغلاق مطار صنعاء الدولي والقرصنة على سفن المشتقات النفطية من قبل تحالف العدوان لا يزال مرضى السرطان يدفعون حياتهم ثمناً لكل هذه الغطرسة والإجرام في ظل صمت عربي ودولي مريب ومباركة أممية مخزية.
المركز الوطني لعلاج الأورام بالعاصمة صنعاء والوحيد على مستوى البلاد الذي يعالج مرضى السرطان بالعلاج الإشعاعي والكيماوي هو أيضاً يعاني من نقص شديد في الأجهزة الطبية والأدوية العلاجية بسبب الحصار وإغلاق المطار.
ويستقبل المركز من خلال عياداته الخارجية ما يقارب 160 حالة يومياً من مختلف المحافظات اليمنية، في حين يتم تسجيل ستة آلاف حالة جديدة في السنة، وتصل الحالات إلى نحو 20 ألف حالة على مستوى اليمن، وهذا الرقم كبير جداً عما كان عليه الحال في العام عام 2014م ، بحسب مدير عام المركز الوطني لعلاج الأورام الدكتور عبدالله دحان ثوابه.
ويشير الدكتور ثوابه أن المركز الوطني لعلاج الأورام يستوعب 75 سريراً لأقسام الرجال والنساء والأطفال، ويستقبل قسم الإشعاع على الجهاز الوحيد للإشعاع 120 جلسة لعدد خمسة أيام في الأسبوع بما يعادل 600 حالة إسبوعياً، كما يستقبل قسم الإعطاء الخارجي 84 حالة يومياً للعلاج الكيماوي، و يستقبل قسم الطوارىء تقريباً 200 حالة يومياً وسنوياً يصل عدد الحالات إلى ستة آلاف حالة.
ويقول الدكتور ثوابه في تصريح خاص لموقع (سبأنت)، ” هناك عدد من الوحدات التي يتم تجهيزها وسيتم إفتتاحها إن شاء الله تعالى خلال هذا العام في كل من محافظات عمران وحجة وصعدة وذمار للعلاج الكيماوي لمرضى السرطان”.
ويضيف ثوابه: ” الوحدات بمحافظات حجة وذمار وعمران قد بدأت العمل خلال هذا العام، لتقوم بدور أكبر في المستقل القريب إن شاء الله، لافتاً إلى أن فروع عدن والحديدة وتعز وإب والمكلا تعمل بشكل جيد جداً لكن ينقصها بعض الأشياء لأسباب العدوان والحصار على اليمن.
وأوضح الدكتور ثوابه أنه سيتم قريباً رفد مركز الأورام بصنعاء بمبنى جديد يقع بجوار مبنى أمانة العاصمة، مضيفاً القول: “نتمنى من أمين العاصمة التعاون مع المركز للحصول على المبنى الجديد للتخفيف على مرضى السرطان وفتح وحدة جراحية لجراحة الأورام، مؤكداً أنه عند استكمال كافة الخدمات العلاجية لمرضى السرطان سيتحول المركز إلى مستشفى بإذن الله سبحانه وتعالى”.
ولفت ثوابه إلى أن العدوان تسبب في منع دخول المصادر المشعة لليمن وتوقف جهازين من أصل ثلاثة أجهزة، علاوة على أن الجهاز الثالث في آخر أيامه لأنه يعمل لأكثر من خمس سنوات وبكفاءة 38% ، حيث أن كفاءة هذا الجهاز عندما تصل إلى 30% للأسف الشديد سيتوقف عن العمل.
وحمّل الدكتور ثوابه المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإغاثية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية مسئولية عدم وجود الأدوية الأساسية والضرورية مثل اليود المشع باعتباره من الأدوية الخاصة لعلاج المرضى والتي ليس لها علاقة بالحروب وتعتبر علاجية بنسبة 100% ، ويتم حرمان المرضى من الحصول عليها وبدونها قد يفقدون حياتهم.
وناشد مدير المركز الوطني لعلاج الأورام بسرعة فتح مطار صنعاء وإطلاق سفن المشتقات النفطية المحتجزة، لكون أغلب مرضى السرطان من المحافظات البعيدة ولا يستطيعون الوصول إلى مراكز العلاج بسهولة، مما يؤدي إلى موتهم المحقق في الطريق أو في منازلهم، وهذه جريمة بحد ذاتها يجب محاسبة دول العدوان عليها.