[08/ اغسطس/2020]
صنعاء – سبأ :
هنأ قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، الأمة العربية والإسلامية بمناسبة يوم الولاية الذي يوافق الثامن عشر من ذي الحجة كل عام.
وأشار قائد الثورة في كلمته اليوم بمناسبة ذكرى يوم الولاية، إلى أن الشعب اليمني احتفل اليوم كما في كل عام ضمن موروثه الإيماني والديني الذي حافظ ويحافظ عليه.. مؤكداً أن مبدأ الولاية هو الذي يضمن استمرارية المسيرة الإلهية ويسد الثغرة أمام أعداء الأمة.
وأوضح أن كمال الدين وتمام النعمة كان هو الذي يضمن استمرارية المنهج الإلهي ليس من موضع النبوة بل من موضع الولاية، ولا يمكن للأمة أن تستمر على ذلك المنهج إذا ما دخلها النقص والتحريف، كون ذلك يترك أثره السلبي في واقع الحياة.
ولفت السيد عبد الملك الحوثي، إلى أن حالة النقص والتحريف أدت ببعض أبناء الأمة إلى الاتجاه لليهود والنصارى لحل مشاكلهم، وجعلوا لأمريكا ولاية الأمر عليهم، وأصبحوا مهووسين ومعجبين بما عليه أولئك وما يأتي منهم.
وحول قوله تعالى: (وإن لم تفعل فما بلغت رسالته)، تساءل السيد عبدالملك، أليس فيها هداية واضحة؟.. لافتا إلى أن الله يعلم أن البعض سيكون لهم موقف الرفض، حيث قال الله تعالى في آخر الآية (والله لا يهدي القوم الكافرين).
وأضاف أن “النبي بعد أن نزلت عليه هذه الآية تحرك لتنفيذ ما ورد فيها وحرص على أن يكون تنفيذ ذلك البلاغ بحجمه ومستوى أهميته وقدّمه كما ينبغي واتخذ إجراءات تساعد على ذلك وتقدم هذا البلاغ بهذه الكيفية التي تعبر عن أهميته القصوى، حيث عقد اجتماعاً طارئاً وأوقف كل الحجاج الذين كانوا برفقته، وأدرك الكل أن المسألة مهمة واجتمعوا بكلهم ورُصت أقتاب الإبل ليصعد النبي فوقها ويوجه الخطاب للأمة، حيث حضر ذلك الخطاب جمع كبير”.
وقال قائد الثورة “رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صعد فوق أقتاب الإبل وأصعد معه عليا عليه السلام، فخطب رسول الله خطابا مهما، أشار فيه إلى أنه موشك على الرحيل، وعندما وصل إلى الموضوع الرئيسي قال: “يا أيها الناس إن الله مولاي، وأنا مولى المؤمنين أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله”، فكان هذا هو البلاغ الرئيسي والمقصود في الآية الكريمة.
وأشار إلى أنه بعد آية البلاغ نزل نص قرآني مهم وهو قول الله تعالى “اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا”.
وأضاف قائد الثورة” إن استجابتنا لتعليمات الله وتوجيهاته تترافق معها وعود”، متسائلا: ألم يعدنا بالنصر والهداية والرعاية، هذه الأشياء تتحقق لنا من جانب الله في هذه الدنيا بناء على استجابتنا له، ثم في الآخرة السلامة من عذابه ونيل رضوانه”.
وشدد على أهمية التحرك كأمة لديها منهج رسمه الله لها يتناول كل شؤون الحياة في المجالات الاقتصادية والمجالات السياسية.
وبيّن السيد عبد الملك الحوثي، أن الرسول صلوات الله عليه وآله وسلم تحرك لتقديم أمر الولاية على أرقى مستوى استجابة لله تعالى الذي يعلم حجم الفراغ الذي سيمثله رحيل رسول الله في أوساط الأمة.. وقال “فولاية الإمام علي هي امتداد لولاية رسول الله الذي كان له دور محوري في التحرك بهذه الأمة وفق المنهج الإلهي”.