[09/ ابريل/2020]
صنعاء- سبأ: تقرير/ عبدالله المـراني
في مؤشر على تصاعد وتيرة تفشي فيروس كورونا، الذى اصبح وباء عالمي ارتفع عدد المصابين بالفيروس في العالم خلال سبعة أيام فقط بواقع 50% ليبلغ 1.5 مليون شخص.
وكشفت بيانات جامعة جونز هوبكينز الأمريكية التي أطلقت مشروعا خاصا بمتابعة الفيروس أن إجمالي عدد الإصابات بالوباء في العالم بلغ حتى الآن 1502616 شخصا.
في الوقت نفسه، تقترب حصيلة الوفيات الناجمة عن الفيروس من عتبة الـ90 ألف حالة ووصلت حتى الآن إلى 89915 حالة.
وتتصدر الولايات المتحدة بفارق كبير قائمة أكبر بؤر الفيروس في العالم، وسجلت هناك حتى الآن 432554 إصابة، تليها إسبانيا وإيطاليا بـ152446 و139422 إصابة على التوالي.
وتهيمن الدول نفسها على قائمة الدول الأكثر تضررا بالجائحة لناحية عدد الوفيات، حيث تحتل إيطاليا الصدارة (17669 وفاة) تليها إسبانيا (15238 وفاة) والولايات المتحدة (14829 وفاة). لكن وتائر تفشي الفيروس في الولايات المتحدة وارتفاع حصيلة الوفيات بشكل قياسي لليوم الثاني على التوالي ترجح أنها قد تتخطى قريبا إيطاليا وإسبانيا اللتين أخذتا تسجلان تباطؤ وتيرة الوباء.
وتعود المرتبتان الرابعة والخامسة في قائمة أكبر بؤر كورونا في العالم لألمانيا (113296 إصابة و2349 وفاة) وفرنسا (83080 إصابة و10887 وفاة).
الى ذلك كشف دبلوماسيون، عن استعداد منظمة الصحة العالمية لإطلاق نداء قريبا لجمع أكثر من مليار دولار لتمويل عملياتها في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد حتى نهاية العام.
ونقلت وكالة انباء (رويترز) عن دبلوماسي غربي، قوله: “الطلب سيكون أكثر من مليار دولار وربما عدة مليارات”. فيما قال دبلوماسي آخر يتابع المناقشات إن الطلب سيبلغ مليار دولار على الأقل.
جاء ذلك بعدما قال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في خطاب ألقاه أمام دبلوماسيين، إنه سيكشف الخطة الأخيرة “في الأيام المقبلة”. ويتبع ذلك نداء المنظمة الأول لتمويل مدته ثلاثة أشهر بمبلغ 675 مليون دولار حتى أبريل/ نيسان.
وتأتي الحملة لجمع التمويل في الوقت الذي تُراجع فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمويلها لمنظمة الصحة العالمية، التي انتقد ترامب أداءها. وتعتبر الولايات المتحدة أكبر مانح لمنظمة الصحة العالمية التى تتخذ من جنيف مقرا لها.
من جانبه توقع وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، هنري كيسنجر، احتمال استمرار الفوضى السياسية والاقتصادية الناجمة عن وباء الفيروس التاجي لأجيال، واعتبر أنه خطر غير مسبوق في الحجم والعالمية.
ووصف الدبلوماسي السابق في مقال لمجلة وصحيفة “وول ستريت جورنال”، نشرته اليوم، الوباء الذي نتج عن جائحة الفيروس التاجي بالخطر غير المسبوق في تاريخ البشرية من حيث الحجم والعالمية.
واعتبر السياسي البالغ من العمر (96 )عاما، أن “سعادة البشر ورخاء الأمم، لا يمكن تحقيقها إلا بثقة الناس في الحكومات. وينبغي على السلطات التنبؤ بالمشاكل التي تقترب، والتغلب عليها، ثم استعادة الاستقرار”.
وقال كيسنجر إنه بعد انتهاء فيروس كورونا، ستصدر العديد من الأحكام ضد المؤسسات الحكومية وضد الحكومات نفسها، بشأن كيفية تعاطيها مع هذا الوباء. وخلص الوزير الأمريكي للقول: “يجب أن لا نكافح فقط ضد الفيروس التاجي، بل يجب أيضا العمل بالفعل على إنشاء نظام عالمي لما بعد الفيروس”.
وحتى الآن، تجاوزت الإصابات بفيروس كورونا المستجد الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي، 1.53 مليون إصابة عالميًا، بينهم 90 ألف حالة وفاة، ونحو 340 ألف حالة شفاء.
وفي حين كانت أغلب الحالات مسجلة في الصين حتى أواخر فبراير، فإن مرض “كوفيد 19” انتشر على نحو متسارع في مناطق مختلفة من العالم، وتجاوزت الإصابات 430 ألفًا في الولايات المتحدة و152 ألفًا في إسبانيا ونحو 140 ألفًا في إيطاليا، إلى جانب الآلاف في أكثر من 200 دولة ومنطقة أخرى.
وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وصنفت منظمة الصحة العالمية، يوم 11 مارس، مرض فيروس كورونا “جائحة”، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.