[12/ نوفمبر/2019]
عواصم : سبأ :
تقرير : محمد علي الديلمي
حذرت قوى المقاومة والممانعة العدو الصهيوني, وحلفائه بالمنطقة القيام بأي أعمال عدوانية تطال دولها وأبدت تأييدها المطلق لتحذيرات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي للعدو الاسرائيلي اثر تهديداته بعمل عسكري يطال اليمن , كما طالب السيدالعدوان السعودي وقف عدوانه على الأراضي اليمنية .
ورفض قائد الثورة السيد عبد الملك اتهامات رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو المنتهية ولايته لإيران بتزويد اليمن بصواريخ دقيقة، متوعدا بتوجيه ضربات لإسرائيل في حال نفذت أي عمل عدائي ضد بلادنا .
وقال: “شعبنا لن يتردد في إعلان الجهاد ضد العدو الإسرائيلي، وتوجيه أقسى الضربات ضد الأهداف الحساسة في كيان العدو إذا تورط في أي حماقة ضد شعبنا”.وأردف “موقف العداء لإسرائيل ككيان غاصب هو موقف مبدئي إنساني أخلاقي والتزام ديني”.
ومن جانبه أشاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالموقف التاريخي الذي أعلنه قائد الثورة من الصراع مع العدو الإسرائيلي.واعتبر الرد على أي اعتداء إسرائيلي على اليمن يكتسب أهميته كونه صدر عن قائد لجبهة ما زالت تقاتل منذ 5 سنوات جيوشًا وقوى كبرى”.
وحسب تقييم السيد نصر الله لوضع الجيش واللجان الشعبية بالوقت الراهن قال “الآن الجبهة اليمنية باتت تمتلك أسلحة متطورة جدًا من صواريخ ومسيّرات وتمتلك شجاعة استخدام هذه الصواريخ والمسيرات وتحدت بها كل العالم، لافتًا إلى أن المقاتلين اليمنيين يحققون انتصارات نوعية مذهلة وأقرب إلى المعجزات وآخرها كان عملية نصر من الله.
وفي هذا الصدد، ردّ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا اليمنية، على مزاعم نتنياهو، بالقول: “لم يستطع نتنياهو أن يكمل جملة بلا تناقض، يقول “الإيرانيون شرعوا بإدخالها لليمن”، ثم قال “تطوير الصواريخ مازال طموحاً لدى إيران”! فكيف تحوّل طموحها بسرعة إلى عمل ثم بعد اكتفائها قامت بتصديره إلى اليمن!؟”.
وتشير مصادر رسمية الى أن الاحتلال الإسرائيلي ولتحقيق أهداف متعددة للتسلل إلى المنطقة وإيجاد طريق إلى باب المندب أثناء العدوان على اليمن ، شارك في العمليات الجوية سراً، وفي وقت سابق، رغم أن الجميع يعلم أن طريق إرسال الأسلحة إلى اليمن مغلق، وحليف الكيان الصهيوني السعودي يحاصر الشعب اليمني المضطهد بشكل كامل”.
وبالنظر إلى توقّع محاصرة اليمن، بدأ الجيش واللجان الشعبية تعزيز قدراته الصاروخية من الداخل، وتعود القدرة الصاروخية اليمنية إلى فترة ما قبل الحرب ، في إعادة بنائها وتطويرها.
والدعم الاسرائيلي وعدوانه على اليمن لم يكن مجهولا، لكنه كان مستترا تحت المضلة السعودية والإماراتية حتى حان الوقت ليكشف عن نفسه بنفسه عبر التصريحات المتكررة حول اليمن والتحولات التي أجبرت أصدقاءه السعوديين والإماراتيين أن يعيدوا حساباتهم .
واثر تلك الرسائل القوية من قبل قائد الثورة السيد عبد الملك باتجاه الكيان الصهيوني سارعت السعودية لإرسال الأمير خالد بن سلمان إلى مسقط، كدليلٍ آخر على أنها تسير على خُــطى الإمارات باتجاه التسوية باليمن، ولا حل عسكري، بعد أن أدركتا أن الحل العسكري اُفشل ليس فقط بصمود الجيش واللجان الشعبية ،بل من شركاء هذا التحالف أنفسهم.
والواقع إن كل تلك الإرهاصات جأت اثر تبني إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفكرة قيام محور عربي إسرائيلي جديد لمحاربة، قوى المقاومة والممانعة لن يكون الهدف الحقيقي له اعلان الحرب عليها، وإنما توظيف الخطر الإيراني المضخم من اجل التطبيع العربي “السني” الكامل مع دولة الاحتلال الاسرائيلي، وحلّب ما تبقى من ثروات لدى دول الخليج لتمويل مشاريع البنى التحتية الامريكية التي وعد بتحقيقها أثناء حملته الانتخابية الرئاسية.
والأمر الذي اصبح معروفا بل وواضحا لدى قوى الممانعة أن أمريكا تستخدم الفزاعة الإيرانية لابتزاز الدول العربية، وإغراقها في حروب طائفية، ومن المؤلم أن هذه الدول تستلم لهذا الابتزاز، وترفع له الرايات البيضاء، ولا تتعلم مطلقا من الدروس السابقة التي تؤكد أن إيران تقوى وتتمدد، بينما ينتقل العرب و”المعتدلون” منهم أصدقاء أمريكا، من الضعف الى الهزال والإفلاس على الصعد كافة.
ومن المفارقة أن هذا التحالف الجديد الذي يعكف ترامب على تأسيسه، يأتي في وقت يقتل فيه حل الدولتين وقبره، ويعطي الضوء الأخضر لحليفه الصهيوني لتسريع عمليات الاستيطان، وابتلاع ما تبقى من أراضي الضفة الغربية.
و بذات السياق أكد السيد حسن نصر الله أن السيد عبد الملك قادر على أن ينفذ تهديداته وهنا توقف الإسرائيليون عند كلامه جيدًا، موضحًا أن إعلان السيد عبد الملك يشكل عامل قوة إضافي ومهم جدًا في محور المقاومة.
وقال السيد” يمن الإيمان يعلن اليوم بشكل واضح وصريح أنه قادر على الرد على كيان العدو وهذا عامل قوة جديد واستراتيجي وعلى أبناء الأمة أن يعتزوا بهذا الإعلان”، مضيفًا” السيد عبد الملك لم يكشف أوراقه في الرد وتوجيه أقسى الضربات على كيان العدو وهذا مهم جدًا”.
ومما يجب التوقف عنده آن تهديدات ورسائل السيد عبدا لملك تعتبر من الرسائل القوية جدا والتي جاءت في مناسبة عظيمة وأمام ملايين اليمنين ،وأيقظت مضاجع العدو الاسرائيلي ، وتجلى ذلك في مخاوف إعلام العدو التي ترجمت الخطاب وبثته بكل الوسائل ، وقالت بأن هذه التهديد حقيقي ويجب أن يؤخذ بعين الاعتبار.
وكان قد توعد السيد عبد الملك السبت الماضي، دول العدوان على اليمن، بتوجيه أقسى الضربات، داعيا إياها إلى وقف عملياته العسكرية ورفع الحصار. وقال”أدعو النظام السعودي إلى وقف العدوان والحصار، وإلا فمخاطر الاستمرار في العدوان كبيرة ونتائجه عليهم كبيرة”.
والخلاصة التي توقف عندها الكثير من المتابعين لتهديدات الكيان الصهيوني بالنظر الى ماقاله فى كتابه(الشرق الأوسط الجديد)للصهيوني شيمون بيريز،حيث ازدرى اليمن, وجعل دوره فقط كخفر سواحل لحماية حرية صيد السمك،واليوم يصرخ خلفه نتنياهو معبرا عن قلقه وقلق كيانه من تهديدات جدية يمثلها اليمن للكيان الصهيوني ذاته! سبحان مغير الأحوال!.