[06/سبتمبر/2018]
وقالت الوزارة في بيان صادر عنها اليوم” في سياق ما دأبت عليه دول العدوان من التعنت والإصرار على مواصلة الحرب وعرقلة جهود السلام ماتزال هذه الدول بقيادة السعودية والإمارات تعيق لليوم الثالث على التوالي وحتى هذه اللحظة عملية الحصول على الوسيلة الآمنة لنقل وفدنا إلى مشاورات جنيف والتي كان من المفترض أن تنعقد اليوم الخميس”.
وأضافت ” بالرغم من قلوبنا المكلومة جراء ما ارتكبته دول العدوان من مجازر بحق أطفالنا وشعبنا بشكل عام إلا أننا أكدنا ومازلنا نؤكد جاهزية وفدنا للالتحاق بمشاورات جنيف فور توفر الوسيلة الآمنة لنقله إلى المشاورات وضمان عدم إعاقة عودته عقب انتهاء المشاورات مباشرة”.
وعبرت عن إدانتها لهذا التعسف وهذه الإعاقة المتعمدة من قبل دول العدوان .. معتبرة ذلك رسالة واضحة الهدف منها عرقلة جهود المبعوث الأممي وإفشال مشاورات جنيف وتأكيدا واضحا أيضا على تمسك دول العدوان بخيار حربها العدوانية على اليمن.
ودعت وزارة الخارجية الأحرار في العالم إلى إدانة الصلف السعودي الإماراتي والتضامن مع موقف القيادة السياسية وحكومة الإنقاذ المتمسك بالسلام.
وحذر البيان من مغبة استمرار التعامل الدولي مع المزاج السعودي والإماراتي كما لوكان هو البديل عن القوانين والأعراف الدولية .. مؤكدا أن هذه الإعاقة للوفد الوطني وكل ما تقوم به السعودية من حرب وقتل وحصار ودمار هو عمل غير مشروع ولايستند إلى أي مسوغ قانوني على الإطلاق.
ولفت البيان إلى أن هذه الإعاقة ليست الإعاقة الوحيدة لمشاورات جنيف من طرف السعودية وحلفائها فقد سبقها إعاقات تمثلت في تصعيدهم الأخير والذي تزامنت موجته الأولى مع إعلان المبعوث الأممي موعد مشاورات جنيف بل وفي أثناء قراءته لهذا الإعلان في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن وهو الوقت الذي ارتكب فيه التحالف مجزرته بحق المدنيين بسوق الأسماك ومستشفى الثورة بالحديدة مرورا بما تلاها من مجازر مروعة بحق الأطفال في ضحيان والدريهمي.
وأكد البيان أن كل ذلك يندرج في سياق الرفض المسبق والعملي لمشاورات جنيف من قبل دول العدوان ومهما حاولت هذه الدول الاختفاء حول مواقفها الإعلامية وتصريحاتها السياسية المخاتلة فإنها بمثابة من يحاول الاختباء خلف اصبع يده.
وقالت وزارة الخارجية” إن إعاقة وفدنا من الذهاب إلى مشاورات جنيف يأتي كتعبير إضافي عن حالة مزاجية متجذرة في سلوك قيادة التحالف وتحضر باستمرار وبشكل أوضح -مع الأسف- عند كل محطة أو محاولة لإحياء عملية السلام بهدف تعطيلها وإفشالها”.
وأضافت” ولا يفوتنا في هذا السياق التذكير بحالات كثيرة حدثت ومنها إجبار طائرة وفدنا الأممية على الهبوط في مطار جيبوتي أثناء ذهابه إلى جنيف ١ وتقييد حريته آنذاك لمدة ٤٥ ساعة وكذا منعه من العودة إلى أرض الوطن عقب انتهاء مشاورات الكويت وعدم السماح بعودته لقرابة الثلاثة أشهر وهذا ليس إلا جزءا محدودا من تجربة مريرة عانيناها وما نزال نعانيها عبر كل محطات نضالنا من أجل السلام”.
وأشارت وزارة الخارجية إلى أنها ما تزال تأمل بأن تتظافر جهود كل الخيريين وأنصار السلام في مختلف بلدان العالم من حكومات ومنظمات وأحزاب وأشخاص في سبيل وضع حد لكل هذا التعسف والصلف غير المبرر.. مؤكدة أن خيار القيادة السياسية كان وما يزال وسيبقى هو السلام والنضال من أجل السلام .
سبـأ