[23/يوليو/2018]
وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) إن الحجر سقط من الجهة التي شهدت هدم “الخانقاة” الفخرية بجرافات الاحتلال عام 1969م، كما شهدت العدوان على تلة المغاربة لإزالتها منذ عام 2007م، فيما تنشط تحتها حفريات لجمعية “إلعاد” الاستيطانية، والتي تحاول وصل حفرية “الطريق الهيرودياني” في سلوان جنوب المسجد الأقصى بشبكة “أنفاق حائط البراق” تحت سور الأقصى الغربي.
واضافت ان مقطع فيديو اظهر توثيق كاميرات المراقبة المثبتة في منطقة البراق انهيار أحد الحجارة الضخمة من الحائط، وتحديداً في الجهة الجنوبية للساحة.
وفي هذا الصدد مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين إن الأمور لم تتضح تماماً لما يجري والحجر لم يمكن أن يسقط لوحده بل يوجد أسباب وربما تكون الحفريات وسقوط الحجر هو منذر بوجود عبث في محيط المسجد الأقصى من جانب الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أن الأوقاف الإسلامية تقوم بفحص الموقع من أجل أن تتضح الأمور، ولكن بالتأكيد الحجر سقط نتيجة الحفريات والعبث في المنطقة بشكل عام.
من جانبه، قال مدير عام دائرة أوقاف القدس وشئون المسجد الأقصى المبارك الشيخ عزام الخطيب، أنه قد توارد إليه معلومات خطيرة جداً من مختصين عن حفريات تجري أسفل القسم الشمالي من منطقة المتحف الإسلامي الواقعة في الجزء الغربي من المسجد الأقصى المبارك، قرب باب المغاربة، ما يدلل على نشاطات سرية وجهود لربط الأنفاق المتعددة أسفل محيط المسجد الأقصى المبارك خاصة في منطقة القصور الأموية أسفل منطقة مبنى المتحف الإسلامي.
وأضاف الشيخ الخطيب “إن ما يجري ننظر إليه ببالغ الاهتمام والقلق، خاصة أن شرطة الاحتلال تقوم بالتصوير اليومي والمستمر لهذا المكان وقد لوحظ وجود حفريات في الطبقات التاريخية والفراغات التي في أسفل محيطه، حسب المعلومات التي حصل عليها من المختصين، وكذلك اختفاء المياه التي وضعت في أماكن مختلفة في حديقة المتحف لفحص إذا ما كان هناك احتمال تجمعها أو تسريبها وتغلغلها إلى العمق”.
وطالب منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) بالتدخل لإرسال بعثة رسمية للكشف عن هذا الموقع وغيره من المواقع التي تجري فيها الحفريات في محيط المسجد الأقصى المبارك، كما طالب من شرطة الاحتلال السماح للجنة خاصة بالدخول إلى هذه المواقع لمعرفة ما يجري فيها من حفريات قد تضر بالمسجد الأقصى المبارك وأن تعمل هذه اللجنة بحرية تامة دون قيود من الشرطة في عملها.
سبـأ