[29/يونيو/2018]
وردد المشاركون في المسيرة الشعارات المنددة بتصعيد العدوان في الساحل الغربي وما يرتكبه من جرائم مروعة بحق الشعب اليمني بصورة عامة وفي الساحل الغربي بشكل خاص.
ورفع المشاركون أعلام الجمهورية اليمنية والشعارات واللافتات المنددة بالحصار والمؤكدة على أن الدفاع عن الساحل الغربي مسؤولية الجميع.
واستنكروا إستمرار صمت المنظمات والمجتمع الدولي إزاء ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان وحصار طال كل مقومات الحياة وتسبب في أسوأ كارثة إنسانية على مستوى العالم .
وفي المسيرة الجماهيرية أعلن رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ رئيس التحرير ضيف الله الشامي عن إنطلاق وتدشين حملة شعبية إعلامية سياسية اجتماعية بعنوان ” لا للغزو والاحتلال “.
وأكد أن هذه الحملة تأتي استجابة لنداء أبناء تهامة ورجالها الأحرار وكذا استجابة لكل اليمنيين .. مشددا على أهمية التفاعل مع الحملة من خلال التحرك إلى الجبهات والخروج في مظاهرات ومسيرات وكذا حضور الندوات والفعاليات على مختلف المستويات وفي كل المحافظات.
ولفت الشامي إلى أهمية إرفاق أي منشور أو مقال أو تغريدة أو صور ترسل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بهشتاق ” لا للغزو والاحتلال “.
وشدد على ضرورة الهبة الجماهيرية والشعبية .. وقال ” الهبة الشعبية التي واكبت تصعيد العدوان على الساحل الغربي جاءت ثمارها وانكسر تحالف العدوان بطائراته وبوارجه وجيوشه وتحالفه، وابتلعته رمال الساحل وأحرقت آلياته ومدرعاته وداس الرجال على مدرعات العدوان”.
وأضاف ” العدو اليوم يعد ألوية جديدة لأن الألوية السابقة تلاشت واندثرت وتحولت إلى ركام في صحراء الساحل الغربي تحت ضربات الرجال المرابطين “.
وأكد رئيس مجلس إدارة وكالة سبأ رئيس التحرير، أن جبهات الساحل الغربي وعلى امتداد البلاد ستتحول إلى لهب تلتهم طغيان قوى العدوان ومرتزقته وزحوفاته .. وقال ” مهما حشدوا فإن رجالنا سيتدافعون إلى الجبهات للدفاع عن الوطن في مواجهة الأعداء ومرتزقتهم”.
وأضاف ” أنتم أمة ترفض الغزو والاحتلال وخروجكم اليوم في هذه المسيرة الجماهيرية لتعلنوا استجابتكم لنداء أبناء تهامة ورجالها الذين خرجوا في مثل هذا اليوم من الأسبوع الماضي في مسيرة حاشدة رفضا للغزو والاحتلال، تأكيد أن دماؤهم لن تكون أغلى من دم الرئيس صالح الصماد الذي استشهد في مدينة الحديدة دفاعا عن عزتنا وكرامتنا “.
فيما أشارت كلمة أبناء تهامة التي ألقاها علي القديمي إلى ضرورة اضطلاع الجميع بدورهم في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي من خلال رفد الجبهات بالمال والرجال واستمرار قوافل العطاء دعما وإسنادا للجيش واللجان الشعبية المرابطين في مختلف الجبهات.
وقال ” إن العدو أصبح ضعيفا وهو في الرمق الأخير، وفي حالة انتحار لأنه لم يحقق أي تقدم أو أي نتيجة لا عسكريا ولا سياسيا، لما تلقاه من ضربات مسددة في مختلف الجبهات “.
وأكد أن العدو لم ولن يخرج من الساحل الغربي ومحافظة الحديدة إلا ممزقا وآلياته مدمرة .. مشيدا بتفاعل الحشود الجماهيرية التي توافدت إلى هذه الساحة كرسالة للعدو باستمرار صمود اليمنيين في مواجهة العدوان ومن تحالف معه.
وأضاف ” من هنا نقول للشهيد الصماد الذي استشهد في مدينة الحديدة وكافة الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن، إن دماؤنا ليست أغلى من دماؤهم وجوارحنا ليست أغلى من جوارحهم، ونحن سائرون على درب الشهيد الصماد وكافة الشهداء “.
بدوره أوضح رئيس المجلس الأعلى للقضية التهامية الدكتور أحمد العزي أن حديث العدو عن تحرير الحديدة بعد أكثر من ثلاث سنوات ونيف، إنما هو إعتراف بالفشل الذريع لقوات تحالف العدوان.
وأكد أن ما لم تحققه الآلة العسكرية والإعلامية المأجورة لقوى العدوان خلال الفترة الماضية، لن تحققه اليوم في ظل الصمود الأسطوري للشعب اليمني .. وقال ” نؤكد للشعب اليمني ولقائد الثورة وكل الأحرار أن تهامة بكل أطيافها عقدت العزم على مواجهة العدوان حتى آخرة قطرة من دماؤنا”.
وأضاف ” تهامة لن تكون عدن أخرى ولن تكون مسرحا لتصفية الحسابات، وسنذود عن شرف وكرامة تهامة والوطن وسنخوض مع كافة الأحرار معركة المصير، والحياة والكرامة والعزة ، باعتبار أن معركة الساحل الغربي هي معركة الكينونة إما أن نكون أو لا نكون “.
ودعا الدكتور العزي القبائل وأبناء اليمن إلى استمرار في رفد الجبهات بالمال والرجال لمواجهة العدو والدفاع عن تهامة والحديدة واليمن بصورة عامة .
واختتم كلمته بالقول” نجدد العهد أننا لن نفرط في أي شبر من أرض اليمن ومن أرض تهامة والحديدة ولن نسمح بأي حال من الأحوال أن تتحول الحديدة إلى مسرح لتصفية الحسابات باعتبارها أرض الخير والسلام، مالم فإنها ستتحول إلى مقبرة للغزاة والمحتلين “.
تخلل المسيرة قصيدة للشاعر محمد الجرف.
سبأ