[26/يونيو/2018]
ويطالب القرار المتعلق بالقدس سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالكف عن الانتهاكات التي من شأنها تغيير الطابع المميز للمدينة، وعليه يبقي القرار القديم للقدس وأسوارها مدرجة على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر، وكذلك الأمر بما يخص بلدة الخليل القديمة التي تبقى بسبب الانتهاكات الإسرائيلية على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر أيضاً.
وحاولت سلطات الاحتلال متمثلة بوفدها في الاجتماع، إسقاط القرارين، وهو ما عجزت عن تحقيقه.
وعقدت المجموعة العربية اجتماعا الليلة الماضية، بدعوة من الوفد الفلسطيني، لاطلاعهم على سير الأمور، حيث أشاد مندوب دولة فلسطين المناوب لدى اليونسكو السفير أنسطاس بالتعاون الأردني الفلسطيني فيما يخص القدس بما تقوم به الأوقاف الأردنية للحفاظ على الطابع العربي الإسلامي المميز في القدس الشريف.
وأشاد مجلس وإدارة أوقاف القدس ومفتي القدس والهيئة الإسلامية العليا، بقرار لجنة التراث العالـمي التابعة لليونسكو، والـمنعقدة حاليا في الـمنامة عاصمة مملكة البحرين، تبني قرار (بلدة القدس القديمة وأسوارها) من ضمن قائمة مواقع التراث العالـمي الـمهددة بالخطر.
وذكرت الهيئات الـمقدسية، في بيان مشترك لها اليوم أن أهمية هذه الـمطالبة القانونية الدولية بتنفيذ وتبني القرارات السابقة لليونسكو التي تنص عدد منها حرفيا على أن الـمسجد الأقصى هو كامل الحرم الشريف، وأن البراق الشريف وباب الرحمة جزء لا يتجزأ من الـمسجد الأقصى الـمبارك، وأن الأقصى مكان عبادة خاص بالـمسلمين وحدهم.
وأضاف البيان: “لقد جاء تبني القرار الـمعدّ من قبل الأردن وفلسطين بدعم الـمجموعة العربية والإسلامية رغم تكرار الإشاعات الإسرائيلية بإزاحة قرارات القدس والخليل من القائمة الـمهددة بالخطر، وممارسة ضغط كبير على الدول الأعضاء في لجنة التراث واليونسكو لإفشال القرار الذي تم تقديمه من قبل الـمديرة العامة لليونسكو، وتم تبنيه اليوم 26 حزيران بدعم وتنسيق مباشر من قبل مملكة البحرين وبإجماع أعضاء التراث العالـمي الـ 21 دولة ومن دون تصويت.
وقالت وزارة الإعلام الفلسطينية، إن اعتماد القرارين الهامين حول القدس والخليل، انتصاراً جديدا لفلسطين وتاريخها العصي على التزوير، وبخاصة بعد الانقلاب الأمريكي الظالم على القانون الدولي، وإعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال، وفي ظل تصاعد الاستيطان، وبالتزامن مع عدوان شرس وقانون عنصرية تلاحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، وتحاول طمس معالمها.
وأكدت أن القرارين الخاصين بالحفاظ على القدس القديمة وأسوارها، والبلدة القديمة في الخليل يشكلان ردًا على سياسة الأسرلة والاستيطان في المدينتين، والاقتحام المتواصل للحرم القدسي، والمسجد الإبراهيمي الشريف، ومساعي فرض الضرائب الباهظة على المساجد والكنائس، وإطلاق يد المستوطنين والمتطرف والمحرضين ضدهما.
ودعت الوزارة منظمة (اليونسكو) إلى ترجمة قراراتها إلى فعل ملموس، ورفض سياسة الأمر الواقع الإسرائيلية، واتخاذ تدابير لمعاقبة الدول التي تخترق هذا الإجماع.
سبأ