[25/يونيو/2018]
استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم بصنعاء وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأمن والسلامة بيتر درينان، والوفد المرافق له الذي يزور اليمن حاليا.
جرى خلال اللقاء استعراض الأوضاع الراهنة التي يمر بها الوطن ومختلف جوانب المأساة الإنسانية الطاحنة التي يرزح الشعب اليمني تحت وطأتها بفعل العدوان والحصار السعودي الإماراتي للسنة الرابعة على التوالي، إضافة إلى التداعيات الإنسانية الجديدة التي خلقها تصعيد العدوان ومرتزقتهم في الساحل الغربي وتسببه المباشر في موجة نزوح كبيرة من مدينة الحديدة وضواحيها إلى العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات.
كما استعرض اللقاء الذي حضره نائب رئيس الوزراء لشئون الخدمات محمود الجنيد ونائب رئيس الوزراء وزير المالية الدكتور حسين مقبولي ووزراء التخطيط والتعاون الدولي عبدالعزيز الكميم والأوقاف والإرشاد القاضي شرف القليصي والثقافة الدكتور عبدالله الكبسي والدولة رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة رضية محمد عبدالله، الجهود والبرامج الإنسانية الأممية تجاه الشعب اليمني في محنته الراهنة في مجالات الإغاثة والغذاء والدواء والمياه وأثرها الكبير في التخفيف من مأساة الشعب اليمني التي تتفاقم بصورة متصاعدة بفعل استمرار العدوان السعودي الإماراتي وتصعيده العسكري.
وتطرق اللقاء إلى جوانب الحماية الأمنية لطواقم وموظفي الأمم المتحدة العاملين في اليمن وما تقوم به المؤسسات الأمنية تحت إشراف المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ من جهود مسئولة ومشهودة في سبيل تأمين الحماية اللازمة لكافة العاملين في منظومة العمل الإنساني الأممية والدولية وتأمين تحركاتهم ونزولهم الميداني للمحافظات والمناطق المستفيدة من تدخلاتهم الإنسانية.
ورحب رئيس الوزراء في مستهل اللقاء بوكيل الأمين العام والوفد المرافق له في زيارته الثانية للجمهورية اليمنية في ظل العدوان والحصار المتواصلين على اليمن لأكثر من ثلاث سنوات ونيف .. مشيرا إلى الجرائم التي ارتكبها العدوان في مختلف مناطق اليمن وما تتسبب به من آلام وأوجاع مستمرة للمدنيين.
وأكد أن تصعيد العدوان في الساحل الغربي جاء بهدف تعطيل ميناء الحديدة والتأثير سلبا على الجهود التي يقودها المبعوث الأممي مارتن جريفيت في اتجاه السلام وإنهاء المأساة الإنسانية الكبيرة التي يجهل أسبابها الحقيقة الرأي العام العالمي بسبب الانحياز الواضح للإعلام الدولي للعدوان.
وجدد رئيس الوزراء التزام القيادة السياسية اليمنية ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني والمؤسسات الأمنية بتأمين وحماية الشعب اليمني وكذا الحماية الأمنية لكافة ضيوف اليمن والعاملين في المنظمات والوكالات الإنسانية الأممية والدولية.
وأكد أن الموظفين الأممين والدوليين العاملين في المجال الإنساني محل ترحاب واحترام وتقدير الشعب اليمني بمختلف شرائحه الاجتماعية.
بدوره أكد المسؤول الأممي أن الأمم المتحدة كانت وستظل ضد أي نوع من أنواع العدوان .. مشيرا إلى الجهد الكبير الذي يبذله المبعوث الأممي وأمين عام الأمم المتحدة في سبيل الوصول إلى الحل السلمي للمحنة التي يمر بها الشعب اليمني.
وبين أن زيارته الحالية لليمن تأتي لدعم الحل السياسي ولمعرفة الاحتياجات القائمة للشعب اليمني في هذه الفترة .. لافتا إلى أن الأمم المتحدة عازمة على زيادة حجم برامجها وتدخلاتها الإنسانية بما ينسجم وتعاظم الاحتياجات للشعب اليمني.
وأكد درينان أن ميناء الحديدة مهم جدا ليس للواردات التجارية بل وللمساعدات الإنسانية الأممية والدولية المخصصة للشعب اليمني التي يدخل أغلبها عبر هذا الميناء .
وأعرب عن ارتياحه لمستوى التزام حكومة الإنقاذ في تأمين سلامة الموظفين الأممين والدوليين والمحليين العاملين ضمن منظومة العمل الإنسانية .
ولفت المسئول الأممي إلى أن توفر الحماية الأمنية اللازمة من العوامل المهمة التي ساعدت على تواجد الأمم المتحدة وبقية المنظمات الدولية الإنسانية في هذه الفترة ومواصلة أنشطتها تجاه السكان في مختلف المناطق المستهدفة من قبلهم.
سبأ