حقق قطاع الجيولوجيا والثروات المعدنية في محافظة حجة خلال العام الماضي 1445 هـ خطوات مهمة في تنظيم وتطوير الأداء .
وحرص فرع هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية بالمحافظة على تطوير وترجمة كل ما يتعلق بعلوم الأرض والثروات الطبيعية المعدنية بما يعود بالنفع على الوطن والمواطن والصالح العام.
واسهم الفرع في انجاز العديد من المهام والأعمال لتطوير الأداء وتنمية الموارد رغم شحة الإمكانات وتحصيل إيرادات الدولة من الثروات المعدنية المتمثلة بالصخور الصناعية والانشائية.
وكثف الفرع الجهود خلال العام الماضي على ضبط أعمال التعدين الحرفي العشوائي المخالفة لأحكام قانون المناجم والمحاجر واكبها العمل على تنظيم أعمال التعدين وفقا لآلية التعدين الحرفي حفاظا على الصحة والبيئة وبما بحفظ حقوق العاملين.
ونفذ عددا من الدراسات في مجال الانهيارات الصخرية في عدد من المديريات وأخرى جيو فيزيائية باستخدام تقنيات التصوير السيزمي والمسح الكهربي التي تعطي تصورا دقيقا عن الطبقات تحت سطح الأرض ومدى وجود المياه فيها.
وأوضح تقرير صادر عن فرع الهيئة بالمحافظة تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الجهود المبذولة في تنظيم أعمال التعدين الحرفي والحد من التعدين العشوائي أسفرت عن حصر اكثر من 142 معملا وتحديث بياناتها اولا بأول.
ووفقا للتقرير تم تحريز المعامل المخالفة والرفع بها إلى الجهات ذات العلاقة مع تقديم كافة الدلائل حول عدم مشروعية أعمال التعدين العشوائي ومتابعة الجهات ذات الاختصاص حتى إصدار أحكام حولها.
وذكر التقرير أنه تم القيام بحصر الحفر المنجمية التي يتم العمل فيها وعدد العاملين بها وتحديث بياناتها اولا بأول وتنفيذ وتدشين آلية التعدين الحرفي لتنظيم هذه الأعمال بما يضمن خضوعها لرقابة الدولة ومنظومتها القانونية والحد من الأعمال العشوائية.
وتكللت الجهود المبذولة خلال العام الماضي طبقا للتقرير في تدشين آلية التعدين الحرفي في مديريات كعيدنة وبني قيس وافلح الشام وفقا لمراحلها المنتظمة ومنح بطائق رخص تعدين لعدد 230 في المديريات المذكورة. كما تم تجهيز أربعة مجمعات خاصة لمعالجة الخامات الموردة من المواطنين العاملين في نفس المديريات إضافة الى مديرية كشر.
افلح الشام
وأشار التقرير إلى نقل المعامل العشوائية في أفلح الشام إلى مجمع تعديني خاص بها لتنظيم أعمال التعدين تحت اشراف ورقابة الدولة وتنفيذ مشروع لتجهيز البنية التحتية لتشغيل المعامل المضبوطة في المجمع.
وأفاد التقرير بتدشين مرحلة العمل بالآلية في المجمع وتشغيل 35 معملا وإصدار رخص تعدين حرفي للعاملين في الحفر المنجمية لعدد 150 عاملا كمرحلة أولى واستكمال برنامج الدورة المستندية والمحاسبية في المجمع وعمل دراسة وتصاميم للجدار الساند للمجمع ” وتوقيف 4 كمبريشنات”.
وبين التقرير أن الفرع نفذ برامج وأنشطة توعية بأضرار التعدين العشوائي على المجتمع والبيئة والاقتصاد الوطني من خلال ورشة لأعضاء السلطة المحلية والمكتب التنفيذي والمشايخ والأعيان والوجهاء وخريجي الجيولوجيا في المديرية وتوزيع بروشورات ولواصق في هذا الجانب ولقاءات متعددة ونزول ميداني توعوي لفرق الجيولوجيا.
كشر وقفل شمر وكحلان الشرف
وعزز فرع هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية التنسيق مع الجهات الأمنية والأجهزة القضائية في مديريات قفل شمر وكحلان الشرف وكشر لمتابعة تحريز المعامل المضبوطة وعدم تشغيلها.
وعمل الفرع وفقا للتقرير على تفعيل دور المختصين الجيولوجيين من أبناء هذه المديريات لتحديث بيانات حصر أعمال التعدين في المديريات الثلاث.. كما ركز على إعداد رؤية للحد من التعدين العشوائي في كشر.
كعيدنة وبني قيس
وأوضح التقرير أن الفرع استوعب 90 بالمئة من أعمال التعدين ضمن آلية التعدين ومنح بطائق مزاولة لعدد 90 مشرفا على العاملين في الحفر المنجمية بالإضافة إلى مواصلة تنفيذ الآلية في مجمع الهيئة.
كما عمل الفرع على تركيب منظومة طاقة شمسية متكاملة لتشغيل احد المعامل في بني قيس واستمرار أعمال الضبط .
الرقابة على الكسارات
وبين التقرير أن فرع هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية عزز الرقابة على 20 محجرا منها 7 كسارات لإنتاج الكري والهلسن و 3 محاجر رخام و 7 جرانيت و 3 حجر جيري واحجار بناء منشار ومثاني و 2 محاجر نيس.
الصمود والثبات
وأسهم الفرع وفقا للتقرير في تعزيز عوامل الصمود والثبات من خلال دعم القوافل والدورات الصيفية وأسر الشهداء ورعاية الجرحى والأنشطة التي ترسخ الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية.
وأشار التقرير إلى المشاركة الفاعلة في المسيرات والفعاليات والأنشطة والمظاهرات، دعما وإسنادا للشعب الفلسطيني المظلوم ومقاومته الباسلة والتحشيد والتعبئة في إطار الحملة الوطنية لنصرة الاقصى.
فيما أوضح مدير الفرع بالمحافظة محمد القدمي أن الجهود المبذولة خلال العام الماضي 1445 هـ أسفرت عن افتتاح المجمع التعديني بأفلح الشام وتدشين المرحلة الثانية من آلية التعدين الذي يعد خطوة جادة وقفزة نوعية في تطوير الأداء والحفاظ على الثروات وتخفيف التكلفة على العاملين في مجال التعدين، مؤكدا جدية القيادة في ضبط أعمال التعدين غير القانونية للحد من استنزاف الثروات وتحقيق الاستغلال الأمثل لها بما يعود بالنفع على المجتمع والدولة والجانب الاستثماري في هذا القطاع والحفاظ على الثروة والبيئة.
وأضاف أن ضبط أعمال التعدين غير القانونية واكبها إعداد وتنفيذ آلية دقيقة للتعدين الحرفي وتنظيم المواطنين الذين يعملون في التنقيب الحرفي في المناجم ومنحهم بطائق مزاولة مهنة تعدين بحسب خطة الهيئة، منوها بأهمية المجمعات التعديني للارتقاء بمستوى الأداء تخفيف التكلفة على العاملين في التعدين الحرفي وزيادة القدرة الإنتاجية وحصول العاملين في هذا المجال على حقوقهم، والحفاظ على هذه الثروات والبيئة وصحة المعدنين، لافتا إلى أنه سيتم تنظيم العمل وفقا لهذه الألية والخطوات في المناطق التي ينتشر فيها التعدين العشوائي مستقبلا لتحقيق الأهداف المنشودة في هذا الجانب.
وأكد الحرص على استكمال المرحلة الثانية من آلية التعدين الحرفي وانشاء مجمعات لتنظيم أعمال التعدين في المديريات التي لم يتم إنشاء مجمعات فيها، معربا عن الأمل في سرعة توفير الاحتياجات الضرورية لاستكمال البنية التحتية اللازمة للمجمع لتحقيق الاستفادة المثلى وتحقيق المصلحة العامة.