شهدت محافظة إب اليوم 78 مسيرة جماهيرية حاشدة دعماً وإسناداً للشعبين الفلسطيني واللبناني بعنوان “مباركة للبنان، مع غزة حتى النصر .. والاحتلال إلى زوال”.
وأدان المشاركون في مسيرة ساحة الرسول الأعظم بمدينة إب، بمشاركة المحافظ عبدالواحد صلاح والقائم بأعمال محافظة تعز أحمد أمين المساوى وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء المحافظة، جرائم وحرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضد المدنيين في غزة ولبنان.
وأكدوا أن جرائم الكيان الغاصب لن تمر دون عقاب، وستشعل نار إصرارهم وعزيمتهم على المقاومة، داعين أحرار العالم إلى الانخراط في معركة الحق والعدالة.
وأشاروا إلى أن الشعب اليمني سيبقى سدًا منيعًا في مواجهة الأعداء، مؤكدين أن النصر بات وشيكًا بفضل أبطال المقاومة وإرادتهم الحديدية، وكل شهيد يسقط يعزز من عزمهم على مواصلة الجهاد حتى تحقيق التحرير الكامل للأراضي المحتلة.
وأفادوا بأن دعم المقاومة، واجب كل أحرار العالم العربي والإسلامي، مجددّين الدعوة إلى الاصطفاف إلى جانب محور المقاومة.
شارك في المسيرة مسؤول التعبئة عبدالفتاح غلاب ورئيس جامعة إب الدكتور نصر الحجيلي.
إلى ذلك شهدت مديريات المربع الشمالي “يريم، السدة، النادرة، والرضمة” عشر مسيرات حاشدة، تقدّمها قيادات المديريات الأربع.
وجدّد المشاركون في المسيرات، التأكيد على دعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مشيرين إلى أن هذه الحقوق، مشروعة لا يمكن التنازل عنها، وأي تهاون في هذا الأمر هو خيانة للشهداء.
وأوضحوا أن دماء الشهداء لن تذهب سدى، وكل قطرة دم تُسقطها آلة الحرب الصهيونية ستزيد من لهيب المقاومة في دحر الاحتلال الذي لن يُحقق أهدافه عبر القتل والتهجير، لافتين إلى أن العدو الصهيوني سيفتح أبواب الجحيم على نفسه، لأن الشعوب لن تتراجع عن حقوقها مهما كانت التضحيات.
واحتشد أبناء مديريات المربع الغربي في مسيرات جماهيرية بمديرية العدين وعزل السارة وشلف وحردن والوزيرة مركز مديرية الفرع ومناطق المسيل والأخماس والعاقبتين والأهمول والمزاحن وبني أحمد، وبني يوسف نصرة لفلسطين ولبنان.
وأكدوا جهوزية الشعب اليمني وقواته المسلحة في إسناد فلسطين ولبنان من منطلق وحدة الساحات وفي إطار المسؤولية الدينية والإنسانية.
إلى ذلك خرج أبناء مديرية الحزم في مسيرات حاشدة بـ18 ساحة بمركز المديرية ومناطق المحطة والجبجب والصافية والجنيد والاسلوم والاجعوم والشعاور ونجد العدن والعموس، كما احتشد أبناء مديرية مذيخرة في مسيرات بمركز المديرية وعزل الأفيوش وحليان وحزة، تأكيداً على دعم المقاومة الفلسطينية واللبنانية.
وأشاد المشاركون في المسيرات بصمود المقاومة الفلسطينية واللبنانية البطولي والذي يُسجل في صفحات التاريخ، مؤكدين أن كل اعتداء على أي فرد من الشعب الفلسطيني أو اللبناني هو اعتداء على كرامة الأمة العربية جمعاء.
وفي ذات السياق أُقيمت مسيرات حاشدة بمدينة القاعدة ومناطق حبير والجعاشن وشوائط والصفة والدخال بمديرية ذي السفال، ومنطقة البغدة والهادس بمديريات السياني، وحبيش والقفر والشعر والمخادر، ومركز مديرية بعدان، وشوط الفرس، وسوق الليل، وعزلة المنار، ومنطقة عِنان وسوق الأحد في مديرية السبرة.
وأكد المشاركون في المسيرات، أن الفشل في دعم القضية الفلسطينية، فشل لكل الأنظمة العربية التي تتخلى عن واجبها والشعوب العربية لن تسكت عن هذا الظلم، وسيتحقق النصر بفضل تضحيات المقاومين والتلاحم الشعبي.
واستنكروا عجز المجتمع الدولي عن اتخاذ إجراءات فعّالة لوقف العدوان، محذرين من مخاطر استمرار حرب الإبادة والتدمير الممنهج، ما يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية.
ورددوا شعارات منددة بالحصار والعدوان الصهيوني، الأمريكي، البريطاني، مؤكدين أن زمن السكوت ولّى، والعزيمة والإرادة سلاح يقود قوى المقاومة إلى النصر.
وبارك بيان صادر عن المسيرات، تلاه رئيس استئناف نيابة محافظة إب القاضي عبدالرحمن النزيلي، لحزب الله والشعب اللبناني الانتصار التاريخي الذي تحقق بتوفيق الله على العدو الإسرائيلي في هذه المرحلة الحساسة والمهمة بعد عدوان إسرائيلي غير مسبوق على لبنان.
ووصف البيان انتصار المقاومة اللبنانية على كيان العدو الصهيوني، بالتاريخي يضاف إلى سجل انتصاراتها السابقة، وسيكون مقدمة للانتصار الأكبر على ثلاثي الشر “إسرائيل وأمريكا وبريطانيا” في فلسطين والمنطقة العربية والإسلامية.
وبين أن العدو الإسرائيلي مستمر في إجرامه ووحشيته وإبادته الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة للأسبوع الستين على التوالي، بمشاركة أمريكية ودعم أوروبي وغربي.
وأكد البيان، استمرار الشعب اليمني في الخروج الأسبوعي بمسيرات مليونية، استجابةً لله تعالى، وجهاداً في سبيله، وابتغاءً لمرضاته، نصرة لغزة والشعب الفلسطيني المظلوم.
وجدد التأكيد على تلبية دعوة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي لبذل المزيد من الجهود عسكرياً وشعبياً وفي كل المجالات لنصرة الشعب الفلسطيني.
وجاء في البيان “نقول للسيد القائد إنما دعوتنا للحق، وإلى ما يحيينا حياة كريمة عزيزة، وإلى ما ينجينا من عذاب الله في الدنيا والآخرة، فأبشر بنا يا قائدنا، فنحن نعدك بأن نضاعف جهودنا بكل ما نستطيع، وما أوتينا من قوة، ونقول للشعب الفلسطيني لن نترككم وحدكم، فنحن معكم حتى النصر”.
وبارك للشعب اليمني العيد الـ 57 للاستقلال الـ 30 من نوفمبر وطرد آخر جندي بريطاني من جنوب الوطن الحبيب، بعد احتلال دام 129 عاماً، لافتًا إلى أن كل محتل مصيره الحتمي هو الزوال مهما طال احتلالك أو عظمت قوتك.
وذكّر البيان شعوب الأمة العربية والإسلامية بأن الأشقاء في فلسطين ما يزالون يتعرضون للتقتيل والإبادة على أيدي الصهاينة للعام الثاني على التوالي، وتحرك البعض بمسؤوليتهم للجهاد، ومواجهة العدو لا يعفي عن المسؤولية الدينية والأخلاقية والأخوية والإنسانية للأمة.
وخاطب البيان الشعوب العربية والإسلامية بالقول “عليكم أن تعلموا أن حديث العدو عن تغيير ما أسماه بالشرق الأوسط هو حديث عن مصيركم ومستقبلكم ومن يواجهونه اليوم إنما يدافعون عنكم وعن مصيركم ومستقبلكم، فلماذا تتعاملون كأن الأمر لا يعنيكم”.
ودعا البيان إلى التحرك قبل فوات الأوان والاستجابة لدعوة الله تعالى القائل “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”.