عقدت وزارة حقوق الإنسان ومركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية اليوم مؤتمراً صحفياً أمام المجمع الحكومي وإذاعة ريمة، الذي استهدفه العدوان الأمريكي – البريطاني، أمس الأول تحت شعار “الإرهاب الأمريكي البريطاني مستمر – ويرتكب مجزرة المجمع الحكومي وإذاعة ريمة”.
وفي المؤتمر، أوضح وزير حقوق الإنسان بحكومة تصريف الأعمال، علي الديلمي، أن الدمار الذي لحق بمبنى المجمع الحكومي وإذاعة ريمة باستهدافهما بشكل مباشر يكشف زيف الشعارات التي تدّعمها واشنطن ولندن في حرية الرأي وحماية حقوق الإعلاميين والصحفيين.
وأشار إلى أن انعقاد المؤتمر الصحفي، يعكس تكامل الأدوار في فضح جرائم العدوان الأمريكي البريطاني بحق الشعب اليمني، مؤكداً أن اليمن له حق الدفاع عن نفسه في مواجهة الجرائم المخالفة للقانون الدولي والإنساني.
وعبر الديلمي بأشد العبارات عن الإدانة والاستنكار لجريمة استهدف العدوان الأمريكي – البريطاني لمبنى المجمع الحكومي للمرة الثانية وإذاعة ريمة الناشئة، ما أدى إلى سقوط شهيدين وتسعة جرحى من الأعيان المدنية.
واعتبر جريمة استهداف المدنيين في المجمع الحكومي، في محافظة ريمة، امتداداً لجرائم العدوان الأمريكي – السعودي بحق الشعب اليمني، الذي يقف اليوم بكل شموخ مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
وأكد وزير حقوق الإنسان بحكومة تصريف الأعمال أن الجريمة وغيرها من الجرائم التي يرتكبها العدوان الأمريكي البريطاني، تُعد تعدياً واضحاً وصريحاً لقواعد القانون الدولي والإنساني، وتصعيداً خطيراً تتحمل أمريكا وبريطانيا عواقبه ولن تسقط بالتقادم.
وطالب المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى الخروج عن صمتها وإدانة ما يعمد إليه العدو الأمريكي البريطاني الصهيوني من قتل مباشر وتدمير للمنشآت المدنية والحكومية.
وقال “إن ارتكاب هذه الجرائم، نتيجة موقف الشعب اليمني المساند لفلسطين في غزة، دليل واضح على أن الادارة الأمريكية هي الراعي الأول للإرهاب في العالم، وتنتهك القوانين والأنظمة الدولية وحقوق الإنسان وترتكب المجازر بحق الإنسان في قطاع غزة”.
وتطرق إلى أضرار العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في تسع سنوات على المنشآت الحكومية الخدمية وتدمير البنية التحتية في مختلف المحافظات وسقوط ضحايا مدنيين في ظل صمت دولي وأممي، وأمام مرأى ومسمع العالم.
ودعا الديلمي المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى الاضطلاع بواجبها القانوني والإنساني تجاه الجرائم والانتهاكات، التي يتعرض لها اليمن وفلسطين، والمطالبة بمحاسبة مرتكبي تلك الجرائم، وإيقاف التدخلات التي تقوم بها أمريكا وبريطانيا في المنطقة.
وأبدى استعداده التعاون مع المنظمات الحقوقية المحلية في المتابعة والرصد والتحري أمام جرائم وانتهاكات العدوان الأمريكي البريطاني بحق الشعب اليمني.
وقال “ما شاهدناه خلال أيام من نجاحات وانتصار أمني كبير بكشف خلية التجسس الأمريكية والإسرائيلية التي تعمل لخدمة أمريكا وإسرائيل منذ سنوات طويلة، يأتي بفضل الله والقيادة الحكيمة والعيون الساهرة الحامية للوطن ومقدراته ومكتسباته”.
وحث الوزير الديلمي الجميع على اليقظة والوعي بمؤامرات العدو الأمريكي على الأمة واليمن بشكل خاص، مطالباً بتعزيز التلاحم والاصطفاف لمواجهة الأعداء وإفشال مخططاتهم التي تستهدف اليمن أرضاً وإنساناً.
كما دعا الأنظمة والدول العربية والإسلامية إلى التحرر من هيمنة واستعمار العدو الأمريكي كما تحرر اليمن من الوصاية الخارجية.
واستهجن موقف الأمم المتحدة وصمتها المتواصل ووقوفها موقف المتفرج تجاه ما ترتكبه دول النفوذ الاستعمارية من جرائم وفوضى في المنطقة.
فيما أوضح وكيل محافظة ريمة حافظ الواحدي أنه ليس بغريب على محافظة ريمة أن تتعرض لجرائم كغيرها من المحافظات الحرة، التي استهدفها قصف العدوان الأمريكي – البريطاني، نتيجة موقف اليمن المناصر للشعب الفلسطيني ودعم مقاومته الباسلة.
وعرّج على مواقف أبناء ريمة في الدفاع عن اليمن والمناصرة للشعب الفلسطيني .. مؤكداً الوقوف إلى جانب القيادة الثورية الحكيمة والمضي على نهج الصمود لمواجهة قوى الهيمنة والاستكبار العالمي “أمريكا وإسرائيل”.
وأفاد الوكيل الواحدي، بأن استهداف المجمع الحكومي للمرة الثانية وإذاعة ريمة لن يثني أبناء المحافظة أو يرهبهم بل يزيد قوة وإصراراً وعزيمة على المضي في مواجهة التحديات الراهنة والتصدي للمؤامرات التي تُحاك ضد الوطن وأمنه واستقراره.
في حين أوضح رئيس مركز “عين” الإنسانية أحمد أبو حمراء، أن جريمة استهداف المجمع الحكومي وإذاعة ريمة، يأتي أمتداداً لجرائم العدوان الأمريكي السعودي لتدمير البنية التحتية ومحاولة إسكات الرسالة الإعلامية التي تكشف جرائم العدوان وانتهاكاته بحق الشعب اليمني.
ووصف هذه الجريمة وغيرها من جرائم العدوان الأمريكي – البريطاني بحق الأعيان المدنية منذ تسع سنوات بغير القانونية، تضاف إلى سجل العدو الأمريكي الصهيوني الحافل برصيد من الجرائم والمجازر بحق الشعوب الحرة والمستضعفة في كل أنحاء العالم.
وعبر أبو حمراء عن الأسف الشديد لما وصلت إليه المنظمات الإنسانية من انحدار في القيم الإنسانية وغياب الانصاف في التوقف عن استهداف الأعيان المدنية في قطاع غزة واليمن.