شهدت مدينة إب عصر اليوم، مسيرة جماهيرية حاشدة تحت شعار “مع غزة .. تصعيد مهما كانت التحديات” استمراراً في نصرة الشعب والمقاومة الفلسطينية.
وردد المشاركون في المسيرة التي تقدّمها عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، ووكلاء المحافظة، هتافات منددة باستمرار العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن لثنيه عن موقفه المبدئي والثابت الداعم للشعب الفلسطيني قولاً وعملاً.
وندد المحتشدون في المسيرة التي شارك فيها رئيس محكمة إستئناف المحافظة القاضي محمد الشهاب وجامعة إب الدكتور نصر الحجيلي ومسؤول التعبئة بالمحافظة عبدالفتاح غلاب، بمواقف الزعماء والقادة العرب المتخاذلين مع قضية فلسطين بصمتهم الذي شجّع كيان العدو الصهيوني الإجرامي على ارتكاب آلاف المجازر في غزة والأراضي المحتلة.
وحيا بيان صادر عن المسيرة صمود، وصبر، واستبسال الشعب الفلسطيني الصابر، وثبات وبطولة مجاهديه العظماء، في وجه أقذر حرب همجية عنصرية، حاقدة ومتخمة بكل أصناف الشر، ومتشبعة بكل العقد والرواسب من حقد، وكبر، وغلو، واحتقار لآدمية البشر.
وحيا العمليات البطولية الأسطورية للمجاهدين الفلسطينيين في غزة، والضفة، والمقاومة الإسلامية في لبنان، والعراق، وكذا العمليات النوعية للقوات المسلحة الشجاعة، ضد سفن العدو، ولكل أشكال المقاومة والاستهداف للصهاينة.
وأكد البيان التأييد المطلق والمساندة الكاملة للعمليات العسكرية اليمنية، ولكل قرارات القيادة في مواجهة التصعيد الصهيوني بتصعيد أكبر، وجاهزية لتنفيذ كل أوامر القيادة الحكيمة والشجاعة لتنفيذ ما تتطلبه مراحل التصعيد المختلفة.
وحذر البيان تحالف العدوان السعودي الإماراتي من الخنوع للضغوط الأمريكية الصهيونية والمضي في مؤامرته القذرة للعبث بما تبقى من هامش محدود للاستقرار المعيشي للشعب اليمني لمحاولة ثني اليمن عن موقفه مع الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن الموقف اليمني في نصرة الشعب الفلسطيني ثابت، ولن يتغير مهما كانت التحديات، داعياً شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى مساندة الشعب الفلسطيني والتوجه نحو التربية الإيمانية الجهادية الواعية والمسؤولة لحماية المجتمعات والأجيال من خطر التمييع، وهيمنة التضليل والخداع الصهيوني والاستعماري على العقول، وتأثيره على النفوس.
وحذر البيان من الانسياق وراء الخداع والتضليل الذي تمارسه الإدارة الأمريكية للتنصل من مسؤوليتها عن الجرائم المقترفة بحق الشعب الفلسطيني، وشعوب المنطقة، ومن خطورة الترويج للتضليل من قبل أدوات أمريكا والصهيونية في المنطقة.
كما أكد أن أمريكا هي الشريك الأول والأكبر للصهاينة في جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، وأنها الداعم الأساس للكيان الغاصب، ولولا الدعم والمساندة الأمريكية الشاملة عسكرياً وسياسياً واقتصادياً واستخبارياً للكيان الغاصب، لما تجرأ على ارتكاب الجرائم المهولة منذ ٧٥ عاماً.
ودعا بيان المسيرة حكام البلدان العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف ملموسة، وإجراءات عاجلة لقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، ومنع تزويده بالمؤن والبضائع والسلع عبر موانئهم ومطاراتهم، والاضطلاع بواجبهم في نصرة الشعب الفلسطيني، بما يتلاءم ويليق بما تمتلكه بلدانهم من مقدرات وإمكانيات.
واعتبر السكوت أمام العدوان الصهيوني الأمريكي البريطاني المريع، خذلاناً، وتقاعساً، ونكوصاً عن القيم الإيمانية، والقومية، والإنسانية، وله أثره الخطير على مستقبل الشعوب.
وأعرب البيان عن التضامن الكامل مع الشعب المصري الشقيق إزاء العدوان الصهيوني على الجنود المصريين بمعبر رفح والذي أدى لاستشهاد وجرح عدد منهم، مؤكدا أن اليمن مع حق مصر حكومة وشعباً في الرد الحازم على الاعتداء الصهيوني الأرعن.
وأشاد باستمرار التحرك الشعبي في مختلف البلدان لنصرة الشعب الفلسطيني .. منوهاً باستمرار التحرك الطلابي الشجاع والنبيل في عشرات الجامعات الأمريكية والأوربية والتحركات المساندة لها في مختلف بلدان العالم.
وثمن البيان مواقف إيرلندا وإسبانيا والنرويج في الاعتراف بالدولة الفلسطينية والمواقف الشجاعة لعدد من دول أمريكا الجنوبية في قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني ومقاطعة بضائعه .. داعيا كافة دول وشعوب العالم إلى مقاطعة شاملة لسلع وبضائع الكيان الصهيوني.
وحث البيان الأنظمة العربية المطبّعة مع الكيان الصهيوني على التأسي بتركيا، ومقاطعة الكيان الصهيوني مقاطعة شاملة، سياسياً، واقتصادياً، وثقافياً، ورياضياً، واتخاذ المواقف الحازمة ضده.
وجدد بيان المسيرة التأكيد على استمرار التعبئة والاستنفار بكل همة وعزيمة ومواصلة الفعاليات المتنوعة، والمسيرات الكبرى.