بحث وزير الخارجية المهندس هشام شرف عبدالله، اليوم مع المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي كورين فلايشر، والوفد المرافق لها الذي يزور اليمن حالياً، برامج وأنشطة البرنامج الإنسانية في اليمن.
وفي اللقاء أكد وزير الخارجية رفض حكومة الإنقاذ الوطني القاطع لأية أفكار أو مقترحات ذات الصلة بتخفيض المساعدات للشعب اليمني.
وشدد على أهمية اضطلاع برنامج الأغذية العالمي بدوره في زيادة المساعدات، مبيناً أن أي عملية خفض للمساعدات يتعارض جملة وتفصيلاً مع ما أعلنته الأمم المتحدة أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية من صنع البشر في العصر الحديث.
واعتبر الوزير شرف، قرار خفض المساعدات لليمن غير صائب يأتي تنفيذاً لرغبة دول العدوان على حساب المحتاجين من أبناء الشعب اليمني، كما أن اليمن لن يوافق على خفض المساعدات باعتبارها التزاماً من برنامج الأغذية العالمي للمستفيدين المستحقين.
وأعرب عن تشجيعه لبرنامج الأغذية العالمي لتبني برنامج المساعدات النقدية بدلاً من العينية لأنه سيخفض من نفقات عديدة يتحملها البرنامج.
وطالب وزير الخارجية، برنامج الأغذية العالمي بإصدار بيان رسمي يوضح فيه أنه هو من قام بخفض المساعدات، وعلى البرنامج متابعة دول العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي بدفع العجز في التمويل كونها من تحارب وتحاصر الشعب اليمني وتسببت في معاناته.
وقال “إن تداعيات الكارثة الإنسانية التي أوجدتها دول العدوان زادت من حالة الفقر بين مختلف فئات الشعب وبالأخص الفئات الأكثر احتياجاً من النساء وكبار السن والأطفال، وأنه كان من المتوقع أن يزيد برنامج الأغذية العالمي من أنشطته ومساعداته الإنسانية والعمل على حث المانحين للإيفاء بالتزاماتهم المالية بدلاً من الخفض المعلن”.
من جانبها، أشارت المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية، إلى أن البرنامج يُولي الوضع الإنساني في اليمن أهمية قصوى ويطالب بسهولة وصول المواد الغذائية والإنسانية دون تأخير أو عرقلة، رغم ما يعانيه البرنامج من عجز في اعتمادات التمويل نتيجة عدم إيفاء الدول المانحة بالتزاماتها كاملة، مما ينعكس سلباً على خططه وأنشطته.