[03/مايو/2018]
وقال لافروف في حديث لمجلة بانوراما الإيطالية: “بالرغم من أن وزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض كانا قد أكدا رسميا أن هدفهما الرئيسي في سورية هو طرد الإرهابيين فإن الولايات المتحدة في حقيقة الأمر تستقر حاليا بنشاط على الضفة الشرقية لنهر الفرات وتسعى لتفكيك سورية .. وهذا النهج يشجعه عدد من حلفاء الولايات المتحدة”.
وأضاف لافروف: “لسوء الحظ فإننا نواجه مرارا هذا الوضع وذلك ليس فقط فيما يخص العلاقات الروسية الأمريكية بل وفي الملفات الدولية الأخرى عندما لا تتفق تصريحات واشنطن مع أعمالها الحقيقية”.
وتقوم واشنطن عبر “التحالف” غير الشرعي الذي تقوده بدعم بقايا تنظيم “داعش” الإرهابي بشكل منهجي والعمل على إعادة توظيفه في إطار الميليشيات الانفصالية العميلة لها في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور بما يؤكد أن هدفها هو تقويض سيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية وإطالة أمد الأزمة فيها.
وطالبت سورية في رسالة وجهتها وزارة الخارجية والمغتربين أمس إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن بالتحرك الفوري لوقف جرائم “تحالف واشنطن” بحق الشعب السورى ومنع تكرارها وإنهاء الوجود العدواني للقوات الأمريكية والقوات الأجنبية الأخرى الموجودة بشكل غير شرعي على الأراضي السورية ومنع الولايات المتحدة الأمريكية من تنفيذ مخططاتها التي تهدف إلى تقسيم الجمهورية العربية السورية ونهب ثرواتها.
وأوضح لافروف أن العلاقات الروسية الأمريكية مستمرة في التدهور وأن الرهاب في المؤسسة الأمريكية يجعلهم يقدمون روسيا على أنها تهديد ويدعون إلى كبحها باستخدام العقوبات وغيرها من آليات الضغط مبينا أن هذا الأمر ولد من الصراعات السياسية الداخلية في واشنطن ولا يمت للواقع بصلة.
وأكد لافروف أن الوضع المتوتر في العالم متعلق بالإجراءات الأحادية للولايات المتحدة والدول الغربية الخاضعة للتوجيه الأمريكي وقال: “من الواضح أن الوضع في العالم أصبح للأسف أكثر توترا وأقل قابلية للتنبؤ”.
سبأ