[02/مايو/2018]
أشاد رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، بالجهد الإنساني الكبير الذي تقوم به الممثلة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليزا جراند، بما يسهم في دعم جهود التخفيف من معاناة الشعب اليمني جراء الوضع الراهن الذي يمر به اليمن.
جاء ذلك لدى لقاء رئيس الوزراء اليوم الممثلة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية بحضور نائبي رئيس الوزراء لشؤوني الأمن والدفاع اللواء جلال الرويشان والخدمات محمود الجنيد ونائب رئيس الوزراء وزير المالية الدكتور حسين مقبولي ووزيري الدولة عبدالعزيز البكير ورضية محمد عبدالله والأمين العام المساعد لرئاسة الوزراء يحيى الهادي.
وجرى في اللقاء مناقشة الجهود المشتركة للتخفيف من المأساة الإنسانية الكبيرة التي يعيشها الشعب اليمني بفعل العدوان السعودي الإماراتي والحصار الشامل المستمرين على الوطن منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وركز اللقاء على الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة في تجاه إعادة فتح مطار صنعاء للأغراض الإنسانية وتحديدا ما يتصل بنقل من تستدعي حالاتهم الصحية السفر للعلاج في الخارج، بخلاف تقديم العون المناسب للمعلمين والمعلمات بما يمكنهم من مواصلة رسالتهم الإنسانية والوطنية وعدم توقف نشاطهم تجاه حاضر ومستقبل الوطن.
وتطرق اللقاء إلى موضوع صرف مرتبات الموظفين والعاملين في الجهاز الإداري للدولة، بما يمثله هذا الموضوع من أهمية قصوى لحكومة الإنقاذ، فضلا عن انعكاساته المباشرة في التخفيف من حدة المأساة الإنسانية الطاحنة التي يرزح تحت وطأتها الشعب اليمني.
وتناول اللقاء ما تم إحرازه من خطوات على طريق معالجة وضع السفينة صافر، وذلك في تجاه تلافي كارثة بيئية كبيرة تهدد بيئة البحر الأحمر برمته.
وتحدثت الممثلة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية أثناء اللقاء .. معربة عن تعازيها للجميع باستشهاد الرئيس صالح الصماد، الذي وصفته برجل السلام الحكيم والمصلح .. معتبرة ذلك طعنة في قلب هذا البلد وناسه.
وأوضحت المنسقة الأممية، التوصل إلى اتفاق أولي بشأن عمل جسر جوي طبي عبر مطار صنعاء الدولي يتم بموجبه إفساح المجال أمام نقل المرضى الذين تستدعي حالتهم الصحية العلاج في الخارج من صنعاء مباشرة إلى الدول الأخرى.
وأشارت في ذات الوقت إلى التوصل خلال زيارتها للعاصمة الأمريكية واشنطن ومشاركتها في اجتماع مجلس إدارة البنك الدولي إلى اتفاق بشأن توفير سلال غذائية للمعلمين والمعلمات سيبدأ توزيعها عليهم في 107 مديريات تعتبر من أكثر المديريات تضررا في الجانب الإنساني بخلاف العمل في اتجاه توفير حوافز مالية لجميع التربويين الذين لا يتقاضون رواتبهم .
وبينت جراند أن هناك آلية جاهزة أعدتها الأمم المتحدة بهذا الخصوص سيتم تقديمها في اجتماع للمانحين في منتصف مايو الجاري .. مؤكدة أن الأمم المتحدة ستواصل جهودها للتخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية وكذلك مساعيها لإيجاد حل لمعالجة موضوع المرتبات.
وقد أعرب رئيس الوزراء عن ارتياحه لما طرحته المنسقة الأممية بشأن الجسر الطبي الجوي والسلال والحوافز المالية للمعلمات والمعلمين لما لها من أهمية في إنهاء معاناة المرضى من جهة والتخفيف عن التربويين من جهة أخرى .
وأشار إلى أهمية ممارسة الأمم المتحدة المزيد من الضغوط على حكومة الرياض لصرف مرتبات الموظفين باعتبار أن أكثر من ٩٥ بالمائة من الإيرادات العامة وخاصة النفط والغاز وكافة المنافذ باستثناء ميناء الحديدة تحت تصرفها.
وأكد الدكتور بن حبتور أن السلام هدف أساسي للشعب اليمني، فيما الاستسلام أمر غير وارد خاصة بعد التضحيات الجسيمة التي إجترحها أبناء الشعب اليمني في مواجهة المعتدين دفاعا عن الأرض والعرض .
ولفت إلى أن جميع اليمنيين يدركون اليوم تماما أن مشكلتهم الرئيسة مع العدوان والحصار اللذين تقودهما الرياض وأبو ظبي بدعم مباشر من مجلس الأمن الدولي.
سبـأ