عُقدت بصنعاء اليوم ندوة حول دور المرأة اليمنية في تحقيق الاكتفاء الذاتي، نظمتها وزارة حقوق الإنسان بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 8 مارس تحت شعار “النساء شقائق الرجال”.
وفي افتتاح الندوة أكد وزير حقوق الإنسان علي الديلمي أن المرأة اليمنية أثبتت قدرتها وجدارتها في مختلف المجالات وساهمت في تعزيز الصمود والثبات والانتصار رغم استهدافها بطرق مباشرة وغير مباشرة من قبل العدوان.
وأشار إلى أن المرأة اليمنية تواجه تحديات جمّة، ما يتوجب تحمل الجميع للمسؤولية في مواجهة تلك التحديات .. مستعرضاً تبعات وآثار الحصار والعدوان على المرأة اليمنية والمعاناة والانتهاكات والجرائم التي تعرضت لها من قبل قوى العدوان وأدواتها.
وتطرق الديلمي إلى دور المرأة اليمنية في ظل العدوان والحصار ومواجهتها للتحديات والمؤامرات ومساهمتها في العملية التنموية وتحسين المستوى المعيشي للأسرة.
وحث الجميع على تحمل المسؤولية في تعزيز حماية المرأة ومواجهة المخططات التي تستهدفها من خلال الشائعات الهادفة تمرير أجندات خطيرة لا تخدمها .. مؤكداً أن العدوان استخدم كافة الطرق والوسائل التي تستهدف المرأة بشعارات زائفة لا تمت للحقوق ولا الإنسانية بصلة.
وعرّج وزير حقوق الإنسان على ما تتعرض لها المرأة في المناطق المحتلة من أعمال قتل واستغلال واغتصاب وانتهاكات وجرائم من قبل دول العدوان والمرتزقة .. مؤكداً أن القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والحكومة تهتم بحماية المرأة وصون حقوقها ورفض أي انتهاكات تتعرض لها والتعامل معها بجدية.
وقال “يجب أن يكون هناك يوم وطني للمرأة اليمنية إلى جانب يوم المرأة المسلمة واليوم العالمي للمرأة” .. مؤكداً أن أي احتفال بالمرأة يعتبر تجسيداً لمضامين الصمود والثبات وعظمة وقوة وإرادة المرأة اليمنية.
من جانبها أشارت أمين عام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أخلاق الشامي، إلى أهمية الاحتفال بيوم المرأة العالمي لإبراز دور المرأة اليمنية التي تواجه التحديات والمخاطر بكل عزيمة وإصرار.
واستعرضت الآثار الكارثية التي تسبب بها العدوان على المرأة اليمنية في مختلف الأصعدة بشكل مباشر ومتعمد .. مبينة أن عدد الضحايا بسبب العدوان بلغ أكثر من 13 ألف امرأة ما بين شهيد وجريح وملايين النازحين وفي مقدمتهم نساء.
وأكدت الشامي أن العدوان استهدف النساء اليمنيات في مناسبات الأعراس والعزاء وغيرها من المناسبات .. لافتة إلى خطورة الحرب الناعمة التي تستهدف المرأة اليمنية وهويتها إلى جانب دورها وصمودها في وجه العدوان على مدى الثمان السنوات.
وأفادت بأن المرأة اليمنية استطاعت الحفاظ على الهوية الإيمانية بقدر من الوعي والتحصين من خلال وقوفها في وجه الممارسات السلبية .. مشيرة إلى مساهمة المرأة اليمنية في مجال الإنتاج والتصنيع.
وأُلقيت كلمتان عن منظمات المجتمع المدني ألقتها سميرة الميسبي وفاتن شرف الدين عن منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل، أشارتا إلى أهمية الاحتفال باليوم العالمي للمرأة للتعريف بما تواجهه المرأة اليمنية من معاناة وانتهاكات وجرائم نتيجة العدوان والحصار.
وتطرقت الكلمتان إلى آثار وتداعيات العدوان على المرأة اليمنية في ظل غياب دور الأمم المتحدة ومنظماتها وتخليها عن المسؤولية وسحبها الدعم عن معظم القطاعات الحيوية بما فيها أهم القطاع الصحي وتجاهلها للانتهاكات بحق المدنيين وفي مقدمتهم النساء.
وبينت الميسبي وشرف الدين، أن الأمم المتحدة ومنظماتها لم تنفذ العهود والمواثيق المنبثقة عنها في حقوق المرأة وحمايتها من كافة أشكال العنف.
عقب ذلك ناقش المشاركون في الندوة حضرها وكيل وزارة حقوق الإنسان على تيسير، وممثلو منظمات المجتمع المدني وقيادات نسائية، أربع أوراق عمل.
حيث تناولت الورقة الأولى المقدمة من عائشة ثواب من منظمة عبس التنموية دور منظمات المجتمع المدني في تعزيز الاكتفاء الذاتي للمرأة.
فيما ركزت الورقة الثانية المقدمة من إيمان المطري من اتحاد نساء اليمن على حاضر ومستقبل المرأة اليمنية في تحقيق الاكتفاء الذاتي، وتطرقت ممثلة الاسكمشا أمة الملك الخاشب في الورقة الثالثة إلى مفهوم الاكتفاء الذاتي من المنتج المحلي والتحديات التي تواجه المرأة اليمنية.
واستعرض ممثل مؤسسة ريمة للتنمية والاستجابة الإنسانية نشوان الشاوش في الورقة الرابعة فرص وتحديات التمكين الاقتصادي في العالم الرقمي.