نظمت حكومة الإنقاذ الوطني، اليوم، فعالية خطابية بالذكرى الخامسة لاستشهاد الرئيس صالح الصماد.
وفي الفعالية، التي حضرها عضو المجلس السياسي الأعلى، جابر الوهباني، أوضح عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد صالح النعيمي، دلالات هذه الذكرى في استلهام دروس المسؤولية والادارة والحكمة.
ونوه النعيمي بصفات ومناقب الرئيس الصماد ومواقفه الخالدة والقوية في مراحل بناء الدولة اليمنية الحديثة، ومبادئه العظيمة وإسهاماته في التحشيد للجبهات وتعزيز عوامل الصمود لمواجهة قوى العدوان.
وأكد عضو المجلس السياسي أن رحيل الشهيد الصماد خسارة كبيرة للوطن كونه مثالاً للمسئول النزيه الذي ضحى بحياته في خدمة المواطن والوطن.
كما أكد أن مشروع “يد تبني ويد تحمي” الذي أطلقه الرئيس الشهيد يجسد مدى الرابط بين العمل الوظيفي والجهادي في كافة المجالات.
فيما أوضح رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي، أن الشهيد صالح الصماد مثل المدرسة القرآنية التي تخرجا منها وقدم روحه رخيصة في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية.
وأكد أهمية السير على خطاه والتأسي بالقيم والمبادئ التي ضحى من أجلها والتمسك بالمشروع القرآني للشهيد القائد والمشروع الذي أطلقه الصماد ” يد تحمي – ويد تبني” لبناء الدولة اليمنية الحديثة والعمل على مساندة جهود الدولة في عملية البناء والتنمية.
وفي الفعالية، التي حضرها رئيس مجلس الشورى محمد العيدروس ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل ورئيس المحكمة العليا القاضي عصام السماوي، أكد رئيس مجلس الوزراء، الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، أن الرئيس الصماد كان مثالا للإنسان الناجح والقيادي الشجاع والمبادر في اتخاذ القرار ودمث الأخلاق وسهل التعامل معه وقريب من الجميع أكانوا مسؤولين أو العامة من الناس.
ولفت إلى أن الرئيس الشهيد الصماد كان يقدم النصح والمشورات التي تخدم المجتمع وشديد الاحترام للغير وذو تواضع جم ويحترم قضية التراتبية ونموذج في تطبيق مسئوليات الحكم قولا وعملا..
ونوه بدوره الكبير في المراحل الأولى لحركة أنصار الله في اقناع الشباب بفكر ونهج قائد الثورة وقيم وأهداف المسيرة وتحمل أعباء كبيرة في هذا المجال و التضحية بوقته وجهده دون كلل أو ملل.
وقال ” تنقلت معه في العديد من المناطق اليمنية… وكان فعلا مدرسة في الفكر والالتزام الوطني و القيمي وفي العطاء و التضحية و القوة في الذات مقدما الصورة الحقيقية لأنصار الله “.
و ذكر أنه من أراد أن يعرف حقيقة انصار الله، عليه أن يذهب إلى قيادات انصار الله و يتحدث معهم و يعرف نهجهم المستمد من مدرسة القرآن الجامعة لكل الناس.
وأضاف رئيس الوزراء قائلا ” حوارات طويلة وثرية بالآراء جمعتنا مع الرئيس الشهيد، تعبر عن النهج القويم الذي يتجاوز الادعاءات الحاقدة ”
وتابع ” نحن في لحظة تاريخية نستمد فيها من الشهداء العظام القوة والعطاء والديمومة وفي لحظة الانتصار التي نتذكر فيها الصماد كما نتذكره في لحظة الشدائد، فهو طاقة اضافية يضاف لهذه الثورة ولهذه الحركة ولهذا الشعب الذي قاوم هيمنة المال وكهنوت الجيران الذين يريدوننا ان نظل عبيدا وهم أسياد “.
كما أكد الدكتور بن حبتور أن فكرة المقاومة ترفض هذه الفكرة ولذلك وقف الجميع مع قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والرئيس الصماد في المقاومة والمواجهة وصنع الاستقلال التام والشامل لهذا الوطن.
وقال وزير الدفاع: “ندرك تمام الإدراك حجم التحديات والمخاطر في هذه المرحلة ونعي جيدا مراوغة ومماطلة الأعداء وأذنابهم والتي يتعامل معها قائد الثورة اليمنية المباركة بحكمة وعقلانية”.
وأضاف: ” لكن إذا استمروا في مراوغاتهم ومماطلاتهم في سير المفاوضات ولم يلتقطوا الفرص والمبادرات ويصغوا للحق وشروط السلام المشرف والعادل فقد أعددنا قدراتنا وامكانياتنا العسكرية والتعبوية والجيواستراتيجية التي ستضع حدا لألاعيبهم ومكرهم وخداعهم ومكائدهم وعليهم أن يتحملوا النتائج أياً كان وقعها وتأثيرها عليهم”.
وأضاف اللواء العاطفي: “سيسمع العالم صدى استهدافنا للمنشآت الحيوية والاستراتيجية التي رصدناها في عمق دول العدوان والتي ستكون أثرا بعد عين إن تمادى العدوان في مماطلة الجنوح إلى السلم”.
وتابع: “نقف اليوم لحظة شديدة المهابة في قلب صنعاء التاريخ والاصالة والعروبة والاسلام.. صنعاء جوهر المقاومة ضد المشروع الصهيوني الزائل وضد كل المشاريع الارتهانية للغزاة والمحتلين والطامعين والمتآمرين لنحيي ذكرى سنوية مفعمة بالمعاني العظيمة.. معاني التضحية وقيم البناء والعطاء ذكرى استشهاد قائد عظيم كان يمثل مشروعا وطنيا جامعا انه الرئيس الشهيد صالح الصماد”.
وأوضح وزير الدفاع أن الشهيد الرئيس الصماد استطاع قيادة البلد في أحلك الظروف واستطاع أن يتجاوز الصعاب بحنكته وقيادته الحكيمة.
وقال اللواء العاطفي:” كان الشهيد الرئيس الصماد نعم القائد والربان الجاد والمؤمن والمجاهد الصادق الذي لم تغره السلطة ولم تستهوه مغانمها وإنما كان أكبر من المغانم واختار منهاج العلم والعمل والإدارة السليمة ورسم الملامح الاولى لبناء الدولة اليمنية الحديثة”.
فيما أشار مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، إلى أن الشهيد الصماد مثل التوجه القرآني والوطني عبر تحركاته ونشاطه الصادق والجاد لخدمة الشعب اليمني وحرصه الدائم على تلمس احتياجات الشعب.
ولفت إلى أن الرئيس الشهيد الصماد حمل المسئولية بكل صدق وأمانه وترجمها إلى مواقف عملية تمثل عظمة ثقافة القرآن عندما يتولى الحاملون لها المسئولية في خدمة الشعب ورعاية شؤونه.
وأكد أن الرئيس الصماد كان يرى أن خدمة الشعب اليمني الصابر من أعظم القُرب إلى الله فجسد المسئولية أعظم تجسيد، وقدم النموذج القرآني بشكل عملي تجسد في حكمته ووعيه وحبه للناس
كما أكد مفتي الديار اليمنية أن الشهيد الصماد مثل الرئيس الأمثل والأجدر الحاضر مع شعبه، فكان أول الناس في حل مشاكل المواطنين والاهتمام بقضاياهم.
وبين العلامة شمس الدين شرف الدين أن الشهيد الصماد كان حليفا للقران فمثل النموذج الأرقى وكان يمتلك الوعي والبصيرة في ميدان العمل والجهاد والعلم والحكمة.
ودعا قيادات الدولة إلى تحمل المسئولية أسوة بالرئيس الشهيد وترجمتها إلى مواقف عملية تثمر نصراً وعزاً وقوة وعدلاً ومساواة وإنصافاً لهذا الشعب في كل الأعمال التي توكل إليهم، والنزول إلى الناس لتلمس أوضاعهم والتحرك في ميادين العمل
وعن أسرة الشهيد الرئيس الصماد أكد فضل صالح الصماد أن رحيل الشهيد الصماد ليس خسارة لأسرته فقط وإنما خسارة كبيرة للوطن كله كونه مثالا للأب والمسئول النزيه الذي ضحى بحياته في خدمة المواطن والوطن.
ولفت إلى أن الشهيد الرئيس كان أبا ورمزاً وطنياً كبيرا وعالما قرآنيا قدم روحه وضرب أروع الأمثلة في التضحية والفداء في سبيل الله و من أجل الوطن انطلاقاً من الثقافة القرآنية.
وأكد أن الرئيس الصماد كان رجلاً توافقياً محباً لوطنه وكان عند مستوى المسئولية الملقاة على عاتقه الأمر الذي يستدعي من الجميع التأسي به والتحرك الجاد والنزول إلى الميدان والالتقاء بالمواطنين وقضاء حوائجهم.
كما أكد فضل الصماد أن الرئيس الصماد تحمل المسؤولية لتوحيد الجبهة الداخلية والنهوض باليمن في مواجهة العدوان، وتحرك بروح إيمانية لرسم ملامح الدولة التي يطمح لها الشعب اليمني.
وأشار إلى أن الرئيس الصماد اكتسب حب اليمنيين؛ لأنه كان وفيا مع الله وشعبه وعمل لتخفيف المعاناة عنهم، كما قدم الشهيد الصماد رؤية لبناء دولة يمنية عادلة تحافظ على ممتلكات الشعب وتبني وتطور القدرات.
تخلل الفعالية، التي حضرتها شخصيات اجتماعية وثقافية، قصيدة للشاعر، عبدالسلام المتميز وأوبريت انشادي لفرقة “أنصار الله”.