نظم مكتب الثقافة بمحافظة إب اليوم، حلقة نقاشية حول التنوع الثقافي للمحافظة ودور حركتها اﻷدبية وموشحاتها الدينية في تأصيل الهوية اﻹيمانية، وتعزيز ثقافة التعايش السلمي والنسيج الاجتماعي.
وجرى في الحلقة التي شارك فيها نخبة من المثقفين واﻷكاديميين والفنانين والشعراء بالمحافظة، إستعراض دور القصيدة المغناة لحنا وتوشيحا في إحياء المناسبات الوطنية والدينية وفي المقدمة ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.
وقدمت في الحلقة أربع أوراق عمل تناولت الأولى منها دور المثقفين في توحيد الكلمة ولم الشمل ومحاربة النعرات المذهبية والطائفية والمناطقية، قدّمها مدير مكتب الثقافة بالمحافظة عبدالحكيم مقبل ، فيما تطرقت الورقة الثانية للفنان نبيل علوي إلى خصائص الأغنية الشعبية والموشحات الدينية في إب ومراحل تطورها ومدى ارتباطها باﻷحداث التاريخية والوطنية .
وتناولت الورقة الثالثة للدكتور أكرم عطران ، أسباب تراجع اﻹنتاج الفني وغياب روح التجديد والتطوير في العمل الابداعي واﻹكتفاء بتقليد وتكرار الموروث الشعبي القديم.
فيما ركزت الورقة الرابعة والمقدمة من مدير فرع الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة محمد الهتار، على ثراء وتنوع الموروث الثقافي لمحافظة إب، والمتجسد في واقع الحياة اليومية من خلال التعايش السلمي والتماسك الاجتماعي.
تخلل الفعالية قصيدة للشاعر جمال الجماعي، ومداخلتين لمدير إدارة المرأة بمكتب الثقافة بالمحافظة إشراق الصبري، والشاعر نبيل الحضرمي، حول أهمية التمكين الاقتصادي في تطوير المستويات الثقافية واﻹبداعية للمرأة، والمسئولية الجماعية في الحفاظ على الموروث الثقافي للمحافظة المليء بالجمال والابداع.
وخلصت الحلقة إلى ضرورة تشجيع المبدعين والموهوبين، واﻹستمرار في إقامة الفعاليات الثقافية اﻷسبوعية لمكتب الثقافة بالمحافظة وتسجيل حضورها الفاعل في كآفة المناسبات الوطنية والدينية .
وفي ختام الفعالية بحضور مدير مكتب المالية بالمحافظة صالح الرصاص، ونائب مدير مكتب الصناعة فضل الزبيدي ، وعدد من المهتمين، تم تكريم مدير مكتب الثقافة بالمحافظة من قبل قسم السياحة في كلية التجارة بجامعة إب، تقديرا لدورة في تطوير الحركة الثقافية بالمحافظة كرديف أساسي للحركة السياحة.