عُقدت بصنعاء اليوم حلقة نقاشية بعنوان “الوحشية والانتهاكات اللا إنسانية بحق المغتربين اليمنيين من قبل النظام السعودي”، نظمتها وزارتا حقوق الإنسان وشؤون المغتربين.
استعرضت الحلقة الانتهاكات والاستفزازات التي يتعرض لها المغتربون اليمنيون واستخدام النظام السعودي لأساليب تعذيب واستغلال تصل حد القتل، في مخالفة للاتفاقيات والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.
وأكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد، أهمية الحلقة النقاشية لتدارس معاناة المغتربين اليمنيين في السعودية والأساليب اللا إنسانية والمخالفة للاتفاقات الدولية التي يستخدمها النظام السعودي بحق المغتربين اليمنيين.
وأشار إلى ما يتعرض له اليمن أرضاً وإنساناً منذ ثمان سنوات من قبل النظامين السعودي والإماراتي بقيادة أمريكا وإسرائيل من جرائم وانتهاكات وتدمير يندى لها الجبين.
وأكد الجنيد أن ما يرتكبه النظام السعودي بحق الشعب اليمني والمغتربين اليمنيين، ليس بغريب على نظام ارتكب في بداية نشأته أبشع جريمة بحق الحجاج اليمنيين في تنومة، وذبح الكثير عند توسع أسرة آل سعود للسيطرة على أرض نجد والحجاز، فضلاً عن جرائمه التي ارتكبها بحق الأمة الإسلامية بمختلف أقطارها.
ولفت إلى الجرائم التي ارتكبها النظام السعودي بحق اليمن واليمنيين منذ بداية العدوان من جريمة سنبان إلى المخا والقاعة الكبرى وضحيان وغيرها من الجرائم والانتهاكات.
وقال” إن النظام السعودي، هو أساس القاعدة وداعش وهو من دعم ورعى الفكر المنحرف والمشوه للدين الإسلامي الحنيف من خلال التوحش الذي حدث في مختلف دول العالم بتفجير العبوات وعمليات الانتحار التي راح ضحيتها أبرياء”.
واعتبر نائب رئيس الوزراء، الحلقة النقاشية فرصة للحديث عن جرائم وانتهاكات النظام السعودي وأهمية رفع دعاوى وفتح ملفات بالجرائم التي تعرض وما يزال يتعرض لها الشعب اليمني والمغتربين اليمنيين بوجه خاص.
كما أكد أهمية دور وزارات الخارجية وحقوق الإنسان وشؤون المغتربين والمسؤولية الملقاة على عاتقها في كشف جرائم النظام السعودي، وكذا دور الناشطين الحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني المعنية بهذا الشأن.
فيما أكد القائم بأعمال وزير حقوق الإنسان علي الديلمي ونائب وزير شؤون المغتربين زايد الريامي، أهمية الحلقة النقاشية، خاصة إقدام النظام السعودي خلال الشهر الماضي على طرد وترحيل أكثر من ستة آلاف مغترب يمني بصورة تعسفية، مترافقة مع حملة إعلامية سعودية ضد المغتربين اليمنيين.
وأشارا إلى أن النظام السعودي لم يلتزم بالآليات الدولية بشهادة منظمات سعودية، من خلال ارتكاب العديد من الجرائم والإعدامات بحق مواطنيها والمغتربين على أراضيها.
ولفت الديلمي والريامي، إلى أن من ضمن جرائم النظام السعودي بحق المغتربين اليمنيين إعدام أكثر من 350 مواطناً يمنياً خارج القانون وذلك في الحدود اليمنية السعودية بدعوى أنهم يريدون دخول الأراضي السعودية.
وأوضحا أن النظام السعودي يمارس نظام العبودية بتطبيق نظام الكفالة وفقاً لمنظمات دولية والأمم المتحدة، ما يجعل نظام الكفالة يهيئ لظروف سوء المعاملة ويحرم الكثير من مغتربي عدد من البلدان في السعودية من حقوقهم.
ووصف القائم بأعمال وزير حقوق الإنسان ونائب وزير شؤون المغتربين، انتهاكات النظام السعودي بحق المغتربين بشكل عام واليمنيين بشكل خاص، بالعنصرية، داعين إلى مراجعة الاتفاقيات بشكل كامل باعتبار ما تقوم به السعودية انتهاك لاتفاقية الطائف.
وقدمت في الحلقة النقاشية بحضور وكيل وزارة حقوق الإنسان علي تيسير، ورقتا عمل استعرضت الأولى المقدمة من الوكيل المساعد لوزارة شؤون المغتربين لقطاع الجاليات علي عبدالله المعمري، انتهاكات النظام السعودي بحق المغتربين اليمنيين ومدى التمييز الذي يتعرضون له مقارنة بالعمالات الأخرى.
وتناولت مديرة إدارة اللاجئين بوزارة حقوق الإنسان صباح غيلان في الورقة الثانية من خلال قراءة تحليلية، تنصل المنظومة الدولية عن حماية المغتربين اليمنيين والحفاظ على حقوقهم.
حضر الحلقة عدد من الأكاديميين والناشطين والحقوقيين وممثلي منظمات المجتمع المدني.