[25/أبريل/2018]
أصيب عشرات الشبان الفلسطينيين خلال مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم الأربعاء في محيط جامعة القدس ببلدة أبوديس جنوب شرق مدينة القدس المحتلة، بحسب جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني.
وقالت الجمعية في بيان لها، ان مواجهات عنيفة اندلعت في المنطقة أطلقت خلالها قوات الاحتلال عشرات القنابل الغازية السامة والأعيرة النارية وأصابت عشرات المواطنين، بينما رد الشبان بالحجارة والزجاجات الفارغة.
واغلقت قوات الاحتلال، صباح اليوم، جميع الطرق المؤدية الى جامعة القدس والمدارس، وسط أنباء عن إصابات بالرصاص الحي بين صفوف الشبان.
في السياق أضرم متطرفون يهود من عصابات “تدفيع الثمن”، فجر اليوم الأربعاء، النيران في مركبتين بقرية إكسال جنوب شرق الناصرة في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام “48”، واعتدوا على الممتلكات، بالإضافة إلى خط شعارات عنصرية وتحريضية تتوعد المواطنين العرب.
وتكررت الاعتداءات والتصريحات العنصرية من قبل المنظمات الإرهابية اليهودية، أمثال: “تدفيع الثمن”، و”لهافا”، و”فتية التلال” على المقدسات غير اليهودية، ومنازل ومركبات وممتلكات العرب الفلسطينيين داخل أراضي 48، والضفة الغربية، بما فيها القدس، دون اتخاذ أي خطوات جدية لوقفها من قبل الحكومة الإسرائيلية، وأجهزتها الأمنية.
وحسب لجنة المتابعة العربية في الداخل الفلسطيني اكتفت الشرطة الإسرائيلية التي وصلت إلى مكان الجريمة بجمع الأدلة، والبيانات، وأخذ الإفادات، وفتحت تحقيقا بالحادث، دون تنفيذ أي اعتقالات.
كما شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، باقتلاع أشجار زيتون، وتجريف أراض زراعية في قرية بردلة بالأغوار الشمالية.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس في بيان إن جرافات الاحتلال شرعت منذ الصباح الباكر باقتلاع مئات أشجار الزيتون المثمرة، وتجريف أراض زراعية تعود ملكيتها لعشرة مواطنين في المنطقة المستهدفة احتلاليا واستيطانيا.
وكانت قوات الاحتلال قد أبلغت يوم أمس، شفويًا، المزارعين نيتها تجريف هذه الأراضي.
على الصعيد ذاته كثفت منظمات “الهيكل” المزعوم الاسرائيلية المتطرفة الدعوة لأنصارها للمشاركة في اقتحامات جماعية ومكثفة للمسجد الأقصى، بالتزامن مع ذكرى احتلال مدينة القدس .
وعمّمت تلك المنظمات، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي صباح اليوم الاربعاء منشورات تدعو المستوطنين إلى اقتحام المسجد الأقصى بشكل جماعي في ما يسمى “يوم القدس” (يوم احتلال الشطر الشرقي من القدس)، داعية المستوطنين في منشوراتها إلى “تحقيق أرقام قياسية هذا العام من خلال عدد المقتحمين”.
ويحتفل اليهود والإسرائيليون هذا العام بالذكرى 51 لاحتلال الشطر الشرقي لمدينة القدس، في حرب الخامس من حزيران 1967، والتي تعرف بـ “نكسة حزيران”، وسط أجواء مشحونة، ورقصات وأعلام احتلالية تستفزّ مشاعر الفلسطينيين.
ويشكل الشطر الشرقي من المدينة الذي احتل عام 1967 نحو 5ر11 بالمئة من إجمالي مساحة المدينة كاملة، مقابل 1ر84 بالمئة مساحة الجانب الغربي، أما الباقي وهو4ر4 بالمئة، فقد كان منطقة منزوعة السلاح وتحت رقابة الأمم المتحدة.
سبأ