صنعاء – سبأ :
أكد رئيس مجلس الوزراء، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أن الإعلام الوطني، الذي قاوم العدوان ووسائل إعلامه المعادية بالحرف والكلمة والفكرة، يساوي الكثير في معركة الشرف التي يخوضها الشعب اليمني منذ سبع سنوات.
وقال رئيس الوزراء، أثناء مشاركته في الفعالية التي نظمتها قناة المسيرة بالذكرى العاشرة لانطلاق مسيرتها الاعلامية والمهنية اليوم: “إن الإعلام الوطني المقاوم، وفي مقدمتها قناة المسيرة، قاد بفاعلية معركة الكلمة في مواجهة الإمبراطوريات الإعلامية الواسعة التي صنعها المال الخليجي والأمريكي، لترويض ومغالطة الناس بأخبار زائفة ليس لها وجود في الواقع”.
وأضاف: “أتوجه بالتهنئة لقناة المسيرة الثورية المقاومة والعاملين فيها على اختلاف مراتبهم وأدوارهم المهنية، ولمن كان له شرف الريادة واليد الطولى في تأسيس هذا المنبر الإعلامي، وهو قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي”.
وتابع: “قنوات المقاومة المسيرة، والقنوات الرسمية الحكومية في صنعاء، كان جزء كبير من نشاطها، بحد ذاته، جبهة أخرى رديفة للجبهة العسكرية، بمقاومتها المهنية ومصداقيتها في نقل الحقيقة لمجابهة المغالطات الكبرى التي ساقها وقادها الأعداء ضد حركة أنصار الله وقائد الثورة”.
وأضاف: “تصدّت قناة المسيرة لكافة المغالطات التي وُجهت ضد المناضلين الذين قالوا لا للظلم، ووقفوا بشجاعة وإباء في صف المقاومة الممتد على طول الوطن العربي والإسلامي في حالة استثنائية نادرة، يقاوم فيها الأحرار مشاريع التطبيع والعدوان، وترويض الأمة العربية لكي تقبل بمشروع العدو الصهيوني”.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الكلمة ليست سهلة على الإطلاق، وقولها في لحظات مفصلية أشد وقعاً من ألف رصاصة لإسكات الرأي الآخر الذي يريد تغيير رأي المقاومة .. لافتاً إلى أن الإنسان الحر والسوي حتما يُقدّر الكلمة الحرة والمقاومة التي كادت أن تضيع في أوساط تلك المؤامرات الإعلامية القذرة، التي تنفذها تلك الوسائل الإعلامية التي تنتشر من المحيط إلى الخليج الساعية لتدجين الفكر العروبي المقاوم.
ومضى: “ونحن نحتفل بصوت إعلامي شجاع ومقاوم مثل قناة المسيرة، نُحّيي -في الوقت ذاته- جميع قنوات المقاومة الممتدة من العراق إلى سوريا ولبنان ومصر والمغرب العربي التي حاول النظام العربي إسكاتها، وتحويلها إلى جزء من الفريق الذي يطبّع مع المشروع الصهيوني، فرفض أحرارها الانصياع وحملوا راية المقاومة وفكرها وشجاعتها”.
وذكر أن هناك قادة في المنطقة العربية، ومنهم قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، تُوزن أقوالهم بالميزان الحساس، وحينما يتحدثون فإن الإعلام الغربي الرأسمالي يحسب لهم ألف حساب، ويُخضع كلماتهم للتحليل.
وحيا رئيس الوزراء قناة المسيرة باسم الحكومة والأجهزة الرسمية، وكل التضحيات التي قدمتها القناة التي تستحق من الجميع الوقوف إلى جانبها كصوت ينبغي أن يكون حاضراً وحياً ومواجهاً وصلباً .. موضحاً أنه بدون الفكر الحر الشجاع القوي لا يمكن للحرية أو أي ثورة أن تنتصر في نهاية المطاف.
وقال: “هناك إرادة متجذرة من قبل شباب قناة المسيرة، وأيضا من قبل روحها التي مثلها الشهيد حسين بدر الدين الحوثي، وذلك منذ لحظة انطلاقها، فمشروع المقاومة هو المشروع الذي ينبغي أن نقف إلى جانبه، والمترددون الذين ما يزالون متذبذبين في مواقفهم عليهم، بعد هذه السنوات، إعلان وقوفهم مع الشعب اليمني الذي قدّم كل التضحيات وصمد هذا الصمود بقيادة قائد الثورة”.
من جانبه، أشاد وزير الإعلام، ضيف الله الشامي، بالدور المتميز لقناة المسيرة في نقل الحقيقة والواقع والتفاصيل بكل مصداقية.
وثمّن جهود طواقم القناة العاملة في الميادين لنقل مظلومية الشعب اليمني وانتصاراته.. مستعرضاً المراحل الأولى للعاملين في المجال الإعلامي والتوثيق لمحاضرات الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، رغم الصعوبات وشحة الإمكانات.
وقال وزير الإعلام: “عندما انطلقت قناة المسيرة قبل عشرة أعوام كانت عيون اليمنيين شاخصة للشاشة، والجميع ينتظر انطلاقة البث، ولا أنس دموع الفرح عندما انطلقت قناة المسيرة، وبات لدينا صوتٌ مسموع يصل بمظلوميتنا للعالم”.
من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة شبكة المسيرة، محمد عبدالسلام، عبر الفيديو، أن قناة المسيرة أنشئت للتعبير عن حقوق المستضعفين ومثلت أنموذجا مصغراً آنذاك لما يعانيه الشعب اليمني من محاولة لإسكات صوته.
وأشار إلى أن عشرة أعوام مضت على انطلاقة قناة المسيرة كانت مرحلة حافلة بالمحطات والأحداث المهمة.. مستعرضاً التحديات والصعوبات التي واجهت قناة المسيرة منذ انطلاقتها من تعنت وحصار وقصف واستهداف من قبل دول العدوان.
وثمّن عبدالسلام دور قائد الثورة، الذي كان وما يزال في متابعة القناة ويوجه دائما التوصيات ويصوب الآراء والأداء .. مؤكداً أن ما وصلت إليه القناة من تطور، خلال المرحلة الراهنة، ما كان له أن يتحقق لولا توفيق الله وتعالى، وتحمّل المسؤولية من قبل العاملين في القناة.
تخلل الحفل قصيدة للشاعر معاذ الجنيد، وأوبريت إنشادي لفرقة أنصار الله.