صنعاء – سبأ :
كشف المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع عن تفاصيل عملية فجر الصحراء لتحرير منطقة اليتمة وما جاورها بمحافظة الجوف.
وأشار العميد سريع في إيجاز صحفي اليوم، إلى أن الهدف الأول من العملية تحرير ما تبقى من محافظة الجوف وتحديداً منطقة اليتمة على الحدود مع منطقة نجران.
وأوضح أنه تم تحديد المهام العملياتية للقوات المسلحة في الجوف وبعد الإعداد للعملية بدأت الوحدات العسكرية في تنفيذ الهجوم على قوات العدو من عدة محاور .. مؤكداً أن القوات المسلحة نجحت خلال الساعات الأولى في إرباك العدو الذي حاول الدفع بالمزيد من المرتزقة إلى الخطوط الأمامية.
ولفت إلى أن طيران العدوان حاول إعاقة تقدم الجيش واللجان الشعبية بشن أكثر من ستين غارة .. مبيناً أنه تحرير مساحة إجمالية تقدر بـ 1200 كم2، كما بلغ عدد القتلى 35 من المرتزقة والخونة والعملاء و37 مصاباً و45 أسيراً.
وذكر العميد سريع أن القوات المسلحة تمكنت من إعطاب وإحراق 15 آلية ومدرعة واغتنام كميات كبيرة من الأسلحة المتوسطة والخفيفة .. مؤكداً أنه وبتحرير منطقة اليتمة تكون معظم محافظة الجوف محررة بالكامل عدا بعض المناطق الصحراوية.
وبين أن وحدات الدفاع الجوي تمكنت خلال العملية من إسقاط طائرة أمريكية الصنع نوع سكان إيجل .. موضحاً أن مختلف الوحدات شاركت في هذه العملية النوعية كما شاركت قبائل الجوف بفاعلية في هذه المعركة.
وقال” نفذت القوة الصاروخية عشر عمليات ضد أهداف عسكرية لتحالف العدوان داخل البلد وخارجه، فيما شارك سلاح الجو المسير بـ30 عملية أيضاً استهدفت أهدافاً عسكرية لتحالف العدوان ومرتزقته من الخونة والعملاء في الداخل والخارج”.
وأشار متحدث القوات المسلحة إلى أن أحرار محافظة الجوف وقبائلها الأبية حاضرة بشكل مستمر في معركة الحرية والاستقلال، انطلاقاً من مواقفهم الرافضة بقاء مناطقهم تحت الاحتلال الأجنبي.
وتطرق إلى معاناة أبناء الجوف من التدخلات السعودية السافرة في الجوف بشكل خاص واليمن عموماً، بحيث كانت السعودي تمنع أبناء الجوف وتحديداً اليتمة من حفر آبار المياه.
وأكد أن هناك وثائق سيتم الكشف عنها تؤكد تدخل السعودي لمنع اليمنيين ليس من حفر آبار النفط فقط بل وحتى حفر آبار المياه .. وقال” اليوم أبناء الجوف الأحرار مع شعبهم وبلدهم ومستقبلهم ولهم دور يستحق الإشادة به في معركة الحرية والاستقلال”.
وأوضح أن عدد الغارات على اليمن خلال الأسبوعين الماضيين تجاوزت 500 غارة .. مؤكداً أن تلك الغارات والتصعيد العسكري يفرض على القوات المسلحة واجبات ومهام استثنائية للرد على الجرائم المرتكبة.
وجدد العميد سريع تأكيد القوات المسلحة على خيارات الرد المناسب على تصعيد العدوان الذي سيكون الفشل أبرز نتائجه .. مبيناً أنه وبالرغم من مرور ما يقارب سبع سنوات من العدوان والفشل، لا يمكن لتحالف العدوان كسر عزيمة اليمنيين أو النيل من إرادتهم.
وقال” إن حرب تحالف العدوان العسكرية والنفسية لم ولن تؤثر على معنويات اليمنيين، فالشعب اليمني ليس أولئك المرتزقة والخونة والعملاء، وإنما هو الذي يقف اليوم في مواجهة العدوان ليؤكد حقه في الحرية والاستقلال لإدراكه أن اليمن لم ولن يكون إلا بالاستقلال الكامل بالحرية، وليس بالوصاية والعمالة والخيانة والهيمنة الأجنبية.
وأضاف” اليوم تحالف العدوان منزعج من هذا التوجه والمسار والنهج، لأنه يريد أن يكون اليمن خاضعاً لوصايته فعمل على إعادة مرتزقته وعملائه لكنه اصطدم بهذا الشعب والصمود والإرادة والقيادة التي تدرك أن اليمن لن يكون إلا حراً مستقلاً “.
وتساءل متحدث القوات المسلحة “هذا الصمود والتضحيات من أجل من؟ هل من أجل أن يعود اليمن إلى زمن الوصاية؟ أم من أجل استكمال مسيرة التحرر والاستقلال” .. مؤكداً أن اليمن لن يكون له مستقبل إلا بالحرية والاستقلال.
ولفت العميد سريع إلى إدراك اليمنيين اليوم أكثر من أي وقت مضى، أن مستقبلهم مرهوناً باستقلال بلدهم ومرتبطاً بحريتهم وإن كان العدو يراهن على عملائه ومرتزقته فهو يراهن على المزيد من الفشل والخيبة.
وقال” بعد فشل العدوان طوال السنوات الماضية ها هو يعيد التسويق للأكاذيب بهدف تفرقة اليمنيين تحت شعارات طائفية أو مذهبية ويكرر الادعاءات والأباطيل بعد أن أثبت الشعب اليمني قدرته على الصمود بوحدته وتكاتفه وتضامنه وثقته بالله عز وجل”.
واستعرض متحدث القوات المسلحة مشاهد للعملية .. مبيناً أن العدو لم يستوعب بعد أن شباب اليمن ورجاله يمتلكون من الإرادة والعزم ما يجعلهم قادرون على الصمود في كافة المجالات.
وأضاف” الشعب اليمني بأجياله المختلفة هزم قوى الغزو عبر التاريخ ولن يقف اليوم مكتوف الأيدي وهو يرى بلاده تتعرض للغزو من جديد بل اتجه بكل بسالة نحو التصدي واليوم يصنع ملحمة تاريخية ستضاف إلى تاريخه المشرف، فهذه الأرض ستظل مقبرة للغزاة وعلى جبالها وسواحلها وسهولها وأوديتها سيُقبر كل عميل وخائن ومرتزق ومن لم يدرك هذه الحقائق عليه أن يقرأ التاريخ جيداً”.
وتابع” نعاهد الشهداء أن نكون أوفياء ومخلصين على دربهم سائرون وعلى طريقهم ماضون وفي ذكرى الشهيد التحية لأسر الشهداء وأبناء وأمهات وأقارب الشهداء ولمن قدموا أنفسهم دفاعاً عن الشعب ووحدته وأمنه واستقراره”.
وأكد استمرار القوات المسلحة في التصدي للعدوان ولديها الخيارات المناسبة للرد على الجرائم المرتكبة بحق أبناء الشعب اليمني وماضية ومعها كل أحرار الشعب نحو تحرير كافة أراضي الجمهورية حتى تحقيق الحرية والاستقلال.
واختتم العميد سريع الإيجاز الصحفي بالتأكيد على أن القوات المسلحة مستمرة في الدفاع المشروع عن الشعب وأنه ما دام العدوان والحصار مستمران فالعمليات مستمرة لن تتوقف حتى يتوقف العدو عن عدوانه.
وقال” عهدنا للشعب وللسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي نؤكد اليوم ما تحدث به سنحرر كل بلدنا ونستعيد المناطق التي احتلها تحالف العدوان وسنضمن أن يكون بلدنا حراً مستقلاً لا يخضع لأي احتلال ولا لأي وصاية وسنواصل مشوارنا في التصدي للعدوان وفي نصرة أمتنا في قضاياها الكبرى وسيكون شعبنا حراً كريماً عزيزاً”.