[18/ ديسمبر/2020]صنعاء – سبأ :تُشكّل الذكرى السنوية للشهيد، محطة مهمة في تاريخ اليمن المعاصر الذي قدّم وما يزال منذ ست سنوات، التضحيات الجسيمة في سبيل الحرية والكرامة والخروج من الوصاية والهيمنة الخارجية والدفاع عن الأرض والعرض.ووجد اليمنيون أنفسهم في ظل التكالب العالمي والتحالف الدولي بشن العدوان عليهم في 26 مارس 2015م، أمام خيارين لا ثالث لهما، إما المواجهة لنيل شرف الشهادة دفاعاً عن الوطن وسيادته واستقلاله أو الاستسلام للعدو الذي يحاول كسر الإرادة اليمنية والنيل من اليمن.حينذاك اختار الشعب اليمني المواجهة والنزال في ميادين وساحات العزة والبطولة والكرامة، ليتسابق أبطال الجيش واللجان الشعبية وأبناء القبائل إلى جبهات مواجهة قوى العدوان وأدواته، معتمدين على الله في الغلبة والنصر والتمكين على التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات.وتنافس أبطال الجيش واللجان الشعبية وأبناء القبائل، على الجبهات واستشهد منهم قادة ألوية وضباط وأفراد ومتطوعين، وأصبحت ذكراهم خالدة، سيسجلها التاريخ في أنصع صفحاته نظير تضحياتهم ذوداً عن حياض الوطن وأمنه واستقراره.وتأتي الذكرى السنوية للشهيد، لاستذكار مواقف الشهداء وتضحياتهم وما سطروه من ملاحم بطولية وانتصارات نوعية في مواجهة ترسانة العدوان في مختلف الجبهات، وفي الوقت ذاته تفقد أحوال أسر وذوي الشهداء وتقديم سبل الرعاية لهم في مختلف الجوانب.ورغم التحديات التي فرضها العدوان والحصار، شرعت الدولة والحكومة في اتخاذ سلسلة من القرارات والإجراءات لرعاية أسر الشهداء، ومنها إنشاء صندوق خاص لهذا الغرض وتخصيص قطعتي أرض لكل أسرة شهيد ومعاق لبناء مساكن لهم بأمانة العاصمة والمحافظات.كما خصصت حكومة الإنقاذ الوطني نسبة لأبناء الشهداء والمعاقين في الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة وكليات المجتمع والمعاهد المهنية والمدارس الخاصة والكليات العسكرية والأمنية، وإصدار التوجيهات لوزارة الخدمة المدنية باعتماد درجات وظيفية لأبناء الشهداء وجرحى الحرب في إطار خطط التوظيف السنوية والتعاون مع وزارة المالية بشأن ذلك.وشملت القرارات الحكومية التوجيهات للوزارات والمؤسسات التي يوجد بها شهداء أو جرحى حرب من موظفيها، بتوفير الرعاية اللازمة لأسرهم وتخصيص إعانة شهرية لها، فضلاً عن تخصيص منح علاج مجانية لأسر الشهداء والجرحى بمستشفيات أمانة العاصمة والمحافظات بما يضمن حصولهم على الرعاية الصحية والعلاجية بصورة مجانية ودائمة.وضمن فعاليات الذكرى السنوية الشهيد للعام 1442 هجرية، أقرت اللجنة العليا للاحتفالات الخطة الحكومية لإحياء هذه الذكرى بتنظيم فعاليات رسمية على مستوى الوزارات والمؤسسات والسلطات المحلية بما يليق بمكانة الشهداء وتضحياتهم.وزارة الأوقاف والإرشاد واحدة من الوزارات التي أعدت خطة إرشادية توعوية للاحتفاء بهذه الذكرى، شملت عقد لقاءات موسعة مع العلماء والخطباء والمرشدين على مستوى المحافظات والمديريات وإرسال قوافل إرشادية توعوية ميدانية للحديث عن أهمية الذكرى وعظمة الشهداء وتعزيز ثقافة الاستشهاد.![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
