[17/ يوليو/2020]
صنعاء – سبأ :
أطلقت شركة النفط اليمنية اليوم، نداء استغاثة للعالم وكافة المنظمات الإنسانية الدولية للقيام بمسؤولياتها لتفادي حدوث كارثة إنسانية خلال الأيام المقبلة، جراء استمرار تحالف العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية.
وخلال تسليم نداء الاستغاثة لمكتب الأمم المتحدة بصنعاء اليوم، أكد وزير الزراعة والري المهندس عبد الملك الثور، أن القطاع الزراعي من أكثر القطاعات تضرراً جراء استمرار احتجاز سفن الوقود .. مبيناً أن 70 بالمائة من سكان اليمن يعيشون في المناطق الزراعية ويعمل بهذا القطاع نحو 50 بالمائة من القوى العاملة.
وأشار إلى أن انعدام المشتقات النفطية سيؤدي إلى تدني وتراجع الإنتاجية الزراعية خلال الموسم الزراعي المقبل، حيث أن مساحة مليون هكتار من الأراضي الزراعية تحتاج إلى حراثة وتجهيز للأرض، كما تعتمد 40 بالمائة من الأراضي الزراعية على الري بالمضخات.
ولفت وزير الزراعة إلى أن عدم وجود المشتقات النفطية سيتسبب في تقليص الإنتاج الزراعي وبالتالي التراجع في توفير الأمن الغذائي وزيادة نسبة المجاعة، فضلاً عن معوقات في مجال تسويق ونقل المنتجات الزراعية وارتفاع تكاليف النقل وزيادة الأعباء والتكاليف على المواطنين، كما ستتوقف حملات المكافحة للآفات النباتية والجراد الصحراوي.
وطالب الأمم المتحدة ومنظماتها الاضطلاع بدورها والضغط على تحالف العدوان للسماح بدخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة.
من جانبه دعا المدير التنفيذي لشركة النفط المهندس عمار الأضرعي، المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة الدولية العاملة في اليمن للتحرك الجاد والضغط على دول تحالف العدوان للسماح بدخول سفن المشتقات النفطية للإسهام في التخفيف من معاناة المواطنين جراء الحصار والعدوان.
وأوضح أن حياة 26 مليون يمني أصبحت مهددة بالخطر جراء استمرار تحالف العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية .. مبيناً أن حياة ما يزيد عن ألف طفل في المستشفيات معرضة للخطر في حال نفاد المشتقات النفطية من المستشفيات إلى جانب الأطفال في العناية المركزة ممن يحتاجون إلى أجهزة تنفس صناعي وكذا الأطفال الخدج وآلاف المرضى ممن هم بحاجة إلى غسيل كلوي.
ولفت الأضرعي إلى أنه خلال الشهرين الماضيين وصل حجم استهلاك السوق المحلي من المشتقات النفطية إلى 500 ألف طن، فيما لم يتم الإفراج خلال تلك الفترة سوى عن 60 ألف طن من المشتقات النفطية ما يقارب 10 – 11 بالمائة من الاحتياج.
وأكد أن محطات شركة النفط ووكلائها استنفذت كامل الكميات .. محملاً الأمم المتحدة ودول تحالف العدوان والمجتمع الدولي الصامت كامل المسئولية جراء تفاقم الأوضاع وزيادة معاناة الشعب اليمني، كما حمل الأمم المتحدة مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع خلال الأيام المقبلة.
وأكدت شركة النفط في نداء الاستغاثة أنه سيترتب على عدم السماح بدخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة، أضرار كبيرة في القطاعات الخدمية .. لافتة إلى أنه سيتوقف أكثر من 400 مستشفى وخمسة آلاف مركز صحي وكافة مصانع الأكسجين.
وفي قطاع المياه والصرف الصحي، سيتوقف حوالى 23 ألف مشروع مياه يتدفق منها ما يقارب 500 ألف متر مكتب يومياً مع توقف تام لمنظومة الصرف الصحي.
وفي مجال النظافة ستتوقف كافة الخدمات ما يؤدي إلى تكدس النفايات وانتشار الأوبئة، كما سيتسبب انعدام الوقود في انقطاع التيار الكهربائي وخروج منظومة الاتصالات والإنترنت عن الخدمة بشكل كامل.
وأكدت الشركة أن استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية سيؤثر على قطاع النقل وستتوقف أكثر من 80 ألف ناقلة بضائع و70 ألف وسيلة نقل عامة ونصف مليون وسيلة نقل خاصة مما سيؤدي إلى شلل تام في الحركة.
وأشارت إلى أن نفاد الوقود سيتسبب في تلف المحاصيل الزراعية والتأثير على مصادر الأمن الغذائي في البلاد، إلى جانب تعطل القطاع الصناعي والتجاري وتوقف كافة المنشآت والأنشطة الصناعية والتجارية.
وندد بيان صادر عن ملاك المحطات البترولية الأهلية بصمت الأمم المتحدة إزاء الممارسات التعسفية لدول تحالف العدوان واستمرارها في احتجاز سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة.