[15/ مايو/2020]
عواصم – سبأ :تقرير/ اعداد عبدالله المـراني
تخطت حصيلة الإصابات بفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” حول العالم اربعة ملايين و400 ألف إصابة فى مختلف دول العالم، فيما تجاوزت حصيلة الوفيات جراء الفيروس عتبة 300 حالة إصابة.
وحتى مساء اليوم سجلت في العالم بشكل عام 4490131 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، بينها 301426 وفاة جراء المرض، ما يعادل 6.7% من عدد الحالات الإجمالي، ووصلت حالات الشفاء إلى 1689902، أي 37.6%.
وتعتبر الولايات المتحدة، الدولة الأولى عالميا من حيث عدد الوفيات بالفيروس، حيث رصدت 86040 حالة، كما تحتل المركز الأول من حيث حصيلة الإصابات بـ1441055 حالة.
وتحتل بريطانيا المرتبة الثانية من حيث عدد ضحايا الجائحة بـ33614، وتأتي رابعة من حيث حصيلة الإصابات بـ233151 حالة.
وتحتل إيطاليا المرتبة الثالثة في قائمة الوفيات جراء فيروس كورونا بـ31368 متوفيا، وتأتي في المرتبة الخامسة من حيث الإصابات بـ223096.
وانتقلت فرنسا اليوم إلى المركز الرابع من حيث حصيلة ضحايا الفيروس بـ27425 حالة، فيما تحتل الموقع السابع من حيث عدد الإصابات بـ178060 حالة.
أما المركز الخامس فكان من نصيب إسبانيا، التي سجلت فيها 27321 وفاة ناجمة عن الفيروس القاتل، بينما تأتي هذه البلاد ثانية في قائمة الإصابات بـ272646 حالة.
اعتبرت منظمة الصحة العالمية، أن فيروس كورونا قد يبقى مع البشرية إلى الأبد ليستوطن كالفيروس المسبب لمرض الإيدز. وقال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بالمنظمة مايك ريان في إفادة صحفية عبر الإنترنت: “من المهم أن نعلن صراحة: يمكن أن يصبح هذا الفيروس فيروسا مستوطنا آخر في مجتمعاتنا وقد لا يختفي أبدا”.
وأضاف: “أرى أنه من الضروري أن نكون واقعيين ولا أتصور أن بوسع أي شخص التنبؤ بموعد انحسار هذا المرض. أرى أنه لا وعود بهذا الشأن وليس هناك أي تواريخ. هذا المرض قد يستقر ليصبح مشكلة طويلة الأمد، أو قد لا يكون كذلك”.
ومع ذلك، قال إن العالم حقق بعض الإنجازات من ناحية السيطرة على الوباء وكيفية التعامل معه، مشيرا مع ذلك إلى أن مكافحة الفيروس ستتطلب “جهودا هائلة” حتى لو تم التوصل إلى لقاح. وأضاف ريان أن تطوير لقاح فعال ضد الفيروس سيكون “إنجازا كبيرا سيتيح البشرية التحكم في انتشاره، مثلما يكون الأمر بأمراض متوطنة أخرى لم يتمكن الإنسان من القضاء عليها نهائيا”.
وقال إن فتح الحدود البرية للدول سيكون أقل خطورة من تسهيل السفر جوا الذي وصفه بأنه يمثل “تحديا”.
وحسب منظمة الصحة العالمية، يجري العمل حاليا في مختلف الدول على تطوير أكثر من 100 لقاح محتمل ضد كورونا، انتقلت العديد منها إلى مرحلة التجارب السريرية، لكن الخبراء أكدوا صعوبة التوصل إلى لقاحات فعالة ضد فيروس كورونا المستجد.
من جانب اخر قال خبراء صحة بالأمم المتحدة اليوم إن أزمة صحة نفسية تلوح في الأفق إذ يحاصر الموت والمرض الملايين في أنحاء العالم مما وضعهم في حالة عزلة وفقر وقلق بفعل جائحة كوفيد-19.
وقالت ديفورا كيستل مديرة إدارة الصحة العقلية بمنظمة الصحة العالمية ”الانعزال والخوف والضبابية وعدم الاستقرار الاقتصادي تتسبب جميعها أو قد تكون سببا في أزمة نفسية“.
وخلال عرض تقرير وتقديم خط استرشادي للأمم المتحدة بشأن كوفيد-19 والصحة العقلية رجحت كيستل زيادة عدد الأمراض النفسية وشدتها وطالبت الحكومات بوضع هذا الأمر ”في صدارة ومحور“ خططها لمكافحة الجائحة.
وقالت في إفادة للصحفيين ”تضررت الصحة النفسية ورفاهية المجتمعات بأسرها بشدة بفعل هذه الأزمة وهما أولوية يتعين معالجتها على نحو عاجل“.
ويلقي التقرير الضوء على عدة فئات وقطاعات في المجتمع مهددة بمشاكل نفسية وتشمل الأطفال والشباب المعزولين عن أصدقائهم ومدارسهم وكذلك العاملين في الرعاية الصحية الذين يشهدون إصابة وموت الآلاف بفيروس كورونا.
وتظهر دراسات وإحصاءات ناشئة بالفعل تأثير كوفيد-19 على الصحة النفسية والعقلية عالميا. ويقول خبراء علم النفس إن الأطفال يعانون من القلق كما زادت حالات الاكتئاب والتوتر في عدة بلدان.
ويتزايد العنف المنزلي، ويتحدث العاملون في قطاع الصحة عن تزايد الحاجة لدعم نفسي.
الى ذلك اعلنت وكالة الأدوية الأوروبية إن من المحتمل الموافقة على لقاح ضد فيروس كورونا المستجد خلال عام تقريبا وفقا لتصور ”متفائل“.
وفي الوقت الذي يسابق فيه العالم الزمن لتطوير لقاح، يخشى الاتحاد الأوروبي الذي تضرر بشدة بسبب مرض كوفيد-19 من عدم حصوله على إمدادات كافية ولا سيما إذا جرى تطوير اللقاح في الولايات المتحدة أو الصين.
وقال ماركو كافاليري مدير إدارة اللقاحات بوكالة الأدوية الأوروبية إن الوكالة، التي تتواصل مع 33 شركة، تبذل كل ما في وسعها لتسريع وتيرة إجراءات الموافقة، لكنه عبر عن تشككه فيما تردد عن أن اللقاح قد يكون جاهزا بحلول سبتمبر أيلول.
وأضاف للصحفيين ”بالنسبة للقاحات، نظرا لأن تطويرها يجب أن يبدأ من الصفر… يمكننا من خلال تصور متفائل أن نتوقع عاما من الآن“.
واستبعد احتمال تجاوز المرحلة الثالثة من تجارب اللقاحات والتي قال إنها ستكون ضرورية للتأكد من أن اللقاح آمن وفعال.
وتبحث الوكالة في 115 علاجا مختلفا لفيروس كورونا الذي قتل قرابة 300 ألف شخص في أنحاء العالم، وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية.
وقال كافاليري إن بعض هذه العلاجات يمكن أن تنال موافقة في أوروبا هذا الصيف على أقرب تقدير لكنه لم يحدد أي منها.
من جانب اخر أكد رئيس شركة “Sanofi” الفرنسية للأدوية، سيرج فاينبيرغ، أن اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد سيكون متاحا في كل أنحاء العالم بشكل متزامن حال المصادقة على هذا المصل.
وقال فاينبيرغ، في حديث لقناة “فرانس 2″، إن تصريحات المدير التنفيذي للشركة، بول هادسون، حول منح الأولوية للولايات المتحدة، بحاجة إلى التدقيق لأنها تعرضت لـ”تفسير غير صحيح”.
وأوضح فاينبيرغ أن هذه التصريحات تخص فقط نقاط الإنتاج في الولايات المتحدة، لكن “Sanofi” شركة عالمية، مضيفا: “يكمن هدفنا الواضح في بدء إنتاج هذا اللقاح في كل منشآتنا بأسرع وقت ممكن. ومجموعتنا تستعد لتزويد كل الدول بشكل متزامن، والحديث أن Sanofi تعطي الأولوية للولايات المتحدة أمر سخيف”.
وتابع: “لن تتمتع أي دولة بأي تفضيل مسبق خاص في هذا السياق. نظمنا العمل مع عدة وحدات إنتاج. بعضها واقعة في الولايات المتحدة، لكن جزءا أكبر منها في أوروبا وفرنسا على وجه الخصوص”.
وأثارت تصريحات هادسون حول منح الأولوية خلال توزيع لقاح الشركة ضد فيروس كورونا موجة استياء في فرنسا بما في ذلك بين السلطات.
وقال مسؤول في قصر الإليزيه، الخميس، إن مسؤولين من شركة “Sanofi” سيحضرون اجتماعا رفيع المستوى في القصر الرئاسي الأسبوع المقبل.
ولاحقا أكد هادسون نفسه أنه من الضروري أن يصل أي لقاح لفيروس كورونا إلى جميع المناطق، بعد ساعات من تحذير الحكومة الفرنسية لعملاق المستحضرات الصيدلانية.
يذكر ان فيروس كورونا المستجد، ظهر للمرة الأولى داخل الصين، داخل مدينة ووهان ومنها انتقل إلى كافة العالم، وتسعى الدول إلى اتخاذ إجراءات احترازية ووقائية للسيطرة عليه، وفيما تواصل معامل الأبحاث فى مختلف دول العالم العمل بشكل سريع من أجل التوصل إلى لقاح أو علاج فعال ضد الفيروس فى أقرب وقت ممكن.