[18/ ابريل/2020]
لشبونة – سبٲ:
قام العلماء بعد أبحاث مضنية بإعادة تصنيع نوع من الصبغات التي استخدمها الإنسان سابقا في الكتابة والتلوين قبل 1000 عام تقريبا.
وبحسب مجلة “sciencenews” العلمية، قام العلماء بإحياء لون أرجواني مائل إلى الأزرق والذي فقد أصله النباتي التي كان يستخرج منه بسبب ظهور الأحبار الحديثة.
الصبغ المسمى “folium”، والذي كتبت به مخطوطات العصور الوسطى والمخطوطات القديمة جدا التي كتبها الإنسان قبل حوالي 1000 عام، والذي فقدت طريقة تصنيعه مع الزمن، واستعصى إعادة إنتاجه على العلماء لعقود.
وبعد تتبع مصدر “الفوليوم”، أعاد الباحثون تركيب الصبغة كيميائيا وإيجاد الطريقة التي كان يظهر اللون من خلالها.
وقالت الباحثة والعالمة في مجال المحفوظات التراثية، ماريا ميلو، والتي تعمل في البرتغال “نريد تقليد هذه الألوان القديمة لمعرفة كيفية الحفاظ عليها”. ولكن لكشف هوية الأوراق النباتية المستخدمة في صناعتها، اضطرت ميلو وفريقها أولاً إلى معرفة مصدرها.
وبمساعدة عالم نباتات، استطاع الفريق اكتشاف نبتة صغيرة تسمى “Chrozophora tinctoria”، وهي عشب صغير له أوراق خضراء مائلة إلى الفضي في قرية في جنوب البرتغال.
ووجد الفريق النبات البري ينمو على طول الطرقات وفي الحقول بعد الحصاد، وبعد أخذ العينات إلى المختبرات، استخرج الباحثون الصبغة من ثمارها والتي تأخذ حجم الحصاة الصغيرة، وباتباع التوجيهات الموجودة في مخطوطات القرون الوسطى، استطاع الفريق إعادة تصنيع الصبغ من جديد. وتقول ميلو: “كان من الممتع حقًا استعادة هذه الوصفات”.