[23/ مارس/2020]
صنعاء – سبأ :
أكد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع أن القوات المسلحة لديها القدرة الكاملة لتنفيذ عمليات نوعية تلحق أضرارًا بالغة في اقتصاد العدوان بعد استكمال الترتيبات من تحديد الأهداف إلى الجاهزية للتنفيذ .. محذرا دول العدوان وأدواتها أن العام السادس من الصمود اليمني سيكون أقسى وأشد إيلاماً من السنوات السابقة.
وكشف العميد سريع في إيجاز صحفي اليوم، عن خسائر العدوان البشرية والمادية خلال خمس سنوات من الصمود .. مستعرضا بعض الأرقام والمعلومات رغم الفارق الهائل في العدد والعتاد بين اليمن وأعدائه.
وأشار إلى أن القوات المسلحة نجحت في التصدي للهجمة العدوانية الشرسة مع أنها كانت خارج الجاهزية العسكرية والقتالية بداية العدوان.
ولفت إلى أن الإلتفاف الشعبي والدور الكبير للقبائل ساهم في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإعادة التنظيم والتوزيع وضمان نجاح عملية التصدي بالإمكانيات المتاحة على طريق تعزيز الموقف العسكري.. وقال” خلال أربعين يوماً لم ترد قواتنا على العدوان السعودي الأمريكي وكان الصبر الإستراتيجي عنواناً للمرحلة ثم بدأ الرد بالإمكانيات المتاحة مع وضع الخطوط العريضة للإستراتيجية الشاملة للمواجهة في كل المسارات”.
وأكد أن القوات المسلحة بدأت في الثبات والتصدي الفاعل للهجمات العدوانية على طول مسرح العمليات القتالية وفي أكثر من 56 جبهة.
وقال” اعترافات العدوان بحجم الطلعات الجوية الاستطلاعية والقتالية لقواته الجوية مؤشراً من مؤشرات فشله في إخضاع اليمن وأن اليمن الصامد لم يستسلم رغم الهجمة العسكرية الشرسة والعدد الكبير للغارات التي تتجاوز 257 ألف و882 غارة حتى 14مارس الجاري”.. مشيرا إلى أن اليمن من البلدان الأكثر تعرضاً للغارات خلال تاريخ الحروب وهو الأكبر على الإطلاق خلال القرن الحالي.
وأضاف” تضرر ملايين اليمنيين بشكل مباشر وغير مباشر فمن لم يتضرر من الغارات والقصف الهمجي والعشوائي تضرر من الحصار والحرب الاقتصادية”.. موضحا أن الجهات المعنية ستكشف عن آخر إحصائيات الأضرار والتداعيات.
وأشار إلى أن القوات المسلحة أخذت على عاتقها مهمة الدفاع والتصدي أداءً للواجب الديني والوطني تجاه الشعب والوطن رغم أنها كانت الهدف الأول لتحالف العدوان من خلال استهداف كافة مقراتها ووحداتها وعتادها وأفرادها وقادتها .. مبينا أن السجل الإجرامي لتحالف العدوان سيظل وصمة عار في جبين الإنسانية ودماء اليمنيين ستلاحق المجرمين من قادة دول العدوان.
وأضاف” شعبنا لن ينسى ضحايا الصالة الكبرى ولا مجزرة أطفال ضحيان ولن ينسى ضحايا المجازر المروعة الوحشية للعدوان في كافة المحافظات “.. لافتا إلى أن الشعب اليمني تجاوز الكثير والكثير من المآسي والصعاب خلال الخمس السنوات الماضية ويتجاوز بعون الله تعالى ما تبقى بصبر وعزيمة وإخلاص.
واستعرض العميد سريع، أبرز عمليات القوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها العسكرية، حيث نجحت في تنفيذ عمليات عسكرية واسعة ونوعية فرضت معادلات جديدة في المعركة وأدت إلى خسائر كبيرة في صفوف وعتاد قوات العدو.. وقال” أبرز نتائج تلك العمليات تحرير مناطق واسعة في جبهات نهم والجوف ومأرب والضالع وجبهات الحدود ووقوع آلاف القتلى والأسرى والمصابين”.
وأوضح أن من ضمن العمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية عمليات الردع الإستراتيجي للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير التي استهدفت عدداً من الأهداف المعادية ضمن بنك أهداف القوات المسلحة اليمنية التي سبق الإعلان عن عددها.
وأضاف” قواتنا نفذت عمليات نوعية لم يُعلن عنها لأسباب مختلفة وجرى توثيقها وقد يتم الإعلان عنها حال تطلب الأمر ذلك”.
العمليات الهجومية:
وفيما يتعلق بالعمليات الهجومية أشار المتحدث الرسمي، إلى أن القوات المسلحة نفذت خلال خمس سنوات أكثر من 5278 عملية هجومية متنوعة منها 1686 عملية هجومية خلال العام الماضي و227 خلال الأشهر الأولى من 2020م، وتصدت وأفشلت 5426 محاولة هجومية وزحف وتسلل لقوى العدوان والمرتزقة منها 1226 عملية خلال العام الماضي و48 عملية خلال الأشهر الأولى من 2020م.
القوة الصاروخية:
وبخصوص القوة الصاروخية أكد العميد سريع أن القوة الصاروخية أطلقت خلال خمس سنوات أكثر من ألف و67 صاروخاً باليستياً على أهداف عسكرية حيوية ومنشآت منها أكثر من 410 صواريخ باليستية في العمقين السعودي والإماراتي وأكثر من 630 صاروخاً باليستياً على أهداف عسكرية معادية في الداخل.
وأشار إلى أن هذه الصواريخ أطلقت بشكل منفرد ومنها على دفعات كان أبرزها إطلاق 10 صواريخ باليستية دفعة واحدة خلال عملية نصر من الله.. وقال ” أبرز المنظومات الصاروخية التي تم تطويرها ودخلت الخدمة خلال الخمسة أعوام هي منظومات قاهر وبركان وبدر وقدس 1 المجنح ونكال وقاصم وذو الفقار”.
وأضاف” اليوم نعلن أن القوات المسلحة اليمنية أجرت وبنجاح تجارب جديدة على منظومات صاروخية سيتم الكشف عنها وهناك منظومات صاروخية ستدخل الخدمة عما قريب بعد نجاح العمليات التجريبية”.
سلاح الجو المسير:
وحول سلاح الجو المسير أشار متحدث القوات المسلحة، إلى أن سلاح الجو المسير نفذ خلال خمس سنوات 4116 عملية عسكرية توزعت ما بين 669 عملية هجومية و3490 عملية استطلاعية، فيما بلغ إجمالي العمليات المشتركة بين المسير والمدفعية 73 عملية ومع القوة الصاروخية 11 عملية وعملية واحدة مشتركة بين المسير والصاروخية والمدفعية.
وبين أن عمليات الطيران المسير استهدفت قواعد ومنشآت عسكرية وأهداف حساسة وتجمعات ومعسكرات وتحركات وتعزيزات العدو منها أهداف في العمقين السعودي والإماراتي ومنها أهداف في جبهات الداخل فيما تم تنفيذ عمليات نوعية استخدمت خلالها أكثر من 10 طائرات مسيرة في العملية الواحدة.
وأشار إلى أن من أبرز عمليات سلاح الجو المسير عمليات توازن الردع بنسخها الثلاث وعملية التاسع من رمضان وعملية المخا وشهد سلاح الجو المسير مراحل مختلفة من التطوير.. مؤكدا أن سلاح الجو المسير نفذ خلال العام الجاري أكثر من 160عملية، منها 37 عملية استطلاعية و66 عملية في عمق العدو السعودي و94 عملية على أهداف معادية في الداخل.
الدفاع الجوي:
وأوضح العميد سريع أن قوات الدفاع الجوي نفذت منذ بداية العدوان أكثر من 721 عملية تم خلالها إسقاط أكثر من 371 طائرة للعدوان منها 53 طائرة مقاتلة ومروحيات أباتشي و318 طائرة استطلاعية وتجسسية فيما بلغت عمليات الإشغال والإجبار على المغادرة حوالي 350 عملية.
وقال” خلال العام الجاري حققت قوات الدفاع الجوي نجاحات عدة أبرزها إسقاط طائرة حربية نوع تورنيدو وكذلك عدد من عمليات التصدي خلال الأشهر الماضية، حيث نفذت دفاعاتنا الجوية 64 عملية منها عملية إسقاط طائرة تورنيدو وعمليات أخرى تصدي وإجباري على المغادرة” .. مؤكدا أن منظومات جديدة للدفاع الجوي دخلت خط المعركة وجاري تطوير منظومات أخرى لتصبح أكثر فاعلية على أرض المعركة.
القوات البحرية:
وفيما يتعلق بالقوات البحرية أشار العميد سريع، إلى أن القوات البحرية والدفاع الساحلي نفذت أكثر من 29 عملية عسكرية نوعية استهدفت سفن وبوارج وفرقاطات وزوارق واستهداف أرصفة موانئ تابعة للعدو إلى جانب إفشال عمليات إنزال وإبرار لقوات العدو كما تم احتجاز عدد من السفن التي انتهكت المياه الإقليمية اليمنية.
ولفت إلى أن من أبرز السفن والفرقاطات الحربية التي تم استهدافها فرقاطة المدينة وفرقاطة الدمام السعوديتين والسفينة الحربية الإماراتية سويفت وعدد آخر من السفن الحربية التابعة للعدوان.
وحدة القناصة:
أكد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة أن وحدة القناصة نفذت خلال خمس سنوات 40292 عملية قنص على طول خطوط المواجهة مع العدوان وأدواته منها أكثر من 4250عملية خلال العام الجاري، كبدت قوات العدو خسائر بشرية كبيرة، سيتم نشر تفاصيل أبرز العمليات للوحدة مع إحصائيات في وسائل الإعلام.
الهندسة وضد الدروع:
وأوضح العميد سريع أن إجمالي عمليات وحدتي الهندسة وضد الدروع بلغت خلال خمس سنوات أكثر من 13155 عملية منها أكثر من 7472 عملية نفذتها وحدات الهندسة وأكثر من 5683 عملية نفذتها وحدات ضد الدروع.
وقال” نجحت وحدة الهندسة خلال العام الجاري من تنفيذ 450عملية كما نجحت وحدة ضد الدروع من تنفيذ 1305 عمليات خلال الأشهر الأولى من العام الجاري”.
وأكد العميد سريع، تدمير وإعطاب أكثر من 8487 دبابة ومدرعة وآلية وناقلة جند وعربة وجرافة كما تم تدمير تحصينات وتجمعات العدو بأكثر من 4489 عملية.
خسائر العدوان:
وحول خسائر العدوان ومرتزقته أوضح العميد سريع أن المواجهات العسكرية منذ 26 من مارس 2015م أدت إلى وقوع خسائر بشرية كبيرة في صفوف قوات العدوان ومرتزقته من جنسيات مختلفة ما بين قتلى ومصابين وأسرى وخسائر كبيرة في العتاد العسكري والقطاع الاقتصادي وخسائر على الصعيد الأخلاقي والسياسي وخسائر امتدت إلى الشركات المصنعة للأسلحة.
وقال” اضطر العدوان بطرفيه السعودي والإماراتي إلى تمويل شراء كميات إضافية من الأسلحة من خلال صفقات بمليارات الدولارات لتعويض خسائره الكبيرة في بلاد مقبرة الغزاة”.
وأكد مقتل وإصابة أكثر من 10آلاف جندي وضابط سعودي فيما الموثق بحسب المعلومات الإستخباراتية مقتل أربعة آلاف و200 ضابط وجندي سعودي فيما المعترف به من قبل سلطات العدو يزيد عن ألفين جندي وضابط.
وأشار العميد سريع إلى أن خسائر العدو الإماراتي بلغت أكثر من 1240 قتيلاً ومصاباً، أعترف العدو بمصرع 120 من جنوده وضباطه.
وأضاف” خسائر مرتزقة السودان بلغت أكثر من ثمانية آلاف قتيل ومصاب منهم 4253 قتيل، وهناك قتلى بأعداد أقل من جنسيات خليجية وعربية وأجنبية مختلفة ومرتزقة الشركات الأمنية من جنسيات أجنبية منها من أمريكا الجنوبية واستراليا “.
وتابع “تعرض المرتزقة لخسائر كبيرة خلال السنوات الماضية تجاوز 130 ألف قتيل ومصاب وخلال العام 2019م، والأشهر الماضية من العام الجاري تكبد المرتزقة خسائر فادحة تصل إلى 22 ألف ما بين قتيل ومصاب، منهم 16 ألف و805 آلاف في 2019م وخمسة آلاف و181 خلال العام الجاري “.
وأفاد أن تعدد تشكيلات العدو وولاءات قواته ومرتزقته يشير إلى أن الرقم المشار إليه لا يشمل كل تلك التشكيلات .. معبراً عن الأسف لإهمال العدوان لمرتزقته المصابين، والذي ضاعف من أعداد المعاقين في صفوفهم.
وجدد التأكيد على أن القوات المسلحة وبموجب توجيهات القيادة على استعداد كامل لتقديم العون والمساعدة لكافة المصابين من المرتزقة اليمنيين.
تداعيات وأضرار :
واستعرض العميد سريع خلال المؤتمر الصحفي، تداعيات وأضرار بعض عمليات القوات المسلحة على الجانب الاقتصادي للعدوان، منها عمليتي توازن الردع الأولى والثانية التي ما تزال مستمرة حتى اليوم وفي ارتفاع.
وقال” عمليات قواتنا أدت إلى الإضرار بالقطاع النفطي السعودي على وجه التحديد بالإضافة إلى قطاعات حيوية أخرى ومن الخسائر كذلك الإنفاق اليومي على العمليات العسكرية التي قدرت بملايين الدولارات كان الأحق بها شعب نجد والحجاز أو في رأس الخيمة وأم القوين وعجمان بدلاً من تسخيرها في قتل اليمنيين”.
وأكد المتحدث الرسمي أن القوات المسلحة تفخر اليوم بكوادرها ومنتسبيها في مختلف الوحدات العسكرية الذين صنعوا بجهودهم التحول الإستراتيجي في معركة التحرر والاستقلال، كما تؤكد عزمها المضي في تنفيذ واجباتها بالدفاع عن الشعب والوطن وتحرير كل أراضي الجمهورية.
وأضاف ” القوات المسلحة تشيد بالدور البارز للقبائل وتثمن عالياً الإلتفاف الشعبي حول أبطال القوات المسلحة وتقدر الاصطفاف الوطني لكافة المكونات، كما تؤكد القوات المسلحة أن شهداء اليمن في هذه المعركة التاريخية سيظلون محل احترام وتقدير الأجيال وستكون تضحياتهم دروساً في الإخلاص والوفاء دفاعاً عن كرامة الأمة وشرفها وحريتها”.
وخاطب متحدث القوات المسلحة دول العدوان بالقول” اليمن الذي توقعتم هزيمته وخضوعه خلال أسابيع لم ولن يخضع ولم ولن يُهزم فلا أسابيع ولا أشهر ولا سنوات نالت من عزائم اليمانيين شعب الإيمان والجهاد والصبر والنصر”.
وأضاف” كنتم بداية العدوان تقصفون مناطقنا ومنشآتنا بكل تحد وهمجية وصلف وكبرياء وغطرسة واليوم نحن من نقصف مناطقكم ومنشآتكم رداً على عدوانكم، بلا صلف ولا غطرسة ولا كبرياء، فقط لنقول لكم توقفوا عن عدوانكم وارفعوا أيديكم عن اليمن”.
مخزون استراتيجي :
وحذر العميد سريع قادة العدوان بأن عليهم انتظار المزيد من الضربات النوعية التي لن تتوقف إلا بتوقف العدوان ورفع الحصار.
وأكد امتلاك القوات المسلحة اليمنية لمخزون إستراتيجي من أسلحة الردع وعلى رأسها الصواريخ الباليستية والمجنحة ولن تتردد في تسديد ضربات إستباقية لأي عملية هجومية قادمة للعدوان أو رداً على أي جريمة قد يرتكبها العدوان بحق أبناء الشعب اليمني.
ولفت إلى أن المنظومة الصاروخية اليمنية الجديدة أكثر تطوراً في السرعة وقوة من ناحية القدرة التدميرية، كما هي أكثر دقة من حيث إصابة الأهداف وكفاءة من الجانب التقني.
العام السادس :
وقال ” على قادة العدوان أن يدركوا أن اليمن الذي تعرض للقصف والتدمير خلال الأشهر والسنوات الأولى لهذا العدوان الإجرامي دون رد، لم يعد اليوم كما كان على صعيد القدرات العسكرية” .. مؤكدا أن العام السادس من الصمود اليمني سيكون أقسى وأشد إيلاماً من السنوات السابقة وعليهم أخذ هذا التحذير على محمل الجد.
وأكد متحدث القوات المسلحة جاهزية القوات المسلحة لتنفيذ أية خيارات قد تقدم عليها القيادة خلال العام السادس من الصمود وقدرتها الكاملة على تنفيذ عمليات نوعية تلحق أضراراً بالغة في اقتصاد دول العدوان بعد أن استكملت الترتيبات لذلك من تحديد الأهداف إلى الجاهزية للتنفيذ.
وأهاب بأبناء الشعب اليمني الحر في الشمال والجنوب والشرق والغرب إلى أداء الواجب الوطني في الدفاع عن الوطن بالالتحاق الفعلي في معركة التحرر والاستقلال ونيل شرف المشاركة في هذه المرحلة التاريخية.