[21/ مارس/2020]
صنعاء – سبأ : مركز البحوث والمعلومات
تحيي بلادنا ودول العالم يوم غد الأحد ذكرى اليوم العالمي للمياه والذي يصادف الـ22 من مارس من كل عام، كوسيلة لجذب الانتباه إلى أهمية المياه العذبة، والدعوة إلى الإدارة المستدامة لموارد المياه العذبة، كمان أن الاحتفال بهذا اليوم يعد فرصة مناسبة لرفع الوعي بالأمور المتعلقة بالمياه.
وبهذه المناسبة تقام العديد من الاحتفالات والفعاليات والمهرجانات الخاصة بالمياه، والتي تهدف إلى التوعية بأهمية الحفاظ على الماء من أجل الحفاظ على بقاء البشرية.
ويؤدي النمو السريع لسكان العالم إلى زيادة استهلاك الموارد المائية والحصول على المياه هو حق من حقوق الإنسان وجزء من أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030 لحصول جميع الناس على مياه شرب نظيفة.
فالماء هو عصب الحياة واكسيرها، وهو العنصر الأكثر أهمية على الكون، لأنه أساس بقاء الإنسان والحيوان والنبات، ويلعب دوراً مهماً وفلسفياً في تاريخ البشرية، يقول الله تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ).
ويتكون الماء من اتحاد عنصري الأوكسجين والهيدروجين، كما أنه سائلاً عديم اللون والطعم والرائحة، ويعتبر مذيباً للعديد من المواد الأخرى.
وهو أحد الموارد الطبيعية المتجددة في هذا الكون، وعنصر أساسي على الأرض، وأهم ما يجعله متفرداً عن غيره كمركب كيميائي هو ثباته، فكمية الماء الموجودة على الأرض في الوقت الحالي هي نفس كمية الماء ذاتها منذ أن خلق الله الأرض فهو يشغل نسبة 70.9% من مساحة سطح الأرض، وبتقدير أكثر دقة فإن الحجم الإجمالي للماء يقارب 1360 مليار لتر مكعب، 97% من هذه الكمية موجودة في البحار والمحيطات، في حين أن 2.4% فقط موجود في الحالة الصلبة كجليد في الطبقات الجليديّة.
ومن أجل ما سبق، وللأهمية العظمى للمياه في هذا الكون تحيي الجمهورية اليمنية وجميع دول العالم اليوم العالمي للمياه والذي يصادف الـ22 من مارس من كل عام، والذي جاء إعلانه يوماً عالمياً من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في القرار A/RES/47/193المؤرخ في 22 ديسمبر 1992، وأعلنت بموجبه يوم 22 مارس من كل عام بوصفه اليوم العالمي للمياه، وذلك للاحتفال به ابتداء من عام 1993، وفقا لتوصيات مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية الواردة في الفصل 18 (حماية موارد المياه العذبة وامداداتها) من جدول أعمال القرن 21.
والغرض من إحياء هذا اليوم هو تذكير الناس بأهمية المياه العذبة، وتعزيز الاستدامة لإدارة موارد المياه العذبة، وإذكاء الوعي بصعوبة حصول ما يزيد عن ملياري فرد على المياه الصالحة للشرب، وكذا اتخاذ الإجراءات والتدابير المناسبة لمعالجة أزمة المياه، والتركيز على دعم الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة والذي يعالج مسألة إتاحة المياه ومرافق الصرف الصحي للجميع بحلول العام 2030م.
وفي كل عام يتم تسليط الضوء في الثاني والعشرين من مارس على جانب معين فيما يخص المياه، وشعار خاص يتم التركيز عليه، وفي هذا العام يأتي الاحتفال بهذا اليوم تحت شعار “المياه وتعزيز المناخ” بغرض التوعية بالترابط الوثيق بين المسألتين وإبراز أن استخدام المياه يساعد في خفض الفيضانات والجفاف والندرة والتلوث، ناهيك عن أنه يساعد في مسألة تغيير المناخ ذاتها.
مصادر الماء
تعتبر المياه الجوفية والمياه السطحية من أهم مصادر تلبية الاحتياجات المائية سواء للإنسان أو الحيوان أو النبات، كون الأنهار والبحيرات من المصادر المألوفة لتلبية احتياجات المدن، فيما تعد المياه الجوفية المصدر الأكثر استخداماً لتلبية احتياجات المنازل والمدن الصغيرة.
بالإضافة إلى مصدر آخر للمياه وهو المطر، وكذا المياه المعالجة، أي مياه الصرف الصحي التي يتم معالجتها عن طريق مراحل معقدة وآلات وأجهزة وإعادة استخدامها خصوصاً في المجال الزراعي.
استخدامات الماء
للمياه العديد من الاستخدامات في حياتنا اليومية كونه عصب هذه الحياة ولعل أبرز استخدامات المياه ما يلي:
– الشرب: وهو أهم استخدام للمياه حيث لا يستطيع الإنسان أو الحيوان أو النبات أن يعيش بدون أن يشرب الماء.
– الاستخدامات المنزلية: كالاستحمام والغسيل والنظافة والطبخ وغيرها من الاستخدامات.
– الزراعة: كون المحاصيل الزراعية تحتاج إلى الري لتنمو وتثمر بشكل سليم، وكذا سقي الحدائق النباتية والأزهار.
– الصناعة: كتشغيل الآلات الصناعية، كمان أن الماء يدخل في تصنيع بعض المواد.
– الطب: غسل وتعقيم الأدوات الجراحية، وكذا استخدام الماء في مجال جديد هو العلاج المائي.
– الترفيه: كالسباحة والتجديف وركوب الزوارق الشراعية.
– توليد الطاقة: عن طريق التوربينات والتي تحول طاقة الوضع للمياه المتدفقة بسرعة وكذا المياه الساقطة من أماكن مرتفعة إلى طاقة ميكانيكية، وغالباً ما يتم ذلك عن طريق تجميع المياه في خزانات مرتفعة ثم السماح لها بالنزول عبر أنابيب كبيرة أو أنفاق لتحرك التوربينات التي تقوم بتشغيل المولدات التي تحول الطاقة الميكانيكية إلى طاقة كهربائية، لتصبح المياه مؤخراً أحد أهم مصادر توليد الطاقة.
هذه بعض استخدامات المياه وهناك الكثير من الاستخدامات كالمحافظة على درجة حرارة الأرض، واستخدامه كوسيلة نقل للبشر والبضائع عبر السفن من خلال البحار، وكذا تبريد الهواء والمعادن الساخنة، والكثير الكثير من الاستخدامات.
كيف نحافظ على الماء؟
هناك العديد من الطرق والوسائل للمحافظة على الماء أهمها:
– ترشيد استخدام الماء من قبل الافراد.
– ترشيد استخدام الماء من قبل الحكومة عن طريق بناء الخزانات والسدود لتخزين المياه الفائضة.
– ترشيد استخدام الماء في مجال الزراعة، من خلال توعية المزارعين وتقديم النصائح المناسبة في مجال الري، كالري في الصباح الباكر وعند المغيب حرصاً على عدم تبخر المياه في أوقات الظهيرة، وكذا استخدام وسائل الري الحديثة والتي تتمثل في الري بالتقطير لا بالغمر.