[15/ فبراير/2020]
وكالات -سبأ:تقرير / نسيم محمد الرضاء
نجحت وسائل الإعلام العالمية في “صناعة الرعب” من فيروس كورونا الذي وصفته قناة BBC البريطانية بفيلم “مرعب” فيما أستغلت قناة CNNالأمريكية انتشار الفيروس لتصف الصين ” بأرض الزومبي” التي يلتهم سكانها كل من يقترب منهم .
واعتبرت منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا الجديد “شرارة ستتحول إلى حريق كبير” يهدد ثلث سكان العالم الذي سيغزوه الفيروس متجاهلاً الجغرافيا في حركة انتقال مرعبة ومذهلة بسبب حركة السفر والتنقل الميسر الذي جعل واقع ‘عولمة الفيروسات’ مسألة حقيقية، انتقلت من دفات روايات “الخيال العلمي” إلى “الواقع المعاش” وفقا لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية.
وفند موقع رأي اليوم الألكتروني أن الإعلام ينتهج التّهويل، ونشر الرعب بين مُتابعيه، إلى درجة وضع خيار عدم النّجاة من الفيروس نهائياً ،وصَــور المدن الصينية مدن أشباح وعقارات بلا سكان وشوارع بلا مارة، ووفقاً للصحيفة فأن مُجرّد ذكر اسم الفيروس يُشكّل رُعباً، ووسواساً قهريّاً لمستقبلي الرسالة الإعلامية في مختلف انحاء العالم.
وارجع الموقع المعروف بمناوته للسياسات الأمريكية التهويل الإعلامي في التعاطي مع انتشار الفيروس إلى الرواية الأمريكية التي شبهت ما يحدث في الصين بفيلم الدراما والخيال العلمي “كنتاجيون” (عدوى)، والذي تتشابه أحداثه مع وقائع تفشّي فيروس كورونا، والذي عُرِض في العام 2011 قبل ظهور كورونا بتسع سنوات.
نظرية المؤمـــرة…!
في حين شغلت نظريات المؤامرة حيزا كبيرا من تغطية البرنامج الحواري السياسي”الوقت سيكشف” الأبرز على القناة الأولى، الروسية الذي تبنى سردية المؤامرة الغربية، خاصة دور المؤسسات الأمريكية وشركات الأدوية، في ايجاد ونشر الفيروس، أو على الأقل نشر الذعر بشأنه..
ويشير البرنامج إلى أن هدف شركات الأدوية هو تحقيق أرباح هائلة من اللقاحات ضد الفيروس،وفي الحالة الأمريكية فالهدف إضعاف الاقتصاد الصيني المنافس اللدود”الجيوسياسي” لأمريكا.
وبعد أكثر من شهر من انتشار الفيروس، خرج تقرير لصحيفة واشنطن تايمز الأمريكية، اوضح أن تفشي الوباء متعمد، وأن معهد” ووهان لعلم الفيروسات” هو من طور ذلك السلاح الحيوي الجديد، لمهاجمة أهداف في العالم، وفق ما قالت إنها “معلومات سرية سربها ضابط سابق في الاستخبارات العسكرية الصينية”.
في المقابل ذكر تقرير لصحيفة ديلي ميل البريطانية، أن مصادر وتقارير روسية أشارت مؤخراً إلى مسؤولية الولايات المتحدة الأمريكية عن انتشار الوباء وتفشيه في الصين على هذا النحو الكبير.
وألمحت تلك المصادر إلى أن “الأهداف الحقيقية لذلك تكمن في سعي واشنطن لاستخدام الفيروس كسلاح بيولوجي واقتصادي ضد “الصين”،فيما يرجح “خبراء أمريكيين” أن يقتل كورونا نحو 65 مليون شخص خلال عام ونصف.
وتواجه الصين فيروس كورونا المُستجد وما يُسمّى علميّاً بمُتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد، و السلالة الجديدة “ التي لم يتم تحديدها من قبل لدى البشر” بحسب توصيف منظمة الصحّة العالميّة في ظِل تزايد أعداد ضحاياه، وتحديداً في الصين، وانطلاقاً من مدينة ووهان، وهو مرضٌ يُصيب الجهاز التنفّسيّ ويُلحِق أضراراً بالرئة، وينتقل من الحيوان إلى الإنسان.
مادفع الصين” ثاني اكبر اقتصاد عالمي “بتوجيه اتهام صريح لأمريكا من خلال المتحدثة بأسم الخارجية الصنية هوا شونيانغ في مؤتمر صحفي بأنها “تنشر الخوف وتبث الرعب ” لتبث احتمالات المؤامرة الأمريكية .
فيما أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ لنظيره الأميركي دونالد ترامب هاتفياً،، أنّ بلاده “قادرة تماماً” على التغلّب على فيروس كورونا المستجدّ، معتبراً ان بلاده تشن “حرباً شعبية” ضد الفيروس من خلال “تعبئة وطنية” و”إجراءات صارمة للوقاية والسيطرة” على كورونا، وفق تصريحات نقلها التلفزيون الوطني “سي سي تي في”.
من جهتها، أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية بأن الرئيس الصيني دعا الولايات المتحدة إلى أن يكون ردّ فعلها على انتشار الفيروس” منطقياً”.
وليؤكد بدوره ، رئيس برنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، الدكتور مايكل راين ان العالم لا يشهد زيادة كبيرة في انتقال العدوى خارج الصين،” وحث على تجنب إجراء تقييمات “متسرعة”موضحاً أن نطاق الإصابة بالفيروس خارج الصين قد لا يكون كبيرا كما كان متوقعا.
شيطنة الصين..!!
وبحسب موقع المنار اللبناني يكرس الإعلام الموالي لأمريكا “شيطنة الصين” من منظور” فيروسي” بهدف عزلها وجعل سكانها مصدر ” قلق عالمي وهو ما يتوافق مع تقارير نشرتها وكالة سبوتنيك الروسية العام الماضي عن قيام الولايات المتحدة باختبار فيروسات تستهدف عنصراً عِرقياً معيناً .
فيما اعتبر السفير الصيني لدى الدوحة تشو جيان تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد وحالة الذعر التي تجتاح العالم حاليا من فيروس كورونا أكبر من تأثير الوباء نفسه .