[13/ ديسمبر/2019]
مدريد – سبأ :
فشل المؤتمر المنعقد في العاصمة الاسبانية مدريد من اجل التصدي لارتفاع درجة حرارة الارض جراء المعدلات العالية لانبعاثات الغازات الدفيئة، في التوصل لخطوات عاجلة وجذرية لتجنّب الكارثة المناخية .
وخلال المؤتمر الذي استمرّ نحو أسبوعين، لم تعلن الدول الكبيرة التي لديها أكبر نسب من انبعاثات الغازات الدفيئة (الولايات المتحدة والصين والهند واليابان) عن أي نية للقيام بمزيد من الخطوات وبشكل سريع للحدّ من ارتفاع حرارة الأرض الذي يفاقم في جميع أنحاء العالم العواصف والفيضانات وموجات الحرّ.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية فان مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي الذي اختتم اليوم الجمعة لن يرقى إلى المستوى المطلوب حتى مع تبني النصّ الأكثر طموحاً المطروح على الطاولة.
وفي “إشارة قوية” وفق قول رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، أيّدت دول الاتحاد الأوروبي باستثناء بولندا هذا الهدف الطموح، خلال قمة في بروكسل مساء الخميس.
ورفضت بولندا التي تعتمد كثيراً على الكربون، الالتزام في الوقت الحالي، من دون عرقلة الاستنتاجات.
وكي لا يتبدد الأمل في حصر الإحترار بدرجة ونصف الدرجة مئوية، وهو الهدف المثالي لاتفاق باريس حول المناخ، يجب خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 7,6% سنوياً، في كل عام بدءً من العام المقبل وحتى عام 2030م، ما سيتطلّب تحولاً غير مسبوق في الاقتصاد العالمي، لكن على العكس، لا تزال الانبعاثات تزداد.
بالمعدّل الحالي، قد ترتفع حرارة الأرض أربع أو خمس درجات مئوية بحلول نهاية القرن قياساً إلى مستوياتها ما قبل الحقبة الصناعية، وحتى لو احترمت الأطراف الموقعة على اتفاق باريس والبالغ عددها 200، التزاماتها بخفض الانبعاثات، إلا أن حرارة الأرض قد ترتفع ثلاث درجات مئوية.
ويستهدف المدافعون عن البيئة الولايات المتحدة التي انسحبت رسمياً من اتفاق باريس العام الماضي، إضافة إلى دول ناشئة على غرار الصين والهند والبرازيل التي قالت بوضوح هذا الأسبوع أنها لا تعتزم رفع مستوى الطموحات قريباً.
وتعتبر دول كثيرة أن مؤتمر المناخ الـ 26 الذي سينعقد في غلاسغو في تشرين الثاني/نوفمبر 2020م من سيستجيب إلى طلب الطموح هذا.