[23/ نوفمبر/2019]
عواصم -سبأ: تقرير/ محمد علي الديلمي
بإعلان المتحدث للجيش واللجان الشعبية العميد يحيى سريع، أن بإمكان الطيران المسير، والقوة الصاروخية ، ضرب أهداف حيوية للكيان الصهيوني يكون بذلك وجه تحذيرا جدي للكيان في حال ارتكب حماقة بحق اليمن والاعتداء عليها .
وقال سريع، في كلمة خلال ندوة بعنوان “الأطماع الإسرائيلية” في صنعاء، ، “القوات المسلحة اليمنية جاهزة للرد على أي عدوان إسرائيلي”.
وأضاف “القدرات الدفاعية للقوات المسلحة في مجال القوة الصاروخية والطيران المسير أصبح لديهما من الإمكانات ما يمكنهما من ضرب أهداف حيوية داخل العمق الإسرائيلي”
وكان قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي قد تحدث عن اتهامات رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، لإيران بتزويد صنعاء بصواريخ دقيقة، متوعدا بتوجيه ضربات لإسرائيل في حال نفذت أي عمل عدائي ضد اليمن.
وقال “شعبنا لن يتردد في إعلان الجهاد ضد العدو الإسرائيلي، وتوجيه أقسى الضربات ضد الأهداف الحساسة في كيان العدو إذا تورط في أي حماقة ضد شعبنا”.
وأردف “موقف العداء لإسرائيل ككيان غاصب هو موقف مبدئي إنساني أخلاقي والتزام ديني”
و.حذرت قوى المقاومة والممانعة العدو الصهيوني, وحلفائه بالمنطقة القيام بأي أعمال عدوانية تطال دولها وأبدت تأييدها المطلق لتحذيرات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي للعدو الاسرائيلي اثر تهديداته بعمل عسكري يطال اليمن , كما طالب السيدالعدوان السعودي وقف عدوانه على الأراضي اليمنية .
ومن جانبه أشاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالموقف التاريخي الذي أعلنه قائد الثورة من الصراع مع العدو الإسرائيلي.واعتبر الرد على أي اعتداء إسرائيلي على اليمن يكتسب أهميته كونه صدر عن قائد لجبهة ما زالت تقاتل منذ 5 سنوات جيوشًا وقوى كبرى”.
وحسب تقييم السيد نصر الله لوضع الجيش واللجان الشعبية بالوقت الراهن قال “الآن الجبهة اليمنية باتت تمتلك أسلحة متطورة جدًا من صواريخ ومسيّرات وتمتلك شجاعة استخدام هذه الصواريخ والمسيرات وتحدت بها كل العالم، لافتًا إلى أن المقاتلين اليمنيين يحققون انتصارات نوعية مذهلة وأقرب إلى المعجزات وآخرها كان عملية نصر من الله.
وتشير مصادر رسمية الى أن الاحتلال الإسرائيلي ولتحقيق أهداف متعددة للتسلل إلى المنطقة وإيجاد طريق إلى باب المندب أثناء العدوان على اليمن ، شارك في العمليات الجوية سراً، وفي وقت سابق، رغم أن الجميع يعلم أن طريق إرسال الأسلحة إلى اليمن مغلق، وحليف الكيان الصهيوني السعودي يحاصر الشعب اليمني المضطهد بشكل كامل”.
وبالنظر إلى توقّع محاصرة اليمن، بدأ الجيش واللجان الشعبية تعزيز قدراته الصاروخية من الداخل، وتعود القدرة الصاروخية اليمنية إلى فترة ما قبل الحرب ، في إعادة بنائها وتطويرها.
والدعم الاسرائيلي وعدوانه على اليمن لم يكن مجهولا، لكنه كان مستترا تحت المضلة السعودية والإماراتية حتى حان الوقت ليكشف عن نفسه بنفسه عبر التصريحات المتكررة حول اليمن والتحولات التي أجبرت أصدقاءه السعوديين والإماراتيين أن يعيدوا حساباتهم .
واثر تلك الرسائل القوية من قبل قائد الثورة السيد عبد الملك باتجاه الكيان الصهيوني سارعت السعودية لإرسال الأمير خالد بن سلمان إلى مسقط، كدليلٍ آخر على أنها تسير على خُــطى الإمارات باتجاه التسوية باليمن، ولا حل عسكري، بعد أن أدركتا أن الحل العسكري اُفشل ليس فقط بصمود الجيش واللجان الشعبية ،بل من شركاء هذا التحالف أنفسهم.
والأمر الذي اصبح معروفا بل وواضحا لدى قوى الممانعة أن أمريكا تستخدم الفزاعة الإيرانية لابتزاز الدول العربية، وإغراقها في حروب طائفية، ومن المؤلم أن هذه الدول تستلم لهذا الابتزاز، وترفع له الرايات البيضاء، ولا تتعلم مطلقا من الدروس السابقة التي تؤكد أن إيران تقوى وتتمدد، بينما ينتقل العرب و”المعتدلون” منهم أصدقاء أمريكا، من الضعف الى الهزال والإفلاس على الصعد كافة.
ومن المفارقة أن هذا التحالف الجديد الذي يعكف ترامب على تأسيسه، يأتي في وقت يقتل فيه حل الدولتين وقبره، ويعطي الضوء الأخضر لحليفه الصهيوني لتسريع عمليات الاستيطان، وابتلاع ما تبقى من أراضي الضفة الغربية.
ومما يجب التوقف عنده آن تهديدات ورسائل السيد عبدا لملك تعتبر من الرسائل القوية جدا والتي جاءت في مناسبة عظيمة وأمام ملايين اليمنين ،وأيقظت مضاجع العدو الاسرائيلي ، وتجلى ذلك في مخاوف إعلام العدو التي ترجمت الخطاب وبثته بكل الوسائل ، وقالت بأن هذه التهديد حقيقي ويجب أن يؤخذ بعين الاعتبار.
ومنذ الوهلة الاولي لقيام الكيان الصهيوني حتي وقتنا الحاضر لديه اطماعه في السيطرة على الجزر اليمنية ومضيق باب المندب لتحقيق اهدافها المتعددة
وما نشاهده اليوم من تعرض بلادنا من عدوان دولي منذ اربع سنوات ونيفا ما هو الا استمرار لأطماع استعمارية قديمة للسيطرة على اهم شريان بحري ومضيق دولي فكأن موقع اليمن الجغرافي واهميتها الأستراتيجيته جلب عليها تكالب الاعداء والجيران منذ فجر التاريخ و الى وقتنا الحاضر.