أكتوبر 13, 2019
نظمت وزارة الإعلام اليوم ندوة توعوية بعنوان “التواصل الاجتماعي سلاح ذوي حدين ” في إطار فعاليات إحياء المولد النبوي الشريف.
وفي الفعالية حيا وزير الإعلام ضيف الله الشامي جهود الإعلاميين وحرصهم على المشاركة في هذه الندوة.. وقال ” حرصنا على تنظيم الندوة في بداية فعاليات المولد النبوي لنكون على بصيرة من أمرنا بمخططات العدوان التي تستهدف الوعي المجتمعي”.
وأضاف” مع كل انتصار كبير يتحقق للشعب اليمني يسعى العدو أن يقدم طعما إعلاميا من أجل أن يحرفنا عن مسارنا المفترض أن يكون هو الأساس “.
وأكد وزير الإعلام أهمية أن تكون فعاليات المولد النبوي، هذا العام على أرقى مستوى وأن يكون هناك وعي وتحرك في الاتجاه الصحيح لأن العدو يستهدف الوعي المجتمعي ويركز على الجانب الإعلامي.
وقال” الإعلامي والكاتب والمذيع والناشط في مواقع التواصل لابد أن يتحرى الدقة كون العدو يراقب ويرصد المنشورات ويستغلها لصالحه “.
ونبه الوزير الشامي من خطورة الانخراط في كتابات مثبطة للروح والمعنوية أو الخوض في مواضيع جانبيه بعيدا عن الواقع .. وأضاف” إننا أمام عدوان يستغل كل كلمة ويستفيد منها “.
وأكد أن الجميع مستهدف من قبل العدو ما يستدعي إدراك الواقع بالوعي والبصيرة والإدراك.
وفي الندوة التي حضرها أمين عام رئاسة الوزراء الدكتور أحمد الظرافي ونائب وزير الإعلام فهمي اليوسفي وعدد من قيادات ورؤساء المؤسسات الإعلامية والناشطين والإعلاميين، تم استعرض فيلم يتضمن مجموعة من الموجهات والإرشادات لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حول مهام الإعلام الوطني ومخاطر التعاطي اللا مسؤول في مواقع التواصل الاجتماعي في قضايا جانبيه بعيدا عن الاهتمام بالواقع الحالي من مواجهة للعدوان ومخططاته.
وتضمنت الموجهات التأكيد على أهمية التركيز على التصدي للعدوان من خلال إظهار مظلومية الشعب اليمني وكشف المعتدين وتفنيد مزاعمهم، والتنبه من خطورة تناولات بعض الإعلاميين الذين ينجرون إلى مهاترات يستفيد منها العدو.
وتطرقت الإرشادات إلى الحرب الناعمة التي يشنها العدو بهدف التضليل الفكري والثقافي والتحكم في الآراء والتوجهات وهي من أخطر الحروب، وحثت رجال الإعلام على أن يكونوا عند مستوى المسؤولية باعتبار الجبهة الإعلامية لا تقل أهمية عن الجبهات العسكرية لدورها الفاعل في مواجهة حملات المرجفين والمثبطين وأدوات الإعلام المعادي.
وقدمت خلال الندوة ثلاث أوراق عمل، استعرض في الأولى محافظ البنك المركزي الدكتور رشيد أبو لحوم، المخاطر من الكتابات التي تؤثر على الاقتصادي الوطني.
وأشار إلى أن الناشط الإعلامي يجب أن يكون على قدر كبير من المسؤولية في التوضيح بالأدوات الخفية التي يستخدمها العدو في حربه الاقتصادية من خلال الحصار.
ولفت الدكتور أبو لحوم إلى خطورة الحرب الإقتصادية على اليمن حيث تم تصنيف البنوك الداخلية في اليمن على أنها تشكل خطورة بذرائع غسيل أموال وتمويل إرهاب وغيرها من الإداعاءات الباطلة.
وبين أن إيرادات النفط والغاز تورد إلى البنك الأهلي السعودي، إضافة إلى حظر العدوان إرسال المغتربين مدخراتهم للداخل إلى جانب منع الحولات التجارية ما أدى إلى ارتفاع سعر الصرف والسلع.
وأكد أن الحرب الاقتصادية التي يتعرض لها اليمن، تقتضي من الإعلام الوطني حماية الوعي المجتمعي من مخاطرها ومخاطر طباعة العملة الوطنية.
فيما تطرقت ورقة العمل الثانية التي قدمها عضو المكتب السياسي لأنصار الله على القحوم إلى المخاطر السياسية للتناولات غير المسؤولية في مواقع التواصل الاجتماعي وأهمية التصدي للشائعات.
ولفت إلى أهمية الانضباط الإعلامي في تعزيز مسار العمل السياسي .. مشيرا إلى المسئولية التي تقع على عاتق منتسبي الإعلام الوطني في تعزيز تماسك الجبهة الداخلية ومواجهة الشائعات.
من جانبه قدم وكيل وزارة الإعلام نصر الدين عامر ورقة العمل الثالثة حول التواصل الاجتماعي والمعايير الضابطة لمساراتها في خدمة الوطن .. مشيرا إلى الإجراءات التي اتبعتها دول العدوان من ضغوط على فيسبوك وغيره لإيقاف النشاط المناهض للعدوان.
وتناول التدابير التي اتخذتها صنعاء على كافة المستويات لمواجهة مثل هذه الإجراءات من خلال توجيه المسار الإعلامي في إطار يخدم القضية الوطنية لمواجهة العدوان.