[18/سبتمبر/2019]
افتتح وزير الثقافة عبد الله الكبسي، اليوم في دار المخطوطات بصنعاء، جناح المخطوطات النادرة التي تم ترميمها وصيانتها بدعم وتمويل مؤسسة الشعب الاجتماعية للتنمية.
تضم هذه المخطوطات 30 مخطوطة قرآنية ومتنوعة تعود إلى الفترة بين القرنين الثاني والسابع الهجري.
واعتبر وزير الثقافة، افتتاح الجناح الذي يضم عددا من المخطوطات الأثرية التي ترجع تاريخ بعضها إلى أكثر من ألف عام، خطوة إيجابية لتوثيق التاريخ اليمني بمخطوطات قديمة، تبنت مؤسسة الشعب تكاليف ترميمها في الدار.
وأشار إلى أن دار المخطوطات يمتلك عدد من المخطوطات التي لم يتم ترميمها نظراً للوضع الراهن وصعوبة الحصول على مواد خاصة لأعمال الصيانة والترميم جراء العدوان والحصار ولكثافة ما يتم اكتشافه والعثور عليه من مخطوطات.
من جانبه أكد رئيس مؤسسة الشعب الدكتور أحمد الكبسي، أن المؤسسة وانطلاقاً من واجبها مولت مشروع ترميم وصيانة وإنقاذ 30 مخطوطة نادرة وقيمة يعود تأريخها ” للقرن الثاني – القرن السابع الهجري “.
وأوضح أن المخطوطات التي تم ترميمها بتمويل من مؤسسة الشعب بينها 23 مخطوطة من سور القرآن الكريم، فيما بقية المخطوطات “كتاب أصول الفقه بالخط المغربي، الجواهر المضيئة البهية في شرح معاني الكافية، الموسوعة الشاطبية، اتحاد الأكابر بإسناد الدفاتر، الجزء الرابع من الكشاف في تفسير القرآن الكريم، كتاب التلويح إلى كشف حقائق التنقيح، وكتاب في الفقه “.
وأكد الدكتور الكبسي، أن اليمن يمتلك مخطوطات أثرية ممتدة إلى مئات السنين، ومنها على آلاف السنين .. وقال” إن المخطوطات التي تم ترميمها من قبل مؤسسة الشعب، هي إحدى الكنوز الأثرية اليمنية الثمينة”.
وذكر أن مؤسسة الشعب بادرت في إعادة إصلاح وترميم هذه المخطوطات بعد أن كادت على مشارف الفناء .. داعياً المدارس والجامعات تنظيم زيارات لطلابها لدار المخطوطات للإطلاع على جانب من تاريخ وحضارة اليمن.
من جانبه أكدت مديرة الشئون المالية والإدارية بدار المخطوطات وردة عبد الله الجرادي أن تبني مؤسسة الشعب ووزارة الثقافة ترميم وصيانة 30 مخطوطة، خطوة غير مسبوقة لمنظمات المجتمع المدني بهدف الحفاظ على التراث اليمني الممتد على مدى 15 قرنا.
وبينت أن هذه المخطوطات لم يتمكن دار المخطوطات من العناية بها لعدم توفر الإمكانات اللازمة لإصلاحها وإعادة ترميمها وفقا للمواصفات الخاصة بها.