[16/سبتمبر/2019]
جسدت أكثر من أربعين لوحة فنية وصورة فوتوغرافية في بيت الثقافة بصنعاء معاني “الفن والتعايش” في ظل عدوان همجي غاشم لم يبقِ سوى ريشة تفننت في رسم الدماء والدموع وصوراً فوتوغرافية لضحايا مدفونة تحت ركام مالكيها.
ووحد أكثر من خمسين فناناً ومصوراً رؤيتهم في صالة العرض التي نظمها فريق آرت بوستر بدعم من عدد من الجهات الخاصة، بصمود الفن والإبداع تجاه المعتدي الذي حاول طمس معالم الفكر والثقافة بانتهاكه لكل الحرمات ولم يردعه دينأو عُرف أو مواثيق دولية .
وقال مسؤول الفريق مروان الجريدي إن فكرة المعرض جاءت من تساؤل الكثير عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن جمال اللقطات واللوحات الفنية التي يعرضها الموهوب اليمني في الوقت الذي يتحدث الإعلام الخارجي عن القتل والموت والعزاء .
وأشار إلى أن الفكرة التي حاول الفريق إيصالها للمتسائل هو معرض فن وتعايش يقتصر المشارك فيه على إظهار الجميل المطمور رغم مساوئ الظروف الطافية على السطح .
وتعلقت أنظار مئات من زوار المعرض بصور ورسومات وكتابات شابة أعلنت انتصارها في الانخراط والتعايش متجاوزة ظروف الحرب بثبات وصمود حيث ابتعدت كل من الريشة واللقطة عن الدم والدموع والفناء ،واكتفت بإيحاءات بسيطة لبؤس فرضه واقع الحصار الخانق لتضييق الكثير من الفرص حتى على الروح الإبداعية .
وأظهر المعرض الروح الشبابية العالية واضحة جلية في أعمال مبدعيها، معلنين أن الاستهداف الممنهج للوطن ومواطنيه وثرواته لن يثنيهم عن مسار الريشة وبريق الألوان أو تعتيم عدسة لأخذ لقطة تظل محفورة في الذاكرة وإن صمت الكثير .
وفي المعرض الذي تابعت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) العديد من فقراته الفنية لعدد من المواهب الشابة في العزف والعروض الفنية أجمع عدد من المشاركين أن الأمل هو الرهان الوحيد الذي سيبدد ظلمة العدسة وخطوط الريشة وسيحدد وجهة النصر والانتصار .
حضر المعرض العديد من الأدباء والكتاب والمهتمين .