[28/يوليو/2019] عواصم – سبأ: تقرير / مفرح البشيري
تلقي التوترات في منطقة الخليج بظلال
قاتمة على اقتصاد دول المنطقة والتي تعتمد بشكل رئيس على صادرات النفط التي
تمر عبر مضيق هرمز، ما دفع البعض لإيجاد بدائل لتصدير نفطها.
وزادت حدة التوترات في المنطقة عقب
انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي مع إيران من جانب
واحد وفرضت عقوبات اقتصادية تهدف لتصفير صادرات إيران النفطية.
وتواجه دول المنطقة التي تعمد بشكل كلي على صادراتها النفطية صعوبة في تفادي مضيق هرمز كالسعودية والإمارات والكويت والعراق ويتوجب عليها إيجاد بدائل لتصدير نفطها بزيادة في التكاليف.
ويتطلع المصدرون إلى بدائل كالعراق الذي يخطط لتصدير المزيد من ميناء جيهان التركي، وبناء خطوط أنابيب جديدة إلى موانئ في سوريا ولبنان.
وكشف رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أن حكومته شرعت في دراسة خيارات مطروحة لتنويع منافذ تصدير النفط العراقي إلى الخارج عبر الموانئ السورية والأردنية.
وأضاف في تصريحات له الأسبوع الماضي أن معظم صادرات النفط تتم الآن عن طريق المنافذ الجنوبية..مشيرا إلى أن العراق بحاجة إلى تنويع خطوط التصدير.
وأشار عبد المهدي إلى مخاوف بلاده من التطورات الأمنية في مضيق هرمز في ظل تصاعد التوتر الأميركي الإيراني، التي يخشى أن تؤثر على حركة الملاحة في المضيق الذي يعتبر ممرا أساسيا لتصدير النفط العراقي.
من جانبها عبرت دولة الكويت عن قلقها البالغ لتسارع وتيرة التصعيد في المنطقة والمتمثل في احتجاز إيران ناقلة نفط بريطانية مؤخراً رداً على احتجاز ناقلتها في مضيق جبل طارق.
وقالت وزارة الخارجية الكويتية في بيان لها أنّ “استمرار مثل هذه الأعمال من شأنه زيادة التصعيد والتوتر وتعريض أمن وسلامة الملاحة لتهديد مباشر، يستوجب معه أن يسارع المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده ومساعيه الدبلوماسية لاحتواء هذا التصعيد والتوتر”.
ودعت الخارجية إلى التزام كافة القوى ضبط النفس واحترام قواعد القانون البحري الدولي، بما يحقق تأمين السلامة للملاحة الدولية في هذه المنطقة الحيوية من العالم”.
وتخشى دول المنطقة من تزايد حدة التوترات في مياه الخليج والتي قد تلقى بظلالها على اقتصاداتها مع تأثر أو نقص في صادرتها النفطية التي تعتبر المصدر الرئيس لرفد موازنة هذه الدول.
وشهد مضيق هرمز في الآونة الأخيرة تصعيداً في التوتر بين إيران والولايات المتحدة، خاصة بعد تعرض ناقلات نفط قرب المضيق لتفجيرات اتهمت أمريكا إيران بالتورط فيها، وسط نفي الاخيرة بان تكون وراء التفجيرات .. مطالبة بفتح تحقيقات دولية في الحادثة .
وفي يناير 2012، هددت إيران بإغلاق مضيق هرمز ردا على عقوبات أمريكية وأوروبية استهدفت إيراداتها النفطية في محاولة لوقف برنامج طهران النووي.
في يوليو 2018، لمح الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى أن بلاده قد تعطل مرور النفط عبر مضيق هرمز ردا على دعوات أمريكية لخفض صادرات إيران من الخام إلى الصفر.
ويمر نحو خمس إنتاج العالم من النفط عبر مضيق هرمز أي نحو 17.4 مليون برميل يوميا بحسب ما قالت شركة فورتيكسا للتحليلات النفطية في حين بلغ الاستهلاك نحو 100 مليون برميل يوميا عام 2018
كما يمر عبر المضيق معظم صادرات الخام من السعودية وإيران والإمارات والكويت والعراق، وجميعها دول أعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وكذلك يمر من المضيق أيضا كل إنتاج قطر تقريبا من الغاز الطبيعي المسال. وقطر أكبر مُصدر له في العالم.
المصدر: سبأ
وكالة الأنباء اليمنية – سبأ نت