[22/يوليو/2019] القدس المحتلة -سبأ:
شرع الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين
في هدم منازل مواطنين فلسطينيين قرب جدار الفصل العنصري بذريعة انتهاك حظر
البناء جنوب شرق القدس المحتلة ،في الوقت الذي تفرض فيه قوات الاحتلال
والمستوطنون واقعا مريرا على المسجد الأقصى فيواصلون اقتحامه بصورة شبه
يومية من باب المغاربة تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال وعناصر من القوات
الخاصة.
ومنذ ساعات الفجر نفذت جرافات الاحتلال برفقة قوات الاحتلال عمليات هدم جماعية مستمرة للمباني في وادي حمص جنوب شرق القدس المحتلة.
واحتجزت قوات الاحتلال صباح اليوم الاثنين، محافظ القدس عدنان غيث على مدخل بلدة صور باهر جنوب شرق القدس المحتلة، ومنعته من الوصول إلى وادي الحمص الذي يشهد عمليات الهدم الجماعية للمباني.
وأفادت مصادر فلسطينية، بأن الاحتلال احتجز المحافظ لنحو ساعة، ودقق بطاقته الشخصية قبل منعه.
وأدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات بشدة جريمة الحرب المريعة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في واد الحمص بالقدس الشرقية المحتلة، وطالب المجتمع الدولي ومحكمة الجنائية الدولية والمدعية العامة بفتح تحقيق بهذه الجرائم.
وأوضح عريقات وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية”وفا”، اليوم الاثنين، لدينا استيداع لدى هذه المحكمة، والمعالجة الوحيدة هي فتح تحقيق مع المسؤولين الإسرائيليين.
وطالب الجمعية العامة ومجلس حقوق الانسان بمحاسبة ومساءلة إسرائيل على جرائمها، قائلا: آن الأوان للدول العربية أن تدرك أن ما يحدث من مخطط هو تطبيق لـ”صفقة القرن” التي أعلنت عن القدس عاصمة لدولة الاحتلال، وفتحت الأنفاق أسفل المسجد الأقصى المبارك.
من جهته، ندد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية ابراهيم ملحم، اليوم الاثنين، بعملية الهدم الواسعة التي شرع بها جيش الاحتلال الإسرائيلي وطالت عدة مباني في وادي الحمص، بحي صور باهر، جنوب مدينة القدس المحتلة.
وقال الناطق في بيان، “إن هذه عملية تطهير عرقي تستهدف إزاحة السكان في منطقة مصنفة (أ) حسب الاتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير وإسرائيل، والذريعة اقترابها من الجدار الإسرائيلي الذي بني بعد تلك المباني”.
وأضاف ان إسرائيل تسعى من خلال العملية إلى فصل القدس عن محافظة بيت لحم، موضحا ان هذه عملية مدانة ومستفزة لكل المشاعر الإنسانية وتستدعي تدخلا دوليا عاجلا لتوفير الحماية للشعب ووقف التوغل الاسرائيلي الذي يستهدف تغيير المعالم والسيطرة على الأراضي.
ولفت إلى أن إسرائيل تستغل الانحياز الأميركي للانقضاض على الحقوق الفلسطينية، وقتل حل الدولتين، مشيرا إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء محمد اشتية، وضعوا عددًا من المسؤولين والقادة في العالم منذ ساعات الصباح بصورة الأوضاع، لوقف ما اسماه “الجريمة والمجزرة الإسرائيلية”.
واوضح أن نحو 200 مسكن في منطقة صور باهر يتهددها الهدم بذات الذريعة.
وأمس استأنفت الجماعات اليهودية المتطرفة أمس الأحد اقتحاماتها الاستفزازية للمسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة.
وأفادت “وفا” بأن مجموعات المستوطنين تقدمهم عدد من كبار “حاخامات” اليهود، وهم: الحاخام المتطرف الياهو ويبر، والحاخام المتطرف يوئل إليتسور.
وأشارت الوكالة الفلسطينية الى أن الاقتحامات تأتي تزامنا مع دعوات لجماعات متطرفة منضوية في إطار ما يسمى بـ”اتحاد منظمات الهيكل” المزعوم، باستباحة المسجد الأقصى بأعداد واسعة من المستوطنين.
وكانت عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال اقتحمت منتصف ليل الأحد ساحة ومحيط ومصلى باب الرحمة في الجزء الشرقي من المسجد الأقصى، بأحذيتهم ودنّسوا المصلى.
ويشارك عادة في اقتحامات المستوطنين وزراء ونواب كنيست بعد سماح رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مطلع يوليو الماضي لأعضاء الكنيست “بزيارة” المسجد الأقصى بانتظام مرة كل ثلاثة أشهر، وهو قرار قوبل بتنديد فلسطيني واسع.
وتنكل قوات الاحتلال الإسرائيلي بالمصلين وحراس المسجد الأقصى والفلسطينيين الذين يتوافدون من أنحاء مدينة القدس وأكنافها لحماية بيت المقدس.
ويتصدى المصلون وحراس المسجد الأقصى لقطعان المستوطنين التي يبلغ حجمها احيانا الى الاف فيما تقوم قوات الاحتلال بحماية المستوطنين وتعتقل الفلسطينيين المصلين.
ويتخلل جولات الاقتحام للمسجد الاقصى باستمرار “رقص وغناء، بينما تفرض شرطة الاحتلال حصاراً عسكرياً محكماً على عشرات المصلين بداخله، في الوقت الذي تفتح فيه “باب المغاربة” الخاضع لسيطرتها بشكل كامل، لتسمح لمئات المستوطنين باقتحام باحات الأقصى.
وتندد وزارة الأوقاف الإسلامية في القدس بهذا الانتهاكات الخطيرة للمقدسات الإسلامية، وتستنكر الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد والمرابطين فيه.
وتؤكد الوزارة أن انتهاك حرمة الأقصى هو اعتداء على مشاعر المسلمين في العالم أجمع وليس في فلسطين وحدها، كما أنه مساس بالمكان الأكثر قداسة للمسلمين في فلسطين، مطالبة المجتمع الدولي والمؤسسات التي تعنى بالحفاظ على حقوق الإنسان بالعمل على وقف هذه الهجمة الخطيرة على الأقصى، وإتااحته للعبادة للمسلمين وحدهم بصفته مكاناً خالصاً لهم دون غيرهم.
وتطالب الوزارة المسلمين بشد الرحال إلى المسجد الأقصى وحمايته من التدنيس من خلال الاعتكاف والمرابطة.
المصدر: سبأ
وكالة الأنباء اليمنية – سبأ نت