[13/يوليو/2019] بيروت – سبأ :
توعد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله العدو الصهيوني بوضعه على خط الزوال حال بدءه الحرب، فيما تمنى للنظام السعودي القيام بمراجعة بشأن عدوانه على اليمن كما فعل النظام الاماراتي الذي قرر الانسحاب منه نهائياً .
وقال السيد نصر الله في مقابلة على شاشة قناة (المنار) بمناسبة الذكرى الـ13 لعدوان يوليو/تموز 2006م الليلة الماضية “بحمد الله ان المقاومة اليوم اقوى من اي زمن مضى” .. مشدداً على انه “جاء زمن الانتصارات وولى زمن الهزائم”.
واضاف إن “كل ما اقدم عليه الاسرائيلي بعد حرب تموز لترميم الثقة فشل”، وان “العدو حصل على اسلحة متطورة من الامريكي واقام الكثير من المناورات وهو خلال عدوان تموز كان لديه الكثير من الامكانات ومع ذلك وصل الى ما وصل اليه”.
وتابع ناصحاً العدو الصهيوني “اليوم انصح الاسرائيلي ان لا يعيد ادبيات من قبيل انه سيرجع لبنان الى العصر الحجري، لان فيه استخفاف بلبنان” .
واوضح “لنطرح الى اين يمكن ان نعيد او نوصل اسرائيل ومستوطنيها” .. مشيراً الى ما سبق ان قاله في العام 2000م في بنت جبيل ان “اسرائيل اوهن من بيت العنكبوت”، وأكد ان “اليوم لديه قناعة انها اكثر من اوهن من بيت العنكبوت”.
وأكد السيد حسن نصر الله بان “المقاومة قادرة ان تطال كل المساحة الجغرافية في فلسطين المحتلة، شمال فلسطين تحت مرمى نيراننا لاي فترة زمنية يريدونها”.
وبين ان “الخط الساحلي في الكيان الغاصب من نتانيا الى اشدود (60 الى 70 كلم بعمق 20 كلم) جزء كبير من المستوطنين موجود بهذه المنطقة وفيه الكثير من الاهداف ككل مراكز الدولة الاساسية، وزارة الحرب، مؤسسات اخرى، مطار بن غوريون، مطارات داخلية، تجمعات صناعية وتجارية، بورصة اسرائيل، محطات انتاج وتحويل رئيسية للكهرباء، محطات للمياه والنفط وغيرها من المراكز”.
واوضح ان “نوع من الصواريخ يتكفل بالشمال وبعض الصواريخ الى اماكن اخرى”.
وتسأل الامين العام لحزب الله قائلاً “هل يستطيع الكيان ان يصمد؟”، وتابع “هنا يمكن ان نشاهد العصر الحجري”.
وقال السيد نصر الله إن “هناك الكثير من السيناريوهات الموضوعة الجاهزة للتنفيذ في اي حرب قد تقع” .
وتابع “انا استبعد قيام العدو ابتداء بالحرب نتيجة ردع المقاومة، لان العدو يدرك ان النصر السريع لن يتحقق وهو يعرف ما يمكن ان يحل بهم في اي حرب، اي حرب ستضع اسرائيل على خط الزوال” .
وشدد السيد حسن على “يقينه بتحقيق النصر على العدو في اي حرب مقبلة وعلى كل الصعد، ونحضر كل اسباب النجاح خاصة اننا لا نقاتل من اجل الدنيا والسلطة بل نقوم بهذا كله في سبيل الله ورضاه”.
وتابع قائلاً انه “بحسب المنطق والزمن وليس بعلم الغيب لدينا فرصة كي أصلي انا في القدس، سابقاً لم يكن لدينا عرب وانما كان هناك انظمة عربية متخاذلة بالاضافة الى الدعم الاميركي، هذه العناصر تعطي القوة لاسرائيل وليس قوتها الذاتية، لذلك سبق ان طلبنا من العرب ان لا يتأمروا على فلسطين والمقاومة ويتركونا فقط كي نواجه العدو”، واكد ان “كيان العدو غير قابل للبقاء”.
وحول ما يسمى بـ (صفقة القرن) رأى السيد حسن نصر الله ان “هذه الصفقة ستفشل لان عوامل نجاحها غير متوافرة واهم هذه العناصر هو موضوع القدس على اهمية الملفات الاخرى، قد تجد (في اسوأ الاحتمالات) بعض الفلسطينيين او العرب او المسلمين ممن يجد حلاً غير مناسباً للاجئين او السيادة او حتى احياء القدس الشرقية، لكن مسألة القدس والمسجد الاقصى لا احد يقدر ان يقبل بذلك، وهذه نقطة ضعف اساسية في هذه الصفقة”.
ولفت الى ان “الاستكبار الاميركي هو الذي انهى صفقة القرن واطلق رصاصة الرحمة عليها وكل المحاولات التي تجري اليوم هي لانعاشها”.
وتابع ان “من العوامل الاساسية لانتهاء (صفقة القرن) الموقف الفلسطيني الموحد وصمود ايران وهي الداعم شبه الوحيد والانتصار في سورية وفشل المشروع الامريكي – الاسرائيلي هناك والانتصار في العراق، بالاضافة الى الصمود والانتصار في اليمن، قوة محور المقاومة وعدم وجود دولة عربية قوية ان تحمل (صفقة القرن).
وحول العدوان على اليمن أكد السيد حسن نصر الله ان “اليمنيون قادرون على قصف أغلب المطارات في السعودية والاهداف المطلوبة في الامارات ولكنهم يتدرجون”.
واعرب امين عام حزب الله عن تمنياته للنظام السعودي بان يقوم بمراجعة بخصوص عدوانه في اليمن كما فعل النظام الاماراتي الذي قرر الانسحاب نهائياً من اليمن.