[30/مايو/2019] صنعاء – سبأ:
يحل يوم القدس العالمي في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، في ظل تغيرات كبيرة في منطقة الشرق الأوسط.
وتزداد أهمية يوم القدس العالمي مع ما تواجهه القضية الفلسطينية من مؤامرة دولية لتصفية وجودها عبر الخطة التي سيطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
أصبح يوم القدس العالمي فرصة للأمة الإسلامية للوحدة في مواجهة الاحتلال ومنطلقاً لإنقاذ فلسطين، ورفض احتلال العدو الصهيوني للأراضي والمقدسات الإسلامية وإعلان التضامن مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة .
ويوضح يوم القدس العالمي المنزلة الرفيعة للقدس والمسجد الأقصى في قلوب أفراد الأمة، كما يعكس توحيد كلمة المسلمين لمواجهة مخططات العدو التي تستهدف تمزيق العالم الإسلامي.
ويحيي اليمنيون عاماً بعد آخر يوم القدس العالمي رغم العدوان والحصار، لاستنهاض طاقات الأمة وحشدها وتوجيهها باتجاه القدس والمسجد الاقصى، مجددين العهد بأنهم لن يتخلوا عن القدس وستبقى فلسطين قضيتهم الأولى وبوصلة تحركهم.
حيث نظمت في عدد من محافظات الجمهورية هذا الأسبوع أمسيات إحياء ليوم القدس العالمي بحضور قيادات السلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية والمواطنين، أكدت أهمية إحياء هذه الذكرى واستشعار المسؤولية تجاه القضية الفلسطينية قضية المسلمين الأولى.
هذه الأمسيات تحمل دلالات عظمة ومكانة القدس الشريف في قلوب اليمنيين وأن إسرائيل هي العدو الحقيقي والأول للأمة الذي ينبغي أن يتوجه العداء إليه.
وأكد المشاركون في الأمسيات أن العرب لو اتجهوا بكل جدية لمناصرة الشعب الفلسطيني ومواجهة الخطر الإسرائيلي لحفظوا المنطقة من كثير من المخاطر.. لافتين إلى إن الشعب اليمني سبّاق لإحياء يوم القدس العالمي بالفعاليات والمسيرات في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في العاصمة صنعاء وعواصم المحافظات الأخرى.
وفي هذا الصدد دعت اللجنة المنظمات جماهير الشعب اليمني إلى الخروج والمشاركة الفاعلة في مسيرات يوم القدس العالمي للتأكيد على أن القضية الفلسطينية حاضرة في وجدان الشعب اليمني مهما تكالب عليه الأعداء .
ويوجه اليمنيون بخروجهم في هذا اليوم، رسالة مفادها أن القدس ستبقى حية في الذاكرة وسيبقى العمل من أجل خلاصها على الرغم مما يتعرضون له من قتل وتشريد وتدمير منذ أكثر من أربع سنوات، وأنهم يقفون إلى جانب الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه المشروعة وقضيته العادلة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ويشدد اليمنيون على أن المعركة من أجل القدس هي التي ستحسم الصراع في المنطقة، وأن هذه المعركة ليست مسؤولية الشعب الفلسطيني وحده وأنه لا بديل عن تحرير فلسطين واستعادة كامل المقدسات.
المشاركة في مسيرات يوم القدس بمثابة رسالة موجهة إلى أمريكا وحلفائها أنهم لن ينجحوا في تحقيق أهدافهم المشئومة المتمثلة بالخطة المزعومة للسلام في الشرق الأوسط أو ما بات يعرف إعلامياً بـ”صفقة القرن” والتي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية ووضع الفلسطينيين تحت سيطرة الكيان الصهيوني.
ويؤكد المحللون أن صفقة القرن سيكون مصيرها الفشل، لأن الرئيس الأمريكي قد أخرج القدس من عملية السلام بإعلانها عاصمة لإسرائيل، العام الماضي.
ويقول المحللون والسياسيون إن صنع السلام لا يحتاج إلى صفقات أو طرح أفكار، بل يحتاج إلى إرادة حقيقية مؤمنة بالسلام كطريق لإنهاء الصراع .. مشيرين إلى أن حل الصراع وكل الأزمات التي تعاني منها المنطقة والعالم يتمثل في إنهاء الاحتلال وإقامة السلام العادل والشامل القائم على قرارات الشرعية الدولية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
كما يحل يوم القدس العالمي هذا العام مع تسارع خطوات عربية رسمية للتطبيع مع الكيان الصهيوني الذي تتمسك شعوب المنطقة بكونه محتلاً لفلسطين وأراضٍ عربية أخرى.
ويؤكد أبناء اليمن أن تسابق الأنظمة العربية العميلة فيما بينها للتطبيع مع الكيان الصهيوني والاعتراف به بمثابة تسابق لسقوطها.
سبأ