[10/مايو/2019] القدس المحتلة/غزة – سبأ :
أدى نحو 200 ألف مواطن فلسطيني لمن تزيد أعمارهم عن الـ 40 عاماً، ومن
مسلمين من جنسيات أجنبية اليوم صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان الفضيل في
رحاب المسجد الأقصى المبارك، وسط أجواء ايمانية وروحانية عمّت “الأقصى”
والمدينة المقدسة وبلدتها القديمة.
وجرت صلاة الجمعة تزامنا مع اجراءات مشددة شرعت بها سلطات الاحتلال منذ ساعات صباح اليوم الأولى، من خلال الانتشار الواسع لعناصر قواتها ودورياتها العسكرية ووحداتها في مختلف أنحاء المدينة المقدسة، خاصة على الحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس، وعلى طول مقاطع جدار الضم والتوسع العنصري المُلتف حول المدينة، ووسط المدينة وعلى بوابات القدس القديمة وبالقرب من أبواب المسجد الاقصى الرئيسية “الخارجية”.
في الوقت نفسه، أغلقت سلطات الاحتلال محيط سور القدس التاريخي، والطرقات والشوارع المؤدية الى البلدة القديمة والمسجد الأقصى، فضلاً عن إغلاق الشوارع الرئيسية “الفاصلة” بين شطري المدينة المقدسة، وأهمها شارع رقم واحد، وأجزاء من حي الشيخ جراح وسط المدينة.
الى ذلك استشهد مواطن فلسطيني واصيب 32 آخرين بالرصاص بينهم اربعة اطفال ومسعف، والمئات بالاختناق اليوم الجمعة جراء قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي للمشاركين في المسيرات السلمية الأسبوعية التي تقام أيام الجمعة من كل أسبوع للعام الثاني على التوالي شرق قطاع غزة.
وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) نقلاً عن شهود عيان ومصادر طبية أن جنود الاحتلال المتمركزين خلف التلال والكثبان الرملية وداخل آلياتهم العسكرية باغتوا المشاركين في المسيرات بوابل من نيران أسلحتهم الرشاشة وقنابل الغاز المسيل للدموع ما أدى إلى استشهاد المواطن عبد الله عبد العال واصابة 32 آخرين بجروح مختلفة بينهم اربعة اطفال ومسعف والمئات بالاختناق.
واستشهد أكثر من 300 مواطن من بينهم (59 طفلا و10 نساء) وأصيب الآلاف بينهم المئات بُترت أطرافهم جراء قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي بالأسلحة المحرمة دوليا للمسيرات السلمية التي انطلقت منذ 30 مارس 2018 وما زالت متواصلة حتى هذه الجمعة.
سبأ