[13/أبريل/2019] الخرطوم-سبأ:
أدى الفريق أول عبدالفتاح البرهان، اليمين الدستورية، مساء أمس الجمعة، رئيسا للمجلس العسكري الانتقالي في السودان.
وأعلن وزير الدفاع السوداني الفريق أول ركن عوض بن عوف استقالته من رئاسة
المجلس العسكري الانتقالي الجمعة بعد يوم واحد فقط له في المنصب عقب إطاحة
الجيش بالرئيس السابق عمر البشير.
وتعهده المجلس العسكري بأن تكون الحكومة الجديدة مدنية ، وقال بن عوف في
خطاب بثه التلفزيون الرسمي الجمعة إن الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان
عبد الرحمن سيتولى رئاسة المجلس العسكري الانتقالي.قال بن عوف أيضا إن رئيس
الأركان الفريق أول ركن كمال عبد المعروف الماحي أعفي من منصبه كنائب
لرئيس المجلس العسكري.
وأضاف بن عوف ”حرصا على تماسك المنظومة الأمنية والقوات المسلحة بصفة خاصة،
من الشروخ والفتن، وتوكلا على الله لنبدأ مسيرة التغيير هذه، قد تعين على
اجتياز المراحل الصعبة“.
وقال المجلس العسكري في وقت سابق إنه يتوقع أن تستمر الفترة الانتقالية
التي أعلن عنها الخميس عامين كحد أقصى لكنها قد تنتهي خلال فترة أقل بكثير
إذا تمت إدارة الأمر دون فوضى.
وأفاد الفريق أول ركن عمر زين العابدين رئيس اللجنة السياسية المكلفة من
المجلس العسكري بأن المجلس سيعقد حوارا مع الكيانات السياسية.
واستهدف الإعلان عن حكومة مدنية مستقبلية على ما يبدو طمأنة المتظاهرين
الذين نزلوا إلى الشوارع لرفض فرض حكم الجيش بعد الإطاحة بالبشير، داعين
إلى تغيير أسرع وأكبر.
وانتزع البشير (75 عاما) نفسه السلطة في انقلاب عسكري عام 1989. وواجه
مظاهرات بدأت قبل 16 أسبوعا وأشعل فتيلها ارتفاع أسعار الغذاء ومعدل
البطالة وزيادة القمع خلال فترة حكمه التي امتدت لثلاثة عقود.
وكان بن عوف نائبا للبشير وهو من بين بضعة قادة سودانيين فرضت واشنطن
عقوبات عليهم بتهمة الضلوع في فظائع ارتُكبت خلال الصراع في دارفور عام
2003.
وفي كلمته يوم الخميس التي أعلن فيها الإطاحة بالبشير، قال بن عوف أيضا إنه
تقرر تعطيل الدستور وإعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة شهور ووقف إطلاق النار
في شتى أنحاء البلاد وكذلك حظر التجول من العاشرة مساء وحتى الرابعة
صباحا، وهي خطوات انتقدتها الجماعات الحقوقية.
هذا ,أكد ياسر عبد الله عبد السلام أحمد المندوب الدائم للسودان لدى الأمم
المتحدة بالإنابة أمام مجلس الأمن الدولي الجمعة إن أي عملية ديمقراطية في
البلاد تحتاج إلى وقت ودعا المجتمع الدولي إلى دعم عملية انتقال سلمي.
وأضاف في اجتماع بشأن منطقة أبيي الحدودية المتنازع عليها مع جنوب السودان
أنه لن يتم استبعاد أي حزب من العملية السياسية بما في ذلك الجماعات
المسلحة.
واجتمع مجلس الأمن الجمعة في جلسة سرية للاستماع إلى تقرير حول أحدث التطورات في السودان.
وذكر المندوب السوداني أنه علاوة على ذلك فإن تعليق العمل بالدستور يمكن
رفعه في أي وقت كما يمكن تقليص الفترة الانتقالية بناء على التطورات على
الأرض.
الجدير بالذكر أن عبد الفتاح البرهان هو ثالث أكبر قائد عسكري في القوات
المسلحة السودانية وليس معروفا في الحياة العامة. وكان قائد القوات البرية،
وهو دور أشرف خلاله على القوات السودانية التي شاركت في العدوان على اليمن
ضمن القوات التي تقودها السعودية.
سبأ