[13/أبريل/2018] صنعاء – سبأ:
أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن قدرات اليمن العسكرية تتطور وعلى العدو أن يعي ذلك .. وقال” كلما استمر العدوان فقدراتنا العسكرية سوف تكبر وتتطور وتتعاظم”.
وجدد قائد الثورة التأكيد على أن إنتاج الطائرات المسيرة محلياً هو حق طبيعي لليمن وسيتم تفعيلها بشكل كبير ونوعي.
وأضاف السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمة له اليوم بالذكرى السنوية للشهيد القائد اليوم” مشروع السيد حسين بدر الدين الحوثي وجدنا فيه المشروع الحق والضروري لمواجهة الأخطار”.
وأشار إلى أن الهجمة الأمريكية بعد أحداث 11 سبتمبر كان لها أهداف وتمثل خطورة بالغة على الأمة الإسلامية .. لافتا إلى أن بعض أبناء الأمة للأسف رأوا في الأحداث بعد الحادي عشر من سبتمبر أحداثاً عابرة.
كما أكد أن صناعة الذرائع وسيلة أساسية اعتمدها الأعداء لضرب الأمة وأحداث الـ11 من سبتمبر ذريعة صنعت خصيصا للسيطرة المباشرة على المنطقة .. مبينا أن الأعداء استعملوا عناوين كالتحرير والديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان للسيطرة على الأمة.
وأوضح أن مكافحة الإرهاب أبرز العناوين التي وظفها الأمريكان لتنفيذ مشروعهم الاستعماري.. وقال” من المفارقة أن مشكلة الإرهاب لم تعالج بالمكافحة الأمريكية، بل تفاقمت المشكلة أكثر حتى تحولت من مشكلة أمنية إلى عسكرية، والأمريكيين صنعوا وهيأوا الظروف في بعض البلدان لتتواجد فيها آلاف العناصر من التنظيمات الإرهابية كالقاعدة”.
وأشار السيد عبد الملك الحوثي إلى أن تنظيم داعش ما كان له أن يتمدد إلا بعد أن تهيأت له الظروف أمريكياً.
ولفت إلى الأعداء اعتمدوا على استغلال المشاكل بين أبناء الأمة مهما كان حجمها لخدمة مشروعهم الاستعماري.. وأضاف” في داخل ساحة الأمة الإسلامية أصبح هناك فئات ونخب تتحرك مع أمريكا وإسرائيل عسكرياً وأمنياً وثقافياً وفي كل المجالات، ولو كانت مواجهتنا بشكل مباشر مع الأمريكيين والإسرائيليين لكانت أسهل بكثير”.
وبين أن الأمريكي والإسرائيلي يهرب من المواجهة المباشرة تفاديا للخسائر إلى حروب الوكالة بتوظيف جماعات وجيوش يقاتلون بها الآخرين.. وتابع” الأغبياء العرب الذي سخروا أنفسهم للأجنبي جعلوا من المنطقة غنيمة للأمريكي والإسرائيلي دون أن يخسر شيئا”.
وأكد أن أمريكا اعتمدت اختراق الأمة من الداخل كإستراتيجيةً لدفعها للانهيار ما يفسح المجال للسيطرة عليها بسهولة، وقد تجلت الحقائق على نحو كبير وبات ارتباط أدوات الأعداء بالأمريكيين واضحاً وعلينا البحث في سبل المواجهة.
ونبه السيد عبدالملك الحوثي من حالة اليأس والروح الإنهزامية التي يحاول البعض زرعها البعض في الأمة بشكل خطير .. وقال” مشروع السيد حسين يلبي حاجة الأمة لمواجهة الأعداء، ولم يكن ترفا أو رغبة في إحداث مشكلة”.
وتابع ” من يطالبنا بالصمت إنما يطلب أن تصل الأمة إلى نقطة الصفر بما لا يكون لها أي وجود “.. لافتا إلى أن الإسلام دين عظيم يصنع أمة واعية تدرك الأخطار والتحديات من حولها، فالأمة التي لا تعي من هم أعداؤها هي أمة بعيدة عن القرآن كل البعد.
وبين أن الشهيد القائد حرص على التحرك وفق أفق القرآن الكريم المتحرر من كل القيود، ومشروعه ليس مكبلا بقيود مذهبية ولا طائفية ولا جغرافية.
وأشار إلى أن تقسيم الأمة هدفه منع تحركها بشكل واحد والإبقاء عليها مجزأة ليُقضى عليها .. مؤكدا أن أهم ما تحتاجه الأمة في مواجهة الأعداء هو تحصين الساحة الداخلية.
وقال” لا أعرف مشروعا في الساحة العربية والإسلامية تعرض لحملة معادية كما هو المشروع القرآني، لكنه مشروع حمل أسباب البقاء والنماء”.
وأضاف” لن يجد اليوم أمتنا إلا أن تحمل الوعي وتتحمل المسؤولية، ولا مصدر للأمة يقدم لها الوعي ويمنحها الدافع إلا القرآن”.
وفيما يتعلق بتصعيد تحالف العدوان أكد السيد عبدالملك الحوثي أن العدوان يسعى إلى التصعيد في الساحل وفي الحدود، وأن قوى العدوان محبطة من القدرة الصاروخية وتفعيل الطائرات المسيرة”.
ولفت إلى أن وضع المحافظات المحتلة يكفي لأن يتحرك الجميع لمواجهة العدوان.. وقال” حالات الاغتصاب في المناطق المحتلة حصلت وتحصل بشكل مستمر وهذا ما تحدث به بعض أبناء هذه المحافظات ومن لم ينهض ويغضب لمواجهة ذلك فهو فاقد الكرامة والحرية “.
كما أكد السيد عبدالملك الحوثي أن انتهاك العرض ليس سهلاً وبسيطاً، والاحتلال يعني أن تخسر أرضك وعرضك وتستباح كرامتك وأن تصبح عبداً له وتصبح أرضك قواعد عسكرية له .. مبينا أن المنشآت النفطية في الجنوب يسيطر عليها ويستفيد منها الاحتلال الإماراتي.
وشدد على ضرورة التحرك لحماية الشرف والكرامة .. وقال” إذا لم نتحرك لنحمي شرفنا وكرامتنا فنحن لا شيء، والمطلوب أن نكون أكثر وعياً وثباتاً وأن يتحرك الشباب إلى الجبهات لمواجهة العدوان”.
سبأ