[12/أبريل/2019] لندن – سبأ :
كشف علماء الفيزياء الفلكية عن أول صورة
لثقب أسود في الفضاء في إنجاز غير مسبوق في تاريخ البشرية من شأنه ان
يساعد على فهم أفضل للكون.
واظهرت الصورة المثيرة والتي تظهر هالة من الغبار والغاز على مسافة 500 تريليون كيلومترا من كوكبنا قد نشرت اول أمس الأربعاء.
وتعد الثقوب السوداء أجسام موجودة في الكون مثل النجوم والأجرام الأخرى، وتنبأ بها العالم الالماني ألبرت أينشتاين قبل أكثر من قرن من الزمن عبر نظريته النسبية العامة، والتي شرحت ظاهرة الجاذبية بمفهوم جديد، تأكد العلماء من وجود تلك الثقوب فعلا مع مرور السنوات.
وتمثل الثقوب السوداء أجساماً هائلة الثقل تفوق كتلتها بكثير كتلة نجم الشمس، وأضخم تلك الثقوب السوداء توجد في قلب المجرات. ففي وسط كل مجرة هناك ثقب أسود عظيم أو ثقب فائق الضخامة.
وتعد جاذبية الثقوب السوداء هائلة لا يمكن تصورها، ولا يمكن لأي شيء يمر من قربها الهرب والإفلات منها، إذ تلتهم الثقوب السوداء كل النجوم والكواكب وأي نوع من المادة أو الطاقة وتجرها إلى قلبها، حتى الضوء لا يمكنه الخروج من تلك الثقوب، ولهذا نصفها بالسوداء أو المظلمة. فهي عكس النجوم، لا تشع ولا ترسل أي ضوء.
لا يمكن رؤية قلب الثقوب السوداء. لكن، قد يظهر شكلها عبر ما يدور حولها، فعندما يقترب أي جسم منها يتم جذبه إلى دائرة تدور حول الثقوب السوداء بسرعة هائلة .
وكانت ثمانية تلسكوبات قد راقبت عام 2017م الثقب الأسود في مجرة M87 في وقت متزامن وبشكل شديد الدقة بفضل ساعة ذرية. وخلال العامين الماضيين، تم تحليل الكم الكبير من المعلومات التي تم استقاءها بمساعدة برامج كمبيوتر خوارزمية للتأكد من صحتها وإزالة كل الشوائب التي قد تشوش على مصدر الأشعة التي تحيط بالثقوب السوداء، وساعدت الحواسيب على إعادة تشكيل الصورة الحقيقية للثقبين الأسودين.
وتوصل الباحثون بعد عامين من العمل المضني، إلى هذه الصورة الحقيقية التي تظهر شكل الثقب الأسود في قلب مجرة M87.
سبأ