[25/مارس/2019] صنعاء – سبأ :
دعا
قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، الشعب اليمني إلى الاحتشاد
يوم غد الثلاثاء في الساحات المحددة لتدشين العام الخامس من الصمود.. وقال”
يوم 26 مارس سيكون يوماً وطنياً للصمود”.
وأشار السيد عبد الملك الحوثي في كلمة له مساء اليوم بمرور 4 أعوام من الصمود في وجه العدوان، إلى أن أربع سنوات مضت من الجرائم والطغيان والظلم وقتل النساء والأطفال، والاستهداف لبلد من أهم بلدان المنطقة وشعب من خيرة الشعوب.
ولفت إلى أن قوى العدوان سعت خلال السنوات الماضية إلى بعثرة الشعب اليمني.. مضيفاً ” بالنسبة لشعبنا مضت 4 سنوات من الصمود والثبات والتحدي، جسد خلالها معاني الإسلام الحقيقية وتحمل المسؤولية”.
وأوضح أن الإحصائيات التي قدمتها الجهات الحكومية عن حصيلة السنوات الأربعة من العدوان تعبر عن وحشية العدو وعظيم تضحيات الشعب اليمني، والمشاهد اليومية قدمت صورة كافية لتبيين كل ما يحتاجه الإنسان لمعرفة طبيعة هذه المعركة.
وأكد قائد الثورة أن الصمود هو أهم درس من حصيلة السنوات الأربع الماضية.. مبينا أن العدوان على اليمن يدار من أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، والسعودية والإمارات هم أدوات التنفيذ.
كما أشار إلى أن الأعداء استباحوا كل الخطوط الحمراء وانتهكوا كل الأعراف والقوانين في عدوانهم على الشعب اليمني .. مؤكدا أن قرار الشعب اليمني في المواجهة كان صحيحاً وحكيماً بكل الاعتبارات الإنسانية والقومية والدينية.
وجدد التأكيد على أن الشعب اليمني تربى على الصمود والعزة والإباء ورفض العبودية والإذلال .. وأضاف” الحثالة الذين آثروا الخيانة واتجهوا لنصرة قوى العدوان قرارهم خائنٌ ، وخيار القعود والتنصل عن المسؤولية هو خيار الجبناء وفاقدي البصيرة وضعاف الإيمان”.
ولفت إلى أن أمريكا تمثل خطراً على الشعوب ولا يمكن أن تكون في موقف الحق، وتسعى لمصادرة مقدسات الأمة في فلسطين وإضاعة حق الفلسطينيين في العودة .. مبيناً أن الجولان جزء من سوريا بشكل واضح، ويأتي ترامب ليتبرع بها للصهاينة وكأنها ملكا لأبيه.
وأردف السيد عبدالملك الحوثي أن جامعة الدول العربية لا يٌعول عليها ولا يٌنتظر منها الخير أبداً وأن روسيا والصين تتحرك وفقاً لمصالحهما لاتخاذ موقف هنا وهناك.
وتابع “ديننا علمنا أن نكون أحراراً لا نخضع إلا لله، ومبادئنا علمتنا أن نتحرك لنيل استقلالنا والإيمان رباناً على العزة ورفض الذل والهوان والقهر “.. مؤكدا أن صمود الشعب اليمني تسبب بخسائر فادحة لقوى العدوان بشرياً ومادياً واقتصادياً.
وقال” رغم كل ما يمتلكه العدو من قدرات وغطاء سياسي دولي، فإنه فشل بفضل صمود شعبنا، وشعبنا احتفظ بالعمق الجغرافي والنواة البشرية الكبيرة التي يمتلك التحرك منها لاستعادة ما احتله العدو”.. لافتاً إلى أن العمق الجغرافي في المحافظات الحرة هو النواة الصلبة لاستعادة المناطق المحتلة.
وذكر قائد الثورة أن الصمود اليمني تجلى في قوافل الشهداء وفي الجبهات ومن يحمل البندقية ويواجه دبابة الإبرامز .. وقال ” إرادة شعبنا ظهرت في صموده بالجبهة الاقتصادية رغم الجوع والوضع الصعب وتمكن من إسقاط مؤامرات خطيرة على مستوى الحرب الاقتصادية ويتجلى صمود شعبنا في تماسك الدولة التي أراد العدو لها الانهيار بالكامل “.
وأضاف “صمودنا أبقى لنا الأرضية الصلبة التي ينبغي الحفاظ عليها والانطلاق منها في العام الخامس “.
وفيما يتعلق باتفاق السويد.. أوضح قائد الثورة أن الطرف الآخر إما يتهرب من الاتفاق وإما يتنصل عما تم الاتفاق عليه كما حصل في اتفاق ستوكهولم .. مبينا أن وحشية وجرائم العدو بحق الشعب اليمني والتهرب من الاتفاقيات تكشف حقيقة تحالف العدوان وأن الهدف الحقيقي له الاحتلال والسيطرة على البلد.
وبين أن الأعداء يسعون لجعل الاتفاقيات سبلاً لاحتلال البلد، وإذا فشلوا في هذا الأمر يتجهون لإفشال الاتفاق كاملاً .. مشيرا إلى أن اتفاق الحديدة كان واضحاً بكل بنوده وجوهره يقوم على استلام الجهات المحلية الرسمية للمناطق المتفق عليها.
وقال” اتفاق السويد نص على أن يكون للأمم المتحدة دور رقابي على موانئ الحديدة التي تخضع لسيطرة الجهات الرسمية في صنعاء، ولم ييبنَ أن يكون هناك دور إداري وأمني في الحديدة لطرف آخر غير الجهات الحكومية”.
ودعا السيد عبدالملك الحوثي، الشعب اليمني والجيش واللجان الشعبية إلى أن يكونوا حذرين من أي خيانة للطرف الآخر في الحديدة.. وقال” كررنا جهوزيتنا لتنفيذ اتفاق السويد كما تم الاتفاق عليه”.
وحذر من أي خطوات تصعيدية في الحديدة لأن الرد سيمتد إلى عمق الدول المشاركة في التصعيد .
وفيما يتعلق بأداء المؤسسات الحكومية .. أوضح السيد عبد الملك الحوثي أن هناك خطوات جيدة بدأت في مؤسسات الدولة لتحسين الأداء .. مبيناً أن الرؤية الوطنية ستبنى على أساس هوية الشعب اليمني الإيمانية والاستفادة من التقنيات العصرية.
وتابع “العملاء والجواسيس همهم نشر الفساد في مؤسسات الدولة وسيفشلون بإذن الله، والبرامج القادمة ستهدف لتطهير المؤسسات من الفاسدين للقيام بواجباتها تجاه أبناء البلد”.
وأكد قائد الثورة أن اليمن يمتلك تقنيات مهمة على مستوى التصنيع العسكري لا تمتلكها السعودية والإمارات .. وقال” لسنا عدوانيين، ولا نريد الاعتداء على أي بلد عربي، ومشكلتهم معنا هي رفضنا للاستعباد وإذا أراد الأعداء أن يجعلوا منا عبيدًا، فهذا أبعد لهم من عين الشمس”.
كما أكد أن العام الخامس من الصمود هو عام تطوير القدرات العسكرية وسيكون عاماً متميزاً بالمزيد من الانتصارات، وتحصين الجبهة الداخلية.
وقال” قادمون في العام الخامس بتعزيز كل عوامل الصمود ويجب أن يستمر الزخم الشعبي والنشاط التعبوي لرفد الجبهات “.. مؤكدا أهمية العناية بالتكافل الإنساني والاجتماعي وكذا العناية بالزكاة وتفعيل الوثيقة القبلية والحماية من الاختراق الإعلامي.
وعبر السيد عبدالملك الحوثي في ختام كلمته عن أمله في أن يكون حضور الشعب اليمني يوم غداً كما في كل المناسبات حضور كبير وحاشد.
سبـأ